أفريقيا برس – الصومال. نفى كبار المسؤولين الأمنيين والإداريين في منطقة سناغ، بشدة تقريرا أمريكيا يفيد بأن رجلا قُتل في غارة جوية أمريكية في سبتمبر الماضي كان تاجر أسلحة تابعا لحركة الشباب المتشددة.
قُتل شيخ العشيرة عمر عبد الله عبدي، في 13 سبتمبر 2025، بالقرب من مديرية “عيل بوه” في إقليم سناغ، وأعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) لاحقا أنها استهدفت تاجر أسلحة تابعا لحركة الشباب في المنطقة، لكنها لم تكشف عن اسمه.
وقال فيصل عبد الله، رئيس استخبارات منطقة سناغ: “كانت هذه حادثة غير متوقعة ومروعة. تعرض رجل يقود سيارته لقصف جوي. ولم يكن لدينا، نحن المسؤولين، أي علم أو تحذير مسبق. كان المتوفى شخصية بارزة عملت عن كثب مع المجتمع. ولا نفهم سبب استهدافه”.
قال عبد الله إنه لا توجد أية أدلة تربط الشيخ بالجماعات المسلحة. وأضاف: “لم نسمع قط عن أي تهم إرهابية موجهة إليه. يشعر الناس الآن بالرعب كلما سمعوا صوت طائرات تحلق في السماء. نحتاج إلى معرفة سبب مقتله ومن أذن بذلك”.
وصرح العميد عبد الله عمر عنشور، قائد الفرقة التاسعة لقوات دراويش بونتلاند، والتي تعمل في منطقتي سناغ وهايلاند، بأن عمر يتمتع بسجل حافل في خدمة مجتمعه.
وقال عنشور: “عرفت عمر لعقود – عملنا معا على طول الساحل في ثمانينيات القرن الماضي. كان صانع سلام، وساهم في الدفاع عن بونتلاند خلال النزاعات مع حركة الشباب وداعش. كان مقتله غير قانوني. كان في بوصاصو لمدة 20 يوما، حتى أنه التقى برئيس بونتلاند سعيد عبد الله دني. لو كان مذنبا بأي شيء، لكان اعتُقل، لا قُصف”.
وأضاف الجنرال أن الغارة الجوية بثت الخوف وعدم الاستقرار في المنطقة. وقال: “نريد إجابات. لقد خلق هذا القتل المتعمد حالة من البلبلة وانعدام الأمن بين شعبنا”.
قال العقيد آدم أحمد علي، قائد الشرطة الإقليمية، إن السلطات المحلية لم تكن لديها في البداية أي فكرة عن هوية منفذ الغارة. وأضاف: “بحثنا لمدة أسبوع عن إجابات. ولم تُصدر القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) إلا لاحقا بيانا موجزا تؤكد فيه تنفيذها غارة جوية، ولكن دون تسمية الهدف”.
وأضاف: “يتطابق تاريخ ومكان الهجوم الذي أودى بحياة الزعيم عمر. لم يكن مختبئا في الأدغال أو على قائمة المطلوبين. كان شخصية عامة، معروفا بحماية المجتمع والعمل مع الحكومة”. وتابع: “نحن على يقين من أنه ليس إرهابيا. يجب على الولايات المتحدة أن توضح سبب إصابة صانع سلام مرموق بثلاثة صواريخ. ندعو واشنطن إلى تقديم إجابة واضحة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس