أفريقيا برس – الصومال. قامت مجموعة من طالبات الجامعات في العاصمة مقديشو بإنشاء مزرعة تنتج الخيار والفلفل ونوع من الطماطم يتم استيراده من الخارج. وتقوم الفتيات ببيع الحصاد في السوق بعد نضجه، ما يوفر لهن عائدًا ماديًا مجزيًا.
وقد قررن مواصلة جهودهن لتوفير منتجات جديدة قلما يتم زراعتها داخليًا. ونجحت الطالبات بتحقيق غايتهن المتمثلة بإنشاء مزرعة رائدة؛ تنتج محاصيل كانت البلاد تستوردها من الخارج.
وذلك على الرغم من تمتعها بتربة خصبة وإمكانيات زراعية هائلة. وقامت نعيمة محمد -وهي أحد مؤسسي المزرعة- رفقة زميلاتها في كلية الزراعة بتحويل علمهن إلى نتاج مبدع على أرض الواقع.
حيث وصلن إلى مرحلة جعلتهن قادرات على تلبية حاجة السوق من هذه الخضروات المستوردة. عقبات البداية وبعد حصولهن على التدريب والمعرفة خلال دراستهن في كلية الزراعة بإحدى جامعات العاصمة.
اتفقت المجموعة على العمل معًا، لإنشاء مزرعة رائدة. وقد تحصلن على تمويل من إحدى الهيئات المحلية، تتضمن أرض للزراعة ومتطلباتها الأساسية، ومن هنا بدأت الرحلة.
ووضع حجر الأساس للمشروع في شهر أغسطس/آب من العام 2020. فيما تم جمع الحصاد في شهر مارس من العام 2021. وقد كانت تلك بداية جيدة، أعطتهن المزيد من التشجيع لمواصلة العمل.
ولم يقفن عند هذا الحد، فعلى الرغم من تحقيقهن للاستفادة المادية من المشروع؛ تسعى الفتيات إلى تدريب طلبة كليات الزراعة في مقديشو. وتزويدهم بالمعرفة التجريبية اللازمة.
وتحدث حفصة حسن عن كيفية تقديمهن للتدريب، إضافة إلى فرص العمل التي قمن بتوفيرها وقالت: “نقدم تدريبات للطلبة كل خميس، حتى يقوموا بترجمة معرفتهم النظرية إلى الواقع.
ونقوم بإعطائهم الفرصة لزرع البذور بأنفسهم حتى يحصلوا على التجربة الكاملة”. وأضافت بأنهم قدموا مجموعة من الوظائف إلى الطلاب الخريجين من الجامعات الذين لم يجدوا بعد تخرجهم مجالًا لعرض معرفتهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس