أفريقيا برس – الصومال. يحمل اليوم الثالث من ديسمبر ذكرى مؤلمة لسكان العاصمة مقديشو والشعب الصومالي عموما. ففي الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2009. شهدت العاصمة تفجيرًا مدويًا استهدف طلاب خريجين من جامعة بنادر، بالإضافة لإدارة الجامعة ومعلميها خلال مناسبة أقيمت في فندق شامو.
وخلال الحفل، وتحديدًا أثناء إلقاء البروفيسور عثمان دوفلى أحد إداريي الجامعة كلمته، فجر انتحاري نفسه بين الطلاب. فتغيرت أجواء القاعة، بين الدماء المتناثرة وآثار الدمار، وصرخات المصابين وأولياء الأمور المكلومين.
وقتل في موقع الحادثة في حينه: صحفيين، وطلاب، وأولياء أمور، بالإضافة للسيدة قمر آدم وزيرة الصحة في الحكومة الفيدرالية المؤقتة آنذاك برئاسة شريف شيخ أحمد، ووزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو، ووزير التعليم السيد أحمد عبدالله، بالإضافة لعدد من الشخصيات المرموقة في المجتمع الصومالي.
فيما أصيب خلال التفجير عدد من الطلاب وأولياء الأمور، ونقلوا للمشفى لتدارك هذه الليلة التي كانت قاسية على سكان العاصمة. ومن بين المصابين أيضًا وزير الرياضة آنذاك السيد سليمان روبلى، والذي نقل إلى السعودية لتلقي العلاج.
وتوفي لاحقًا في العام 2010 متأثرًا بجراحه. ردود فعل دولية وقد استنكر الحادثة الوحشية حينها العديد من المنظمات الدولية. ومن ضمنها: الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن الدولي بالإضافة لاتحاد الصحفيين الصوماليين. فيما وصفت بعثة الاتحاد الإفريقي الحادثة “بالجبانة” وتعهدت ألا تألو جهدًا في سبيل القضاء على الجماعة الإرهابية التي استحلت دماء الشعب الصومالي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس