كأس الأمم الأفريقية 2022: “معركة النجوم” بين مصر والكاميرون لحجز مقعد في النهائي على خلفية تصريحات إيتو النارية

6
كأس الأمم الأفريقية 2022:
كأس الأمم الأفريقية 2022: "معركة النجوم" بين مصر والكاميرون لحجز مقعد في النهائي على خلفية تصريحات إيتو النارية

أفريقيا برس – الصومال. ستكون الموقعة بين منتخبي مصر والكاميرون في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 لكرة القدم، والتي يحتضنها ملعب “أوليمبي” في ياوندي الخميس عند الساعة الثامنة مساء (السابعة توقيت غرينتش)، بمثابة “معركة النجوم” نظرا لعدد الألقاب (12) التي فاز بها الفريقان منذ النسخة الأولى للبطولة القارية عام 1957. وتجري المواجهة على خلفية تصريحات نارية خارجة عن نطاق الرياضة أدلى بها رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة صامويل إيتو استخدم فيها مصطلح “الحرب” أكثر من مرة. فأي فريق يواجه السنغال في النهائي؟

تشير الأرقام المذهلة في تاريخ المواجهات بين مصر والكاميرون في كأس الأمم الأفريقية إلى أن مباراة الخميس بينهما في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 تحمل رقم 11، ولم يتواجه فيها أي منتخبين أكثر منهما. وتشير أيضا إلى أن “الفراعنة” هم الأكثر تتويجا باللقب القاري، إذ فازوا به سبع مرات منها ثلاث متتالية (2006 و2008 و2010)، فيما “الأسود غير المروضة” تحتل المركز الثاني بخمسة ألقاب آخرها في 2017 بالغابون أمام مصر.

وفازت مصر في ثلاث من آخر أربع مباريات بكأس الأمم ضد الكاميرون وخسرت مرة واحدة. وتأهل “الأسود” في سبع من تسع مباريات نصف نهائي سابقة بالمنافسة، فيما بلغت مصر المباراة النهائية ثماني مرات.

“الكأس لن تفلت من الكاميرون”

وبالتالي، تنذر مباراة القمة التي تجمع بينهما على ملعب “أوليمبي” في العاصمة الكاميرونية ياوندي بأن تكون “معركة النجوم”، نسبة إلى النجوم التي تزين قميص كل منهما. وتنذر بأن تكون ساخنة نظرا لطموحات الجمهور المحلي الذي لا يقبل بشيء آخر سوى الفوز – فما من كاميروني تحدثت إليه إلا أكد جازما بأن الكأس لن تفلت من “الأسود” – ونظرا للتصريحات المعادية لروح الرياضة والمنافسة التي أدلى بها اللاعب الدولي السابق صامويل إيتو رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم والتي صبت الزيت على النار.

وأمام الظروف الحامية المحيطة بالموقعة التي تجمع عملاقين في الكرة الأفريقية، سارع المدرب البرتغالي لمنتخب مصر كارلوس كيروش إلى تخفيف الضغط عن لاعبيه، مذكرا بأن كرة القدم ليست “حربا” وإنما “عرس وفرحة ومتعة”. وقال في إشارة إلى تصريحات إيتو إن “هذا لشيء مؤسف أن يتحدث لاعب مثله عن الحرب ونحن نسعى لإدخال الفرحة في قلوب الجماهير”، متعهدا أن فريقه “سيرد من خلال الرياضة لا غير”.

وبهذا السياق، كشف موفد قناة “أون تايم سبورتس” المصرية المرافق لبعثة المنتخب في الكاميرون، أن كيروش قد تحدث إلى القائد محمد صلاح وزملائه على هامش الحصة التدريبية الأخير قبل مواجهة الكاميرون. ونقل عن المدرب البرتغالي قوله إن المباراة “نهائي مبكر”، وخاطب اللاعبين قائلا: “لا تخشوا الجماهير والعبوا بهدوء وركزوا على امتصاص حماس منتخب الكاميرون في نصف الساعة الأول”. وأضاف: “لا تفكروا في أي عنصر خارجي مثل مستوى التحكيم أو درجة الحرارة أو أرضية الملعب”.

مبارزة تكتيكية برتغالية خالصة

ومن المتوقع أن يحضر المباراة جمهور غفير في ملعب “أوليمبي” الجديد، والذي يحمل اسم الرئيس بول بيا الذي يحكم البلاد منذ نحو أربعين عاما. فقد دعت وسائل الإعلام المحلية الجماهير الشغوفة أصلا بكرة القدم لدعم فريقها ودفعه لأجل المرور إلى الدور النهائي، علما أن الكاميرون فازت بكل ألقابها خارج البلاد.

وسيطغى على المواجهة طابع تكتيكي برتغالي خالص، إذ سيواجه كيروش (69 عاما) مواطنه توني كونسيساو (60 عاما)، الذي تولى تدريبات “الأسود” في سبتمبر/أيلول 2019. وتميل تجربة التدريب للمخضرم كيروش، مساعد السير أليكس فيرغوسون في نادي مانشستر يونايتد بين 2002 و2008 والمدرب السابق لريال مدريد وسبورتينغ لشبونة ولمنتخبي إيران وكولومبيا.

وأظهر منذ انطلاق كأس النسخة الثالثة والثلاثين من الكأس القارية بالكاميرون قدرة خرافية على تحويل مسار مواجهات “الفراعنة”، لاسيما في ثمن النهائي أمام ساحل العاج وبربع النهائي أمام المغرب. فقد استطاع إعداد خطط متنوعة تتماشى مع نهج المنافس خلال المباريات، معولا في ذلك على النضج التكتيكي للاعبيه، سواء المحترفين بأوروبا مثل صلاح والنني أو في مصر.

فبعد بداية متذبذبة في مرحلة المجموعات، ارتقت مصر إلى مستوى التوقعات وبلغت نصف النهائي بأسلوب مميز. وتمثل مواجهة “الأسود” على أرضها عقبة أخرى بالنسبة إليهم تتفوق على سابقاتها في الصعوبة والإثارة. وسيركز كيروش كالعادة على تماسك “جنوده” وانضباطهم على أرض الملعب وتركيزهم لغاية النهائية، متسلحين بتوجهات وتحركات وعبقرية نجم ليفربول ومحبوب الجماهير محمد صلاح، صاحب هدفين حتى الآن وصانع هدف الفوز ضد المغرب.

الثنائي أبوبكر-إيكامبي

من جانبه، أعاد توني كونسيساو هيبة الأسود للكاميرون التي غابت عن نسخة كأس الأمم 2019 بمصر، وقادها إلى الدور الحاسم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر إذ ستواجه الجزائر في مارس/آذار المقبل.

ولم يجد فريقه أي صعوبة لبلوغ الدور نصف النهائي، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادلا في الطريق إلى دور الأربعة آخرها أمام غامبيا 2-صفر، ما يعطي زملاء الحارس أوندوا ما يلزمهم من الثقة قبل مواجهة مصر.

وتعتمد الكاميرون كعادتها كل مرة على ثنائي الهجوم فانسان أبوبكر وكارل توكو إيكامبي، اللذين سجلا كل أهداف الكاميرون الـ11 حتى الآن، ستة للأول وخمسة للثاني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here