أفريقيا برس – الصومال. أدانت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الصومالية التصاعد الأخير في أعمال العنف العشائري وعمليات القتل الانتقامية في أجزاء من الصومال، داعية إلى وقف فوري وغير مشروط لإراقة الدماء.
وفي بيان صدر اليوم الأحد، وصفت الوزارة الأحداث الجارية بأنها “أعمال تتنافى مع المبادئ الإسلامية والقيم الثقافية الصومالية”، وحثت المواطنين والشيوخ والإدارات الإقليمية على التكاتف لاستعادة السلام والاستقرار.
وجاء في البيان: “تعرب وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة عن أسفها العميق إزاء أعمال العنف والهجمات الموجهة والصراعات بين الأشقاء التي تحدث في أجزاء من البلاد”.
وتابع البيان: “ندعو إلى الوقف غير المشروط لجميع أعمال القتل والأعمال العدائية، ونوجه الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد أي شخص متورط في التحريض على هذه الأعمال الشنيعة أو المشاركة فيها”.
كما حثت الوزارة الحكومات الإقليمية والمؤسسات الأمنية والزعماء التقليديين على التعاون في معالجة الأسباب الجذرية للصراعات ومحاسبة المسؤولين عن استمرار العنف.
وأضاف البيان: “تدعو الوزارة الولايات الأعضاء في الحكومة الفيدرالية وعلماء الدين والشيوخ والنساء وقادة المجتمع إلى المشاركة الفعالة في المصالحة، وتعزيز التعايش، وضمان السلام الدائم في المناطق المتضررة”.
يأتي هذا النداء في أعقاب ورود تقارير عن عمليات قتل متعددة بدوافع انتقامية في عدة مناطق، بما في ذلك حادثة أُبلغ عنها مؤخرا قُتل فيها رجل مختل عقليا وأُحرقت جثته على يد مسلحين.
وأكدت الحكومة موقفها بأن مثل هذه الأعمال تقوض الوحدة الوطنية وتنتهك المبادئ الدينية والإنسانية، مؤكدة أن المصالحة وإنفاذ القانون هما مفتاح إنهاء دوامة العنف.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
