أفريقيا برس – الصومال. ولا يغيب التمر عن سفرة الصائم في جميع البلدان المسلمة، حيث اقتدى المسلمون بالنبي منذ القدم وتناقلوا هذه العادة عبر الأجيال. أقبل شهر رمضان على المسلمين بعد ترقب طويل، وفي هذا الشهر يتناول المسلمون أطعمة مختلفة ليست مخصصة فقط للمجتمعات الإسلامية، بل يتشاركون فيها أيضًا مع مختلف المجتمعات والديانات والثقافات الأخرى.
ومن تلك الأطعمة: الشوربة، والسمبوسة، والبسكويت، والتمور. وليس من الغريب أن يختار الباعة المتجولين الذين اعتادوا بيع العلكة والبسكويت قبل شهر رمضان المبارك بيع الأنواع المختلفة من التمور.
فلماذا يعد التمر مهمًا في شهر رمضان؟ يقول الأستاذ حسن تاجو إن التمر يحظى بالعديد من الفوائد الصحية بالإضافة لمكانته الدينية. وأضاف: “في الإسلام، من السنة أن تفطر أولًا بالتمر”.
ولا تكمن الأهمية الدينية في تناول التمور فقط بل في عددها أيضًا. وقال الأستاذ حسن تاجو موضحًا سبب ذلك: “قال النبي محمد ‘إن الله وتر يحب الوتر’ لذلك يفضل أن يكون التمر الذي يأكله الشخص عددًا فرديًا”.
وأضاف الأستاذ: “في حال عدم توفر التمر أثناء الإفطار، ورد أن النبي محمد كان يستبدله بالماء”. ويستحب لمن لم يجد تمرًا في الإفطار أن يبدأ بالماء أولًا. ولا يغيب الماء والتمر عن سفرة الصائم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
في حين أشار الأستاذ حسن أنه من الممكن أن يكون وراء ذلك الأمر أسباب طبية أو اجتماعية. وباستثناء الماء والتمر، فإن الأطعمة الأخرى التي يتم تناولها خلال شهر رمضان تعتمد على الثقافة المحلية للمجتمعات المسلمة.
وبالنسبة للصوماليين، تشمل سفرة الإفطار في العادة السمبوسة، إضافة للعديد من الأطعمة التي تشترك بها البلاد مع دول إسلامية أخرى. ويقول خبير التغذية أبنت تيكلي، إن التمور هي أكثر الفواكه مقاومة للحرارة، وتزرع في العديد من الدول العربية لارتفاع درجة الحرارة فيها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس