أفريقيا برس – الصومال. وقد ساهم عودة الأمن وارتفاع أعداد مستخدمي مواقع التواصل بتعزيز الحضور القوي للمستثمرين في الصومال. أدى الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي في الصومال والتقاط الشباب لمقاطع الفيديو والصور خلال تواجدهم في المطاعم والمقاهي إلى تطور ملحوظ في التصميم العمراني والداخلي لها.
وبسبب الأمن النسبي الذي تحظى به مقديشو، فقد جذبت العديد من المستثمرين الذين يتنافسون فيما بينهم لتقديم خدمات مختلفة، تحقق لهم الغاية الاقتصادية وتكسبهم ولاء العملاء. ولم يخفي الصوماليون سعادتهم بهذه الإستثمارات التي حققت نقلة نوعية للعاصمة، وأصبحت ملجأهم للترويح عن النفس.
ومن بين أولئك، الشاب زكريا وهو أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذي ذكر خلال حديثه مع إذاعة “بي بي سي” إن هوايته تفرض عليه أن يقوم بالبحث عن أجمل المباني والمرافق في العاصمة.
لذا فإن هذه المشاريع الجديدة وتوجه أصحاب الأعمال إلى رفع المعايير التصميمية في مطاعمهم تسهل عليه أن يجد بشكل يومي وجهة جديدة يتخذها مكانًا للتصوير. وذكرت نوال محمد بدورها، أنها لا تتردد على هذه المطاعم فقط لتناول وجبات الطعام بل أيضًا لتقديم محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ترضي به الآلاف من متابعيها.
بينما تحدث السيد عبدالله سعيد وهو مالك لاحدى المطاعم التي تقدم الوجبات الخفيفة لعملائها عن الخطوات التي اتبعها قبل الشروع في تأسيس المطعم. قائلًا: “نظرنا في البداية إلى جمالية التصميم بهدف جذب الشباب، حيث صممنا عددًا من النماذج التي تلبي شروطنا وقمنا باختيار أفضلها”.
وعلى الرغم من الوعي المتنامي لما لهذه التفاصيل الصغيرة من تأثير في عملية التسويق، إلا أن العديد من رواد الأعمال لم يعوا بعد أن قطاع المطاعم بعد انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد كما قبله.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
