كم ساعة من الجلوس في اليوم يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة؟

6
كم ساعة من الجلوس في اليوم يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة؟
كم ساعة من الجلوس في اليوم يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة؟

أفريقيا برس – الصومال. هل يمكن أن يكون الجلوس لفترات طويلة بنفس خطورة التدخين؟ وفقا لمسح تم إجراؤه على مدى سنوات طويلة، فإن الإجابة على ذلك هي – نعم، تقريبا. إذن كم ساعة من الجلوس تعرضك للخطر؟.

أظهر مسح حديث لأكثر من 100 ألف شخص يعيشون في 21 دولة مختلفة أن الأشخاص الذين يقضون من ست إلى ثماني ساعات في اليوم جالسين معرضون لخطر متزايد بنسبة 12 إلى 13% للوفاة المبكرة وأمراض القلب، فيما كان الأشخاص الذين جلسوا لأكثر من ثماني ساعات في اليوم معرضين لخطر الإصابة بنسبة 20%، وفق موقع “healthy.walla”.

بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية في بكين، تابع محللو الأبحاث الكنديون، الذين نُشرت مقالتهم في JAMA Cardiology، هؤلاء الأفراد لمدة 11 عاما في المتوسط.

على طول الطريق، وجد الفريق صلة واضحة بين وقت الجلوس المفرط وأمراض القلب وخطر الوفاة. بينما يعترف الباحثون بأن الجلوس يمثل مشكلة صحية في جميع البلدان، إلا أنه يمثل مشكلة خاصة في البلدان منخفضة الدخل.

يقول البروفيسور سكوت لير، مؤلف البحث وخبير العلوم الصحية في جامعة سيمون فريزر في كندا: “الرسالة العامة هنا هي تقليل الوقت الذي تجلس فيه إلى الحد الأدنى (..) إذا كان عليك الجلوس، فإن التمارين الإضافية في أوقات أخرى من اليوم ستعوض هذا الخطر”.

تشير الدراسة إلى أن الخطر يزداد تدريجياً مع جلوس الشخص في كثير من الأحيان. أظهر الأشخاص الأقل نشاطا والأكثر جلوسا أعلى مستويات الخطر – تصل إلى 50%، مع تزايد إمكانية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يوضح البروفيسور لير: “بالنسبة لأولئك الذين يجلسون لأكثر من أربع ساعات في اليوم، فإن استبدال نصف ساعة من الجلوس بممارسة الرياضة قلل من المخاطر بنسبة 2%”.

فيما يتعلق بالعلاقة الأقوى في البلدان منخفضة الدخل، يجادل مؤلفو الدراسة بأن الجلوس طوال اليوم في البلدان ذات الدخل المرتفع يرتبط عموما بالوظائف ذات الأجور الأعلى والوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى. المزيد من المال والوضع الأعلى يعني المزيد من الموارد للتعامل مع قضايا الصحة الشخصية أو تخصيص وقت لممارسة الرياضة بانتظام.

في الختام، أكد الباحثون على أهمية الحفاظ على النشاط، وقالوا: “وجدت دراستنا أن مزيجا من الجلوس وعدم النشاط يمثل 8.8%من جميع الوفيات، وهو ما يقترب من مساهمة التدخين (10.6%في هذه الدراسة). إنها مشكلة عالمية لها حل بسيط للغاية، “أن تغادر الكرسي هي بداية رائعة”، يختتم البروفيسور لير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here