أزمة البحر الأحمر تضع إثيوبيا في خانة الدفاع أمام العالم

1
أزمة البحر الأحمر تضع إثيوبيا في خانة الدفاع أمام العالم
أزمة البحر الأحمر تضع إثيوبيا في خانة الدفاع أمام العالم

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. دافعت إثيوبيا عن الاتفاق الذي ابرم بينها وإقليم أرض الصومال، الاتفاق الذي أثار جدل واسع داخل الأوساط الصومالية.

فقد سارعت الحكومة الفيدرالية في الصومال بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود برفض الخطوة واعتبار ماتم من الاتفاق أمرا مهدد للأمن القومي الصومالي بمنطقة البحر الأحمر.

وذكر مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأمنية حسن رضوان أن أديس أبابا لم تقترف اختراق لقانون الدولي، أو الميثاق المؤسس للإتحاد الأفريقي، وأن إثيوبيا تظل تبحث عن تنفيذ مصالحها وفقا لما تقتضية تطلعاتها ااداخلية

وكانت كل من مصر، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأفريقي والأوربي قد دعو إثيوبيا الإلتزام بماورد في مواد القانون والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق كل طرف.

ويؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية محمد محي الدين لموقع (أفريقيا برس) أن بحث إثيوبيا عن موطا قدم في منطقة البحر الأحمر يعود إلى جملة عوامل اساسية أهمها ماتعيش فيه الآن أديس أبابا من أزمات داخلية تستوجب عليها توفير منفذ مائي يكفل لها أنساب العتاد العسكري بعد تعدد جبهات القتال مابين جبهة (التقراي) و(فونو) عند إقليم الارمو.

ويضيف محي الدين أن الاقتصاد كذلك يظل واحد من العوامل الأساسية كذلك خاصة وان إثيوبيا تمضي نحو تزايد سكاني مضطر ووفقا للموشرات الداخلية فإن الدولة وقتها ستكون مواجهة بصراع حول المواد سيماوان البلاد تعيش أيضا وسط تضاريس جغرافية تعتبر احد التعقيدات الأساسية لتقلص مساحات الإنتاج أمام الحكومة من الجبال السهول الحجرية، مايدفها للتفكير اتجاة مسلك جديد مابعد فقدانها منافذها المائية مع انفصال ارتريا عنها في مطلع تسعينيات القرن الماضي.

ويذهب المحلل السياسي حالي يحي في تصريح لموقع (أفريقيا برس) بأن إثيوبيا استخدمت حقها وفقا لاتفاق سابق ابرم خلال العام 2017 مابينها والحكومة الفيدرالية في الصومال على إعطاء حصة تقدر بواقع 25٪ من مساحة ميناء بربرة وقتها لإثيوبيا.

مردفا بالقول أن ماتم خلال مطلع شهر يناير الجاري لايعدو امتداد للاتفاق السابق مع إضافة بعض الجوانب الفنية، مؤكدا أن محضر الاجتماعات بين رؤساء الدولتين والمسؤولين الإثيوبين، الصوماليين تظل شاهدة على ماجري.

لافتا إلى أن الفرصة أيضا ماتزال مواتية لإنهاء اي خلاف قد يعر صفو العلاقة التي تظل سائده بين أديس أبابا، ومقديشو عن طريق فتح قنوات الحوار الدبلوماسي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس