أفريقيا برس – الصومال. وصل أكثر من 5435 مهاجرا صوماليا إلى أوروبا بين يناير وأغسطس 2025، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مصفوفة تتبع النزوح (DTM)، وهي هيئة رصد تابعة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM).
يسلط التقرير الضوء على أن عدد المهاجرين الصوماليين هذا العام قد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بعام 2024، مسجلا بذلك إحدى أعلى موجات الهجرة المسجلة في السنوات الأخيرة.
وأفاد التقرير أن غالبية المهاجرين عبروا البحر الأبيض المتوسط، ودخلوا أوروبا عبر إيطاليا وإسبانيا، ولم تُدرج أرقام من اليونان بعد – مما يشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى.
ووفقا لمصفوفة تتبع النزوح، كان المهاجرون الصوماليون جزءا من أولئك الذين وصلوا إلى أوروبا عبر “طرق بحرية آمنة نسبيا”، على الرغم من أن عبور البحر الأبيض المتوسط لا يزال أحد أخطر مسارات الهجرة في العالم. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من حوادث الغرق العديدة ومآسي القوارب، استمرت محاولات الهجرة عبر البحر في الارتفاع.
تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تواجه فيه الدول الأوروبية تحديات متجددة في الحد من الهجرة غير النظامية. يقول المحللون إن التدفق المتزايد يعكس عوامل الدفع المستمرة في الصومال، بما في ذلك انعدام الأمن والبطالة ومحدودية الفرص الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن “العديد من الصوماليين لا يزالون يعتبرون أوروبا ملاذا للاستقرار والفرص، على الرغم من مخاطر الرحلة”، مضيفا أن الصوماليين يشكلون حوالي 4% من إجمالي المهاجرين الأفارقة المسجلين الذين يعبرون إلى أوروبا بحلول عام 2025.
ويبدو أن جهود الحكومات الأوروبية للحد من الهجرة غير النظامية لم تحقق نجاحا يُذكر، حيث لا يزال آلاف المهاجرين يخاطرون بحياتهم شهريا بحثا عن الأمان وحياة أفضل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس





