غياب الخدمات المخصصة وسوء المعاملة.. تحديات جمة تواجه مرضى التوحد في الصومال

18
غياب الخدمات المخصصة وسوء المعاملة.. تحديات جمة تواجه مرضى التوحد في الصومال
غياب الخدمات المخصصة وسوء المعاملة.. تحديات جمة تواجه مرضى التوحد في الصومال

أفريقيا برس – الصومال. بسبب نقص الوعي، غالبًا ما يساء فهم مرض التوحد ويتم معاملة المرضى بسوء في المناطق التي ينتشر بها بكثرة. وذلك لأن التوحد غالبًا ما يتم تشخيصه بشكل معقد. وهناك نقص في وعي المجتمع الصومالي تجاهه، وغالبًا ما ينظر إليه على أنه “لعنة”.

هذا يعني أن الأشخاص المصابين بالتوحد في الصومال، يواجهون تحديات فريدة من نوعها. وقد لا يتمكنون من الحصول على الدعم الذي يحتاجونه من أسرهم أو مجتمعهم، أو الحصول على التعليم والعلاجات المناسبة.

التحديات الفريدة لمصابي التوحد في الصومال

يعد اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب عصبي معقد يؤثر على كيفية إدراك الشخص للعالم من حوله والتفاعل معه. في حين أن الأعراض والشدة يمكن أن تختلف، إلا أن هذا الاضطراب يسبب صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوكيات المتكررة.

وعلى الرغم من وجود التوحد في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يمثل تحديات فريدة في الصومال. فبمجرد تشخيصهم، غالبًا ما يواجهون وصمة عار وتمييز من قبل المجتمع.

ويوجد عدد قليل جدًا من الموارد المتاحة للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في الصومال، ومعظمها مقدم من قبل المنظمات الدولية غير الحكومية. وهناك حاجة كبيرة إلى المزيد من الخدمات المتخصصة والدعم للأشخاص المصابين في الصومال.

شبح نقص الموارد

غالبًا ما ينتهي الأمر بالأطفال المصابين بالتوحد إلى عدم الذهاب إلى المدرسة على الإطلاق، أو التسرب مبكرًا بسبب نقص الدعم المناسب.

وهذا يترك العديد من الصوماليين المصابين بالتوحد مع فرص ضئيلة أو معدومة للحصول على التعليم أو العلاج المناسب، مما قد يكون له تأثير مدمر على حياتهم. وهناك حاجة حقيقية لتوفير مزيد من الموارد والدعم لأولئك الأشخاص، حتى يتمكنوا من عيش حياة كاملة ومنتجة.

أهمية التشخيص والتدخل

قد يكون من الصعب للغاية تشخيصه، حيث يمكن أن تختلف أعراضه من شخص لآخر. وبسبب المحرمات الثقافية وعدم فهم المرض، لا يتم تشخيص العديد من الأشخاص المصابين بالتوحد في الصومال حتى مرحلة البلوغ، مما قد يحد بشدة من نمو الأطفال وآفاقهم المستقبلية.

والخبر السار هو أن التشخيص والتدخل المبكرين يمكن أن يكونا فاعلين للغاية في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

تأثير التوحد على الأسر الصومالية

يمكن أن يكون التوحد اضطرابًا صعبًا بالنسبة للعائلات للتعامل معه، إذ تشعر العديد منها أنها وحيدة في كفاحها، وتتردد في طلب المساعدة أو الدعم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من العزلة والإحباط لكل من الطفل المصاب بالتوحد وأوليائهم أو مقدمي الرعاية لهم.

وبالإضافة إلى الخسائر العاطفية، يمكن أن تكون الجوانب العملية لرعاية طفل مصاب بالتوحد صعبة للغاية في الصومال. وذلك بالنظر إلى نقص الموارد المتاحة، بما في ذلك المهنيين المدربين الذين يمكنهم تقديم الدعم أو العلاج أو التعليم. ويجب أن تكافح الأسر في كثير من الأحيان لتوفير حتى أبسط الرعاية لأطفالها، مثل الطعام والمأوى والملبس.

في حين أن معدلات التوحد آخذة في الازدياد في جميع أنحاء العالم، ومع نقص الوعي والفهم حول هذا الاضطراب في الصومال. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به من أجل دعم الأطفال الصوماليين المصابين بالتوحد وأسرهم. ومع ذلك، مع الجهود التي يبذلها الباحثون والأطباء والمجتمع ككل، تظهر جليًا القدرة على إحراز تقدم كبير بهذا الصدد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here