أفريقيا برس – الصومال. وقع القائم بأعمال وزير الخارجية السيد بلال محمد عثمان أمس الجمعة اتفاقية لتقديم منح مساعدات خاصة بحسب بيان من الوزارة.
وقد وقع السيد بلال محمد، الذي شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي الاتفاقية مع وزير البيئة وتغير المناخ التركي السيد مراد كوروم.
وقد شارك في مراسم التوقيع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الصومال حسن شيخ محمود.
وأضافت الوزارة: “تنص الاتفاقية بوضوح على إنشاء مبنى كبير متعدد الأجزاء في العاصمة التركية أنقرة. وهو ما يعكس احتياجات سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية”.
وختمت الوزارة البيان بقول: “إن الصومال وتركيا تربطهما علاقة تاريخية واستراتيجية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها”.
وفي غضون ذلك، أشار فخامة الرئيس حسن شيخ إلى أن الحكومة التركية الشقيقة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن والتدريب وبناء قدرات الجيش الصومالي ومحاربة الإرهاب.
وأضاف: “خلال لقائي مع الرئيس رجب طيب أردوغان اتفقنا على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين الدولتين. لا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية التجارية والاستثمار والثقافة. فالصومال تنظر إلى تركيا كشريك وصديق قوي يعتد به”.
ومن جانبه، شكر الرئيس رجب طيب أردوغان الرئيس الصومالي والوفد المرافق له على قبول الدعوة. وأكد أن حكومته ستلعب دورًا رئيسيًا في مواجهة الجفاف وإعادة إعمار البنية التحتية وتعزيز اتفاقيات التجارة والاستثمار بين البلدين.
وأكد الرئيس التركي أن الخطوات التي اتخذها الجانب التركي خلال العقد الأخير قد ساهمت بنهضة الصومال على حد تعبيره.
وقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 2 مليون فقط في عام 2002، إلى 363 مليون دولار في عام 2021.
وكشف الرئيس التركي كذلك أن الخطوط التركية قد ساعدت البلاد للخروج من العزلة التي كانت تفرض عليه. كما سلطت تركيا الضوء على المعاناة في الصومال خلال مجاعة 2011، حيث أرسلت للعالم رسالة مفادها بأن الصومال ليس وحيدًا.
يذكر أن مبنى السفارة التركية في الصومال هو أكبر سفارة خارجية لتركيا على مستوى العالم، ما يشير إلى مدى قرب العلاقات بين الجانبين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس