السياحة في الصومال: القلاع العثمانية القديمة تنشط القطاع السياحي في البلاد

42
السياحة في الصومال: القلاع العثمانية القديمة تنشط القطاع السياحي في البلاد
السياحة في الصومال: القلاع العثمانية القديمة تنشط القطاع السياحي في البلاد

أفريقيا برس – الصومال. وقد شجع الإستقرار النسبي الذي تشهده مناطق واسعة في البلاد على زيادة أعداد السياح، وذلك بالرغم من وجود تحديات حقيقية تتمثل في ضعف البنية التحتية. شهدت البلاد في السنوات تدفقًا للسياح.

وذلك لزيارة المباني التي تعود إلى العهد العثماني، على الرغم من افتقار البلاد للطرقات المعبدة، في وقت تتعافى فيه البلاد من ضعف الحكومات وانعدام الأمن. وبدأت قلعة تليح بالتحول شيئًا فشيء إلى وجهة سياحية مهمة.

وتحمل القلعة أهمية تاريخية في الثقافة الصومالية حيث استضافت ذات يوم حركة الدراويش بقيادة السيد محمد عبد الله حسن أحد المناضلين للحرية. وتشير السجلات التاريخية إلى أن السيد حسن قد نظم صراعًا مسلحًا أمام القوى الاستعمارية بدعم من العثمانيين.

وبعد حصول البلاد على الاستقلال عن القوى الاستعمارية البريطانية والإيطالية في عام 1960، أدركت الصومال أهمية قلعة تليح الواقعة بمحافظة سول في صوماليلاند.

وبحديث لوكالة الأناضول، قال محمد أوكومبي، الذي قام بزيارة المباني العثمانية في طليح، إن السياحة في المنطقة تعود بوتيرة بطيئة. ووصف عدم وجود طرق معبدة للوصول إلى القلعة بالتحدي للزوار، حيث تقع القلعة التاريخية على بعد 80 كيلومترًا من مدينة جروى.

بالعمل على المنشآت السياحية وقال أكومبي إن هذه المواقع التاريخية تحتاج للمزيد من الاهتمام والتطوير. وإن الحكومة الصومالية والمنظمات الدولية مثل اليونسكو بحاجة إلى إجراء دراسة عليها لجمع معلومات أكثر حول الموقع.

وكانت الصومال قبل الحرب الأهلية وجهة سياحية مفضلة للعديد من الزائرين، حيث تمتلك أطول خط ساحلي في القارة الإفريقية يمتد لـ 3333 كيلومترًا. واستذكر أكومبي كيف أن التفجيرات الانتحارية، ودوي إطلاق النار والاغتيالات المخطط لها كانت السمة الأبرز في الصومال عمومًا.

في حين بدأت تلك النظرة بالتغير مع الأمن النسبي الذي تشهده البلاد. وقال إن الصومال انضمت إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أواخر عام 2017. الأمر الذي سيشجع الأجانب للاستثمار في قطاع السياحة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here