كينيا تبدي استياءها من مطالبة الصومال سفيرها في مقديشو بمغادرة البلاد

26

الصومال – افريقيا برس. أعرب ماتشاريا كاماو السكرتير الرئيسي في وزارة الخارجية الكينية استياء بلاده من قرار الحكومة الفيدرالية الصومالية باستدعاء سفيرها في كينيا ومطالبة السفير الكيني بمغادرة الصومال.

وأشار كاماو في مقابلة مع جريدة “ديلي نيش” الصادرة في نيروبي إلى أن بلاده ستناقش هذه القضية مع الصومال بالطرق الدبلوماسية.

وجاء القرار المفاجئ بعد تحسن في العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا في الفترة الأخيرة حيث كانت كينيا تتطلع إلى عودة التبادل التجاري بين البلدين إلى وضعه الطبيعي كما افتتح الصومال مؤخرا مبنى السفارة الصومالية في نيروبي.

وكان السكرتير الدائم في وزارة الخارجية الصومالية محمد علي نور أوضح يوم أمس الأحد أن بلاده اتخذت قرارا مطالبة السفير الكيني بمغادرة الصومال بسبب تدخل كينيا في الشأن الداخلي الصومالي وبشكل خاص في قضية ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية لن تقبل أي شيء يمس سيادتها.

وأشار بعض المراقبين إلى أن القرار له صلة بالخلافات القائمة بين الحكومة الفيدرالية وحكومة جوبالاند الإقليمية في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، حيث جاء بعد يوم واحد من عودة رئيس الولاية أحمد مدوبي إلى كسمايو حيث أبدى معارضته للطريقة التي تتبعها الحكومة الصومالية في إدارة الاانتخابات القادمة.

وأبدى بعض المحللين توقعهم لاتخاذ الحكومة الصومالية إجراءات إضافية في هذا الموسم الانتخابي من بينها فرض حصار جوي على جوبالاند وإيقاف الرجلات الجوية بين الصومال وكينيا لعرقلة أنشطة المعارضة الصومالية التي اتخذت نيروبي مقرا لها