أفريقيا برس – الصومال. يضع عبدالرحمن كاهن العديد من المهام ضمن جدوله اليومي، وقد نجح بفعل تنظيمه الجيد للوقت بإدارة ثلاثة فروع مختلفة لمطعمه. ورعى كاهن مؤخرًا شحن أكثر من 110 ألف كتاب عبر مدينة سانت بول في ولاية مينيسوتا إلى الصومال وجيبوتي.
وقد هاجر عبدالرحمن إلى ولاية مينيسوتا قادمًا من الصومال في عام 1997، للبحث عن فرص أفضل. وقال إنه كان من الصعب العثور على أشخاص ينتمون إلى منطقة الشرق الإفريقي آنذاك.
ومع انتقال المزيد من مواطني دول شرق إفريقيا إلى ولاية مينيسوتا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح من السهل العثور على أشخاص يطبخون الطعام الذي اعتاد عليه في الصومال، وأشخاص يذهبون إلى المسجد برفقته وأصدقاء للعب كرة القدم معهم.
وفي عام 2010، افتتح كاهن أول مطعم يقدم الأطباق الصومالية في ولاية مينيسوتا. وكانت الغاية الحقيقية وراء إنشاء مطعم أفرو ديلي، هي جمع المجتمع الصومالي والافريقي معًا من خلال طاولة الطعام، وذلك عن طريق إنشاء قائمة طعام تتوفر فيها وجبات كلاسيكية وبعض الإبداع.
حيث يمكن للعملاء العثور في قائمة الطعام على البرغر بالجبن إضافة لسندويشات شرائح اللحم الصومالية والجيروسكوب، والسمبوسة الصومالية وأجنحة الدجاج الحارة.
وقال عبدالرحمن كاهين: “تعد الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا هي المجتمع الأكثر حيوية خارج الصومال أو جيبوتي: إذ نمتلك الكثير من السياسيين. والكثير من الأعمال. ولدينا الكثير من النخب المتعلمة. نحن فاعلون جدًا”. ريادة في الأعمال الخيرية
ويعد كاهن أكبر ناقل للكتب المدرسية وكتب المكتبات المتبرع بها إلى إفريقيا، وقد سبق له أن أرسل خمس شاحنات تحتوي على الكتب إلى المكتبات والجامعات الواقعة في إفريقيا.
وفي سبتمبر من العام الماضي، قدم كاهين منحًا دراسية بقيمة 10 آلاف دولار للطلاب الصوماليين الملتحقين بجامعات مينيسوتا، وذلك عبر مؤسسة “Afro Deli Foundation”.
كما يأمل اليوم بتقديم المزيد من المنح للطلاب الأفارقة في ولاية مينيسوتا عبر صندوق للمنح الدراسية قيمته 200 ألف دولار. وقال: “يتفاخر المجتمع الصومالي في ولاية مينيسوتا دائمًا بالعمل الذي تقوم به مؤسسة (أفرو ديلي). لذلك أعتقد أنني مدين لهم بالكثير. فدعم المجتمع هو ما يعطي قيمة للشخص”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس