الصومال – افريقيا برس. أشار مسؤولون محليون وشهود عيان إلى حدوث مواجهات لفترة وجيزة بين القوات الصومالية والكينية يوم أمس السبت على الحدود المشتركة بين البلدين بعد أن أطلق الجانب الكيني أعيرة نارية لردع المتظاهرين الصوماليين عن الاقتراب من الحدود.
ووقع الحادث بين مدينة “بلدحاوه” الصومالية و”منديرا” الكينية عندما اقتربت مجموعة من المتظاهرين الصوماليين الغاضبين من مقتل ثلاثة مدنيين من منطقة حدودية يديرها جنود كينيون.
وصرح ضابط في شرطة “بلدحاوه” محمد عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بأن القوات الكينية فتحت النار على المتظاهرين الصوماليين وأن القوات الصومالية المتمركزة بالقرب من المنطقة ردت بنيران كثيفة واستمر ذلك عدة دقائق.
ولم يكشف النقاب عن وقوع ضحايا جراء تبادل النيران، إلا أن الضابط أشار إلى أن المتظاهرين ذكروا أن ثلاثة مدنيين اختطفوا من بلدة “عيل واق” الحدودية وقتلوا على يد شرطة مكافحة الإرهاب الكينية.
وأوضح بعض شهود العيان أن القوات الكينية قامت بتفريق المتظاهرين بإطلاق نيران كثيفة لكن القوات الصومالية القريبة من المنطقة الحدودية تدخلت واشتبكت في معركة بالأسلحة النارية مع الكينيين.
وأكد مسؤول أمني كيني لفرانس برس أنه “كان هناك إطلاق نار على الحدود حيث تبادل الجيش الوطني الصومالي وقوات الدفاع الكينية إطلاق النار بعد بعض حوادث الاحتجاجات”.
وأضاف أن “السكان المحليين على الجانب الآخر يتهمون القوات الكينية بقتل ثلاثة مدنيين ليسوا من حركة الشباب”.
الجدير بالذكر أن المنطقة الحدودية بين الصومال وكينيا تشهد منذ فترة طويلة حالة من التوترات الأمنية والسياسية، وينطلق مقاتلو حركة الشباب من المناطق المتاخمة للحدود الكينية لضرب أهداف داخل كينيا كما أن الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وولاية جوبالاند منذ العام الماضي ساهمت في التوترات في المناطق الجنوبية خصوصا إقليم غدو بالولاية.
