في إندونيسيا أسماك البيتا تزور مراكز التجميل

11

الصومال – افريقيا برس. لا يكتفي مقتنو أسماك الزينة الملونة في إندونيسيا بتربيتها وإعدادها للمشاركة في مسابقات الجمال الخاصة بها، لكنهم يحرصون على اصطحاب أسماكهم المدللة من نوع البيتا السيامي المشهورة عالميًا، لزيارة “مراكز التجميل”.

وتمتاز أسماك البيتا السيامي بألوانها المدهشة وزعانفها الزاهية ذوات الألوان المختلفة الجذابة، ويتركز وجودها في سنغافورة وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا، جنوب شرقي آسيا، التي تقوم بتصديرها إلى أنحاء العالم.

وتعد البيتا السيامي من أكثر الأنواع المفضلة بين أسماك الزينة، وأكثرها إثارة للاهتمام في عالم الأحواض، ويمكن أن يبلغ طول الواحدة منها 7-10 سنتيمترات.

ويقول آجي فرمانسياه الذي يعمل مزيّن أسماك في مدينة بوكور بجاوة الغربية في إندونيسيا -للأناضول- إنه يقوم بتجميل ذيل وزعانف الأسماك التي ستشارك في مسابقات الجمال التقليدية التي تشتهر بها إندونيسيا.

ويذكر فرمانسياه أن “جلسة التجميل تستغرق بين 5 و15 دقيقة للسمكة الواحدة”، وأنه يحتاج إلى حوضين صغيرين من الماء؛ من أجل تجميل زعانف وذيل السمكة.

ويتابع “في البداية، أضع السمكة مدة 5-10 ثوانٍ في أحد الأحواض بحرارة تراوح بين 7 و8 درجات، ثم أنقلها إلى حوض آخر تفوق حرارته 22 درجة، مما يجعل السمكة تفقد وعيها مدة قصيرة بسبب اختلاف درجة الحرارة”.

مرحلة التجميل
ويوضح فرمانسياه أنه “لا ينبغي إبقاء الأسماك في حوض بارد مدة طويلة، وإلا فقد تموت”، ويضيف “قبل بدء مرحلة التجميل، أفحص زعانف وذيل السمكة بعناية لمعرفة شكلها الحالي، ثم أقصّ زعانفها بشفرة حلاقة لإعطائها مظهرًا متناظرًا أثناء الفترة التي تكون فيها السمكة قد فقدت وعيها”.

ويستطرد “أقوم بتجميل الأسماك التي بلغت حجمًا معينًا، نحن لا نقبل الكبيرة في السن أو الصغيرة جدا، كما أنني أعالج المصابة منها بأمراض جلدية”.

ويبيّن فرمانسياه أنه بعد إزالة الجلد التالف، ينقع السمكة في ماء “يحتوي على ملح ومادة من دواء يسمى ميلافكس (Melafix) وورق شجرة اللوز الهندية”، موضحا أن هذه الطريقة تسهم في تخلص الأسماك من الأمراض الجلدية.

ويقول إن “لدينا عملاء يرغبون في المشاركة بالمسابقة أو يريدون أن تبدو أسماكهم أكثر جمالاً”.

ويفيد بأن سعر جلسة التجميل يبلغ 30 ألف روبية (2.14 دولار أميركي)، مشيرا إلى أنه شارك في مرات عدّة في مسابقات جمال الأسماك التقليدية بأسماكه الخاصة، وأحرز جوائز مختلفة.

بدوره يقول محمد يوغي فتح الله الذي يقوم بتربية البيتا -في حديث للأناضول- إن إندونيسيا هي ثاني أكبر منتج لهذا النوع من الأسماك بعد تايلاند، مشيرا إلى أنه يعمل في هذا المجال منذ 2014.

مسابقات الجمال
ويوضح فتح الله أن تنظيم مسابقات جمال أسماك بيتا سيامي بدأ في إندونيسيا عام 2000، وأن الأسماك التي يبلغ عمرها 4-5 أشهر تعدّ مثالية للمشاركة.

ويذكر أن إندونيسيا تصدّر هذه الأسماك إلى كثير من البلدان، مثل أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، ويلفت إلى أن أسماك بيتا سيامي يمكن أن تعيش مدة تبلغ 25 يوما في كيس مملوء بالماء دون طعام.

ويقول فتح الله إن أسماك بيتا سيامي بأنواعها المختلفة تجذب اهتماما كبيرا حول العالم بفضل زعانفها ذوات المظهر الجميل وذيلها التاجي أو الذي يشبه المشط.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here