أفريقيا برس – الصومال. وصف محمد عبد الرحمن، أحد المهاجرين الصوماليين الذين أعيدوا من ليبيا إلى مقديشو، المعاملة الوحشية التي تلقاها هناك. اعلان وفي حديث لبي بي سي، قال محمد إنه تم الاتجار به وبيعه أربع مرات في ليبيا خلال عملية التهريب.
وقال محمد: “خلال المرات الأربع التي تم شرائي فيها، كانت الأسعار مختلفة، مرة دفع أحدهم 5500 دولارا قيمة شرائي، ومرة تم بيعي ب 6250 دولارًا، ومرة ب 4000 دولار”.
وقال محمد، بأنه فر بشكل فجائي من آخر آسريه، وتمكن من الوصول إلى طرابلس بعد أيام قليلة من الهرب. فور وصوله إلى طرابلس، اتصل محمد بالسفارة الصومالية وأخبرهم أنه يريد العودة إلى الصومال، فتم إعادته إلى وطنه.
وخلال رحلة التهريب نحو أوروبا، عانى الكثير من المشاكل والمتاعب وظروف صعبة، وكانت ليبيا أسوأ تلك المراحل. حسب قوله. “العقوبات مختلفة, في بعض الأحيان يتم تقليل حصص الطعام، وفي بعض المراكز تتعرض للضرب بكثرة، أما بعض المراكز يتم رشنا بالمياه الباردة”.
وشهدت ليبيا في الفترة الأخيرة انتهاكات واستعباد للمهاجرين وخاصة الأفارقة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة الهجرة. وهناك مئات الصوماليين المحتجزين في ليبيا، محاولين عبور الحدود نحو إيطاليا.
ويقبع المحتجزون في سجون الحكومة الليبية، وسجون مليشيات مسلحة مستقلة. والذين بدورهم لن يفرجوا عن المحتجزين مالم يتم دفع فدية مالية. وفي وقت سابق، عاد إلى البلاد 32 مهاجرا صوماليا بعد حصولهم على تسهيلات من المنظمة الدولية للهجرة.
وتسعى الحكومة الصومالية إلى مساعدة المهاجرين وغيرهم من المحتجزين الصوماليين بمختلف قضاياهم، وتعتبر ليبيا وسوريا من أكثر الدول التي تسعى الحكومة إلى إطلاق مواطنيها من السجون.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس