أفريقيا برس – الصومال. تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، عن التوتر بين الصومال وإثيوبيا، بعد أن وقع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي اتفاقا في أديس أبابا.
ودعا رئيس الاتحاد الأفريقي إلى احترام وحدة واستقلال الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الصومال وإثيوبيا.
وقال بيان صادر عن فقي: إنه يتابع عن كثب الأزمة التي نتجت عن التوقيع على مذكرة التفاهم، داعيا إلى تهدئة الوضع بين حكومتي الصومال وإثيوبيا.
ودعا فقي البلدين إلى الابتعاد عن أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقة الجيدة بينهما، مشددا على ضرورة احترام وحدة أراضي وسيادة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك جمهورية الصومال الفيدرالية والحكومة الفيدرالية الإثيوبية.
كما أكد على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وحث البلدين على الدخول في مفاوضات لحل خلافاتهما دون تأخير وبأكثر الطرق فعالية.
وأعلنت الصومال، الثلاثاء الماضي، استدعاء سفيرها لدى إثيوبيا “للتشاور في أعقاب الإعلان عن الاتفاق، كما عقد مجلس الوزراء، برئاسة رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، اجتماعا استثنائيا، ووصف انتهاك إثيوبيا الإقليمي في الصومال بأنه غير قانوني، وأنه سيحمي السيادة الصومالية في البر والبحر والجو”.
يذكر أن رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، وقع مع زعيم إقليم “أرض الصومال” الانفصالي موسى بيهي عبدي، اتفاقا يمنح أديس أبابا، الدولة الحبيسة، منفذا على البحر الأحمر بطول 20 كيلومترا، يضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك لمدة 50 عاما مقابل أن تعترف أديس أبابا رسميا بأرض الصومال كجمهورية مستقلة.
وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت، أمس الأربعاء، تضامنها مع حكومة الصومال في رفض وإدانة الاتفاق، الذي وصفته بأنه “انتهاك لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها”.
يذكر أنه في عام 1991، أعلنت منطقة أرض الصومال، المطلة على خليج عدن، انفصالها عن الصومال من جانب واحد، لكنها لم تحصل على اعتراف دولي بهذه الخطوة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس