أفريقيا برس – الصومال. عقد رئيس الوزراء الصومالي السيد حمزة عبدي بري أمس الثلاثاء اجتماعات منفصلة مع كبار سيدات الأعمال في الصومال وذلك في المجمع الرئاسي (فيلا صوماليا).
وقد ناقش رئيس الوزراء مع السيدات تعزيز دورهن في الحكم وعملية السلام والمصالحة. كما استمع أيضًا إلى مقترحاتهن المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال رئيس الوزراء: “يجب أن نخوض مشاورات فيما بيننا لتوعية المجتمع. كما يتوجب علينا أن نضع محاربة حركة الشباب وضمان أمن العاصمة على رأس أولوياتنا”.
وتحدث رئيس الوزراء حمزة عبدي بري مع رواد الأعمال من السيدات عن تطوير الاقتصاد وتعزيز الأمن. وحثهم أيضًا على مواصلة دعم الحكومة الجديدة للمساعدة في معالجة الجفاف.
يذكر بأن مجلس الشعب الصومالي قد طالب رئيس الوزراء يوم الإثنين الماضي بتسمية المجلس الوزاري الجديد في غضون 10 أيام.
وكان من المتوقع أن يسمي السيد حمزة عبدي برى حكومته يوم السبت بعد مضي 30 يومًا من تعيينه في المنصب. لكنه ذكر بانه لا يزال بحاجة إلى مزيد من التشاور مع أصحاب المصلحة قبل تشكيل الحكومة.
وطلب رئيس الوزراء من البرلمان منحه مهلة إضافية لتسمية حكومة توافقية شاملة. مشيرًا إلى أن التأخير جاء نتيجة العملية الانتقائية المطولة.
وفي المقابل ذكرت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء يواجه تحديات رئيسية تمنعه من إعلان أعضاء الحكومة الجديدة.
ومن بين تلك التحديات كيفية توزيع الحقائب الوزارية من الفئة “أ” على العشائر المنحدرة من ولايتي بونتلاند وجوبالاند. حيث يتوجب عليه الحفاظ على التوازن السياسي بين تلك العشائر.
بينما تشكل العقبة الثانية التي تقف أمام السيد حمزة عبدي برى الضغوط التي تمارسها عشيرته. إذ ترى ضرورة التنسيق بين مختلف العشائر التي تمثل أغلبية في ولايتي بونتلاند وجوبالاند.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن اختيار رئيس الوزراء لمنصب وزير الخارجية وقع على شخصية تنحدر من ولاية جوبالاند. في حين رفضت بونتلاند ذلك القرار، ويرجع ذلك إلى عدم حصولها على أيٍّ من المناصب الرئيسية في الحكومة الفيدرالية خلال الانتخابات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
