أفريقيا برس – الصومال. تظاهر آلاف الصوماليين في شوارع مقديشو، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على الاعتراف الرسمي الذي أعلنته إسرائيل بإقليم “أرض الصومال” الانفصالي الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام غربية، مساء الثلاثاء، أن تظاهر آلاف الصوماليين يعد خطوة الأولى من نوعها تجاه هذه الجمهورية المُعلنة من جانب واحد والتي انفصلت عن الصومال في العام 1991.
وأكدت صحيفة غربية أن عدة آلاف من المتظاهرين الصوماليين قد تظاهروا في ملعب بالعاصمة مقديشو، رافعين الأعلام الصومالية والفلسطينية، للتنديد بالاعتراف الإسرائيلي.
وشهدت مدن أخرى في الصومال تظاهرات مماثلة بينها “لاسعانود” في الشمال الشرقي، و”غوريسيل” في الوسط، و”بايدوا” في الجنوب الغربي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن يوم الجمعة الفائت، اعتراف إسرائيل بـ”أرض الصومال دولة مستقلة وذات سيادة”.
ووقّع نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وزعيم جمهورية “أرض الصومال”، المعلنة من جانب واحد، عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانًا مشتركًا بهذا الشأن.
ومن جانبه، أعلن رئيس “أرض الصومال” أنه “وبعد أكثر من 3 عقود من الحكم الذاتي، حصل الإقليم على أول اعتراف رسمي كدولة مستقلة”.
وأعرب وزراء خارجية 21 دولة بينها مصر وتركيا والسعودية وإيران، في بيان مشترك السبت الماضي، عن رفضهم الكامل لاعتراف إسرائيل بـ”أرض الصومال”، مشددين على أن “تلك الخطوة لها تداعيات خطيرة على منطقة القرن الأفريقي”.
يُذكر أن الصومال فقد فعليًا وحدته كدولة مركزية عام 1991، عقب سقوط حكومة سياد بري. وتسيطر الحكومة الفيدرالية المعترف بها دوليًا على العاصمة مقديشو وبعض المناطق الأخرى، فيما تعمل إدارة إقليم “أرض الصومال”، في الشمال منذ عام 1991 بشكل مستقل، دون أن تحظى باعتراف دولي كدولة منفصلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس





