الهضيبي يس
أفريقيا برس – أرض الصومال. قرر مجلس الأمن الدولي تعليق سحب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال «أميصوم» من البلاد لمدة ثلاثة أشهر ويأتي القرار في أعقاب طلب من الصومال بأن تبقى القوات الأفريقية في البلاد للمساعدة في القتال ضد حركة الشباب.
وحظي طلب الصومال بدعم الاتحاد الأفريقي، وجميع الدول التي تساهم بقوات في بعثة الاتحاد، حيث اتفقت على تأخير انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي لمدة 90 يوماً.
وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق انها أجرت محادثات مع الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي لضمان نجاح عملية الانتقال الأمني وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، التي زارت الصومال مؤخرا إن المنظمات الدولية ستضمن أن تكون قوات الأمن الصومالية قادرة على تولي المسؤولية الأمنية بشكل كامل، مؤكدة أن القوات الأفريقية ستنسحب تدريجياً من الصومال دون المساس بالمكاسب التي تحققت في أمن الصومال.
وتقاتل القوات الصومالية منذ أكثر من 10 سنوات، حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة والتي نفذت العديد من الهجمات، وقتلت مئات المدنيين والعسكريين، واستهدفت منشآت حكومية وفنادق، لاسيما في العاصمة مقديشو.
وكان مجلس الأمن قد قرر في أكتوبر من العام الماضي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال حتى 31 أكتوبر 2023. فقد أنشأت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال في يونيو من العام 2013 من قبل مجلس الأمن لدعم بناء الدولة وإحلال السلام في الصومال.
ويقول الباحث بشؤون القارة الأفريقية الرشيد أحمد محمد في حديث لموقع “أفريقيا برس” أن الصومال في أمس الحاجة إلى الأمم المتحدة باعتبار انها دولة نامية تحتاج إلى دعم المنظمات التابعة لها لتمويل مشاريعها الاقتصادية، ومواجهة أنشطة حركة الشباب الإرهابية فضلا عن الاندماج مع مؤسسات المجتمع الدولي عقب توقيع العقوبات على الصومال بسبب الحرب الأهلية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي.
ويضيف الرشيد أن قضية قرار تمديد اجل إنهاء البعثة الاممية سوف يساعد على مساعدة الصومال في إنفاذ استراتيجية الحكومة التي قامت باعدادها بشكل مسبق قبل نحو عام لمكافحة الإرهاب ممثل في حركة الشباب سيما وان الصومال تسعى إلى فك الحظر عنها بشأن امتلاك الأسلحة المتطورة ما تقوم به الآن من فعل سياسي، وعسكري قد يساعدها كثيرا في الوصول إلى هذه المرحلة.
بينما توقع المحلل السياسي عزالدين جمعة في حديث لموقع “أفريقيا برس” بأن تستفيد الحكومة الصومالية من قرار الأمم المتحدة المختص بتعليق سحب قوات البعثة الأفريقية والتخطيط جنبا إلى جنب مع كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي لتطويق الخناق على حركة الشباب التي باتت تشكل هاجس ومهدد للأمن والسلم في منطقة القرن الأفريقي.
ويذهب جمعة أن على الصومال وضع برنامج خاص يجعلها قادرة في التعامل مع هكذا قرارات دبلوماسية، وسياسيا من خلال تكوين آلية وطنية تمكنها من تحديد احتياجات الدولة ناحية المجتمع الدولي، خاصة وان الصومال باتت الآن تعمل على تأدية مهمة غاية في الأهمية وهي مكافحة الإرهاب بأفريقيا ما يستوجب الدعم إقليميا ودوليا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس