أفريقيا برس – الصومال. مع تحول المستهلكين الأصغر سناً إلى الشبكات الاجتماعية الأحدث مثل “تيك توك” و”بي ريل”، فقد “فيسبوك” زخمه في أهم قوائم “آب ستور”.
وواجه التطبيق الأزرق العملاق هذا العام صعوبة في الحفاظ على مكانته بين أفضل 10 تطبيقات في متجر التطبيقات في الولايات المتحدة، وفقاً لتحليل بيانات متجر تطبيقات “آيفون”.
سقط “فيسبوك” من قائمة أفضل 10 تطبيقات لمتجر “آب ستور” ست مرات فقط خلال النصف الأول من عام 2021. لكن في النصف الأول من عام 2022 سقط 59 مرة، بحسب البيانات المقدمة إلى موقع تيك كرانتش من شركة سينسور تاور.
أشارت الشركة إلى أنها بقيت مرة واحدة خارج المراكز العشرة الأولى لمدة 37 يوماً متتالياً في عام 2022، هذا أسوأ من يومين متتاليين فقط في عام 2021.
ووجدت أرقام data.ai أن التطبيق تعرّض للاستبعاد من قائمة أفضل 10 تطبيقات على “آيفون” في الولايات المتحدة 4 مرات فقط طوال عام 2021، مقارنة بـ 110 أيام في عام 2022 حتى الآن.
ووجدت أن أوقات التوقف عن استخدام “فيسبوك” هذا العام تركزت بشكل أساسي في إبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران، وهو الوقت الذي كان فيه تطبيق بي ريل يتسلق أعلى القوائم في متجر التطبيقات مقتحماً قائمة الخمسة الأقوى.
وBeReal (بي ريل) تطبيق فرنسي صدر عام 2020، وهو شبكة اجتماعية يشارك فيها اليافعون صورة من كل ما يفعلونه خلال نافذة مدتها دقيقتان مختارة عشوائياً كل يوم.
حالياً “بي ريل” هو التطبيق رقم واحد بين التطبيقات (غير الألعاب) في متجر التطبيقات في الولايات المتحدة.
وقائمة أفضل 10 تطبيقات هي مؤشر على قدرة الشركة على جذب مستخدمين جدد.
الفشل في اجتذاب جيل جديد من المستخدمين مثير للقلق بالنسبة للشركة، وهو موضوع تحدث عنه الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، بصراحة من قبل.
وفي الخريف الماضي، أخبر المدير التنفيذي المستثمرين أن الشركة تعمل على “إعادة تجهيز” فرقها لجعل خدمة اليافعين مركز الاهتمام بدلاً من الفئات الأكبر سناً، واعترف بأن هذا النوع من التحول قد يستغرق سنوات وليس شهوراً حتى يتحقق.
وأفادت “بلومبيرغ”، بأن تقارير داخلية من “فيسبوك” أظهرت أن مقياس “الوقت الذي يقضيه” المراهقون الأميركيون على “فيسبوك” انخفض بنسبة 16 في المائة على أساس سنوي اعتباراً من مارس/آذار 2021.
يعني هذا أن الشباب في الولايات المتحدة يقضون وقتاً 5 في المائة أقل على “فيسبوك”، وأن عدد المشتركين الجدد في سن المراهقة آخذ في الانخفاض أيضاً.
وفي فبراير/شباط 2022، أبلغت الشركة المستثمرين أن “فيسبوك” قد فقد المستخدمين النشطين يومياً لأول مرة في تاريخه.
ومع ذلك في العام الماضي، احتلت التطبيقات المملوكة لشركة “ميتا” جميع المراكز الأربعة الأولى من حيث عدد المستخدمين النشطين شهرياً في جميع أنحاء العالم، بقيادة “فيسبوك” في المرتبة الأولى، تبعه “واتساب” و”ماسينجر” و”إنستغرام”. أما “تيك توك” فحلّ في المركز السادس.
ولا يزال “فيسبوك” في المرتبة الأولى في الربع الأخير، ولكن يتبعه الآن “ماسينجر” و”أمازون” ثم “إنستغرام”، وصعد “تيك توك” إلى المركز الخامس.
لكن ما تخفيه هذه الأرقام هو أن تطبيقات “ميتا”، وخاصة “فيسبوك”، تتلقى المزيد من كبار السن، جنباً إلى جنب مع الاستخدام القوي في كل من أسواق الإنترنت الكبيرة والناشئة.
كل هذا يحجب الصورة بشأن وجهة “فيسبوك” على المدى الطويل. بعد كل شيء، إن الجيل القادم من مستخدمي الشبكات الاجتماعية هو الذي سيقود منصات المستقبل.
وتشير أبحاث أخرى تابعة لجهات خارجية أيضاً، إلى أن “فيسبوك” يفقد قدرته على الوصول إلى جيل جديد من المستخدمين في الولايات المتحدة.
ووجدت دراسة حديثة لمركز بيو للأبحاث نُشرت هذا الشهر، أن 32 في المائة فقط من المراهقين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً قالوا إنهم يستخدمون “فيسبوك”، بينما رأى استطلاع سابق من 2014-2015 أن هذا الرقم وصل إلى 71 في المائة.
لكن دراسات “بيو” تستند إلى “ما يقول” المستخدمون إنهم يفعلونه، في حين أن قوائم “آب ستور” هي مؤشر على “ما يفعله” الأشخاص بالفعل.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن ما يفعله الناس هو البحث عن بدائل على “فيسبوك” في شكل شبكات اجتماعية جديدة مدفوعة بمحركات التوصية، مثل “تيك توك”، أو عن طريق صداقات في العالم الحقيقي، مثل “بي ريل” و”سناب شات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
