أفريقيا برس – الصومال. تتصاعد حصيلة قتلى مليشيات الشباب في معركة مدينة “عيل طير” بمحافظة غلغدود بولاية غلمدغ الإقليمية، بعد أن تصدت القوات المسلحة الوطنية بدعم من مقاتلي السكان المحليين لهجوم واسع شنته المليشيات يوم أمس على المدينة.
ووفقًا للمصادر العسكرية، فقد خاض الجيش معركة استمرت قرابة سبع ساعات، تمكن خلالها من شل الهجوم بشكل كامل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 75 من عناصر الشباب، بينهم قيادات بارزة، بينما تجاوز عدد الجرحى 85 عنصرًا آخر. كما تمكنت القوات من أسر مقاتلين أحياء ووضعهم في قبضة الجيش.
ومن بين القيادات البارزة التي لقيت مصرعها: عبدالغني أمير ساريو، وسعيد إبراهيم علي تيفو، وصابر، و”داد الله”، الذين كانوا يتزعمون تحركات الشباب في شرق إقليم غلغدود. كما أصيب قادة آخرون بجروح خطيرة، من بينهم: معلم عيسى، والدكتور بشار، وعرب قمار، حيث نُقلوا إلى مناطق غلهيري، وعوسويني لتلقي العلاج.
وأكدت المصادر، أن جثث المقاتلين المنتشرة داخل المدينة وضواحيها والبراري المحيطة فاقت السبعين، فيما ساهم الأهالي في دفن عدد منهم بسبب انتشار الروائح.
وخلال العملية، تمكنت القوات المسلحة من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وأحبطت تفجير سيارتين مفخختين كان العدو يخطط لاستخدامهما في بداية الهجوم.
وأوضحت أجهزة الاستخبارات أنها كانت تتابع منذ الرابع من الشهر الجاري خطط الشباب، ما ساعد على إفشال الهجوم وتسهيل مهمة الجيش في تحقيق النصر.
وأكدت قيادة الجيش أن التنسيق بين القوات المسلحة، والمقاتلين المحليين لعب دورًا محوريًا في تحقيق التفوق الميداني، خاصة بعد تلقي القوات إسنادًا جويًا وبريًا ساعدها على فرض السيطرة الكاملة من بداية المعركة حتى نهايتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
