تحالف دول شرق أفريقيا يتسبب في نشوب الخلافات داخل الصومال

7
تحالف دول شرق أفريقيا يتسبب في نشوب الخلافات داخل الصومال
تحالف دول شرق أفريقيا يتسبب في نشوب الخلافات داخل الصومال

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. رفض إقليم أرض الصومال، قرار الحكومة الفيدرالية بالانضمام إلى تحالف دول شرق أفريقيا ونيل عضوية التحالف عقب اجتماعات مدينة اروشا التنزانية الاخيرة.

وعزت حكومة أرض الصومال رفضها لقرار الانضمام للتحالف لتعارض سياستها الداخلية مع معظم الدول التي تقود التحالف، بينما التحاق الصومال به هدف منه ممارسة مزيد من سياسات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة.

بينما تعهدت حكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الإلتزام بكافة برامج ومشاريع التحالف لمنطقة شرق أفريقيا خاصة الاقتصادية منها بما يعزز علاقات البلاد الخارجية.

وتوقع مراقبون عن الخطوة بأن تدب خلافات ما بين الحكومة الفيدرالية، وأرض الصومال بسبب عدم التشاور بين المسؤولين حول التحاق الصومال بالتحالف محط الجدل والتحفظ من قبل ارض الصومال.

ويقول الباحث في الشؤون الصومالية عبد عيدي لموقع (أفريقيا برس) أن حالة الشكوك وعدم الثقة التي ظلت تسود السلطة المركزية بين ارض الصومال، والحكومة الفيدرالية في شكل التعامل وطابع العلاقة هي احد الاسباب الأساسية من وراء الحرب الباردة التي لها سنوات وتسببت كذلك في تارجح مستوى ما يجمع بين الأطراف الصومالية سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا.

ويضيف عيدي هناك اعتقاد سائد عند أهالي، ومواطني ارض الصومال بأن دول تحالف دول منطقة شرق أفريقيا من كينيا، إثيوبيا، ارتريا، تنزانيا، جنوب السودان، يوغندا ليس لديها رغبه في نيل ارض الصومال لاستقلالها ووقوف دول مثل كينيا، وإثيوبيا ضد هذه الخطوة التي ستعمل على احداث متغيرات “جيوسياسية” وجغرافية حال تم الاعتراف بها.

ويوضح الكاتب الصحفي عبدالعزيز النقر في تصريح لموقع(أفريقيا برس) أن اعتراض السلطة القائمة في إقليم ارض الصومال على التحاق الحكومة الفيدرالية بتحالف دول منطقة شرق أفريقيا يعود إلى عدم رسم الصومال حتى الآن لسياسة منفصلة عن الرواسب والتراكمات التاريخية التي تعتبر العام 1964 البداية الفعلية عندما قامت “إثيوبيا” بالتغلغل في بعض الأراضي الصومالية جنوبا.

ويشير النقر إلى أن هذه الأبعاد التاريخية افرزت تاثيرات تحمل مفاهيم سياسية رسمت مستقبل البلاد من حيث علاقاتها الخارجية التي اضحت في حالة خلاف شبه دائم.

حيث كان يتوجب على الحكومة تهيئة المناخ اولا قبل أن تخطو هذه الخطوة فقد اضحت الآن مواجهة باعتراض شعبي قد يتحول إلى حملة قد تؤثر عليها وهي تستعد للانتخابات النصفية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس