ارتفاع في معدلات الطلاق: ضغوط اقتصادية تشتت شمل الأسر في الصومال

15
ارتفاع في معدلات الطلاق: ضغوط اقتصادية تشتت شمل الأسر في الصومال
ارتفاع في معدلات الطلاق: ضغوط اقتصادية تشتت شمل الأسر في الصومال

أفريقيا برس – الصومال. يعاني علي عبدي أحمد وهو أحد عمال البناء في مدينة جالكعيو من أزمة البطالة التي تواجهها البلاد نتيجة موجة الجفاف. ولم يجد علي العاطل عن العمل منذ ستة أشهر أي مبنى للعمل في بنائه.

في حين خلعته زوجته تاركة أطفالها الثلاثة وراءها، قائلة إنه فشل في إعالة الأسرة. وقال علي الذي كان متزوجًا لخمسة سنوات: “كنت أخرج كل صباح للبحث عن وظيفة بناء وأعود خالي الوفاض”.

وأضاف: “تشاجرت أنا وزوجتي بشأن الفواتير، حيث لم تصدق أنني عاطل عن العمل؛ لأنني كنت أغادر المنزل كل صباح. وقد تطلقنا في النهاية”. أزمة مالية خانقة واضطر علي إلى مغادرة المنزل المستأجر الذي يقيم به وانتقل إلى منزل أصغر تبلغ قيمة الأجرة فيه 20 دولارًا شهريًا.

حيث يعيش مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات، وشقيقته وشقيقه. وقد تم إرسال طفليه الآخرين للعيش مع جدتهما في جالكعيو. كما اضطر إلى التوقف عن دفع الرسوم الدراسية لشقيقه الذي كان يمر بعامه الدراسي الأخير.

بالإضافة إلى شقيقته التي كانت تدرس عامها الثاني بتخصص الصحة العامة في جامعة جالكعيو. وقد تخلى كلا الشقيقين عن مشوارهم التعليمي. وقال علي عبدي لإحدى الإذاعات المحلية أنه لا يجيد أي مهارات أخرى سوى البناء.

وأضاف: “اعتدت أن أحصل على 12 دولارًا على الأقل في أيام العمل، لكنني الآن لا أملك شيئًا. ولقد جئت إلى هنا اليوم على أمل العثور على عمل بتفريغ البضائع أسد به حاجتي”.

ويذكر أنه مع ارتفاع معدلات التضخم، وتضرر الاقتصاد بسبب آثار الجفاف وجائحة كوفيد-19، فقد العديد من العمال الحرفيين في مدينة جالكعيو وظائفهم، وتفككت أسرهم نتيجة لذلك. في حين تعد معدلات الطلاق آخذة في التصاعد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here