الصومال.. اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يشعل مقديشو

11
الصومال.. اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يشعل مقديشو
الصومال.. اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال يشعل مقديشو

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. أعلنت الحكومة الصومالية عن استدعاء سفيرها في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا للتشاور بعد الإعلان عن اتفاق بين الحكومة الإثيوبية وإقليم أرض الصومال يوفر لإثيوبيا منفذا بحريا على منطقة البحر الأحمر.

وذكر رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري بأن بلادة ستدافع عن أراضيها بشتى السبل القانونية الممكنة”.

ووقعت إثيوبيا اتفاقا مع حكومة اقليم أرض الصومال يوفر لها منفذا بحريا عبر ميناء يقع على أراضي هذه المنطقة، حسب ما أعلنت الحكومة في أديس أبابا.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الاتفاق سيفتح الطريق أمام تحقيق تطلع إثيوبيا إلى تأمين وصولها إلى البحر وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية.

وأضاف أن الاتفاق يعزز كذلك الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية للطرفين وأوضحت الحكومة الإثيوبية،أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال وقّعها في أديس أبابا كل من آبي أحمد وزعيم اقليم أرض الصومال موسى بيهي.

وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر، وذلك بعد أشهر على حديث رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، في تصريح أثار مخاوف في دول منطقة شرق أفريقيا

ويؤكد الباحث في شؤون القارة الأفريقية عبدالقادر كاوير لموقع(أفريقيا برس) أن ماذهبت آلية إثيوبيا بتوقيع اتفاق مع حكومة إقليم ارض الصومال يعتبر استفزاز سياسي لحكومة الرئيس حسن شيخ محمود، سيما وان أديس أبابا تعلم بأن منطقة البحر الأحمر تظل جغرافيا تتحكم فيها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وليس الاتفاقيات السياسية وسط بحث دائم لحكومة ارض الصومال عن تحالفات إقليمية الهدف منها تعزيز موقفها بخصوص نيل استقلالها كاقليم عن الصومال الدولة الام.

ويضيف كاوير أن خطوة إثيوبيا من شائنها فتح الباب لخلافات مجددا بين الدولتين والعودة إلى تاريخ ماقبل 1964 عندما قامت إثيوبيا وقتها باجتياح الأراضي الصومالية.

متوقعا حال عدم تدارك الأزمة التي بدت في الاشتعال فإن القطيعة بين مقديشو، أديس أبابا قد تقع مايتطلب تدخل سريعا من قبل بعض الأطراف الأفريقية ووضع وصفة الحل باعجل ماتمكن.

ويذهب الكاتب الصحفي عباس محمد صالح في حديث لموقع (أفريقيا برس) فقد بات لإثيوبيا طموح اقتصاديا وسط موقع جغرافي يجعلها دولة حبيسة.

كذلك تضاعف حجم الإحتياجات وتوسع الدور الإقليمي شجع إثيوبيا في الخروج من محبسها باعتبار أن التنافس القادم سيكون حول منطقة البحر الأحمر وممرات التجارة العالمية وحال عدم وجود موطا قدها فإن مصالحها قطعا ستكون في خطر، وهو مادعاها للبحث عن تحالف مع طرف يمتلك المورد الطبيعي تقيم معه شراكة استراتيجية كماذكر رئيس الوزراء ابي احمد.

مبيننا أن منطقة البحر هي أيضا تشكل جزء حساس من قيمة الأمن القومي الصومالي، مايدعو إثيوبيا بأن تخطو بمبادرة إدارة ازمتها مع الصومال بتوصل لاتفاق يحمل تاكيدات قاطعة انها لن تكون سببا في تهديد امنها الداخلي مهما اقتضت الظروف، والمتغيرات المستقبلية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس