الصومال تتحرك دبلوماسيا لوقف المد الإثيوبي في البحر الأحمر

11
الصومال تتحرك دبلوماسيا لوقف المد الإثيوبي في البحر الأحمر
الصومال تتحرك دبلوماسيا لوقف المد الإثيوبي في البحر الأحمر

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. بدأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود جولة أفريقية ابتدرها بزيارة إلى دولة ارتريا بهدف شرح موقف مقديشو من الاتفاق الذي ابرم بين حكومة إقليم أرض الصومال، والحكومة الإثيوبية.

التحرك الدبلوماسي الصومالي يأتي عقب توقيع الرئيس حسن شيخ محمود على قانون قضى برفض الاتفاق الذي وقع بين ارض الصومال، وإثيوبيا.

وكانت الصومال قد عقدت اجتماع امتد لساعات قبل ايام ضم الجهازين التنفيذي و البرلماني وعضوية المجلس الأعلى لدولة خرج بمجموعة قرارات أهمها تنظيم حملة دبلوماسية، سياسية لتعريف بموقف الصومال من الاتفاق.

كذلك فقد انتظمت تظاهرات بالشارع الصومالي في كل من العاصمة مقديشو، ومدينة هرجسيا بإقليم ارض الصومال مابين طرف مؤيد للخطوة ورافض لها.

وتشير التوقعات القريبة من الحكومة الفيدرالية في الصومال بأن يزور الرئيس حسن شيخ محمود كل من جيبوتي، وكينيا، يوغندا بنهاية شهر يناير الجاري.

و تؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية فاطمة العاقب لموقع (أفريقيا برس) أن التحركات الدبلوماسية الصومالية لوقف المد الإثيوبي في منطقة البحر ماهو الا انطلاق من مخاوف مقديشو بأن تلعب أديس أبابا أدوار هدفها التاثير على مجمل الأوضاع الداخلية الصومالية ممايوثر على تحقيق تطلعاتها الاستراتيجية من تأسيس حكم جديد لدولة وفقا لاقاليم موحدة وتتمتع الاستقلالية التشريعية ولكن لايعني ذلك الانفصال بشكل تام كما ترمي آلية حكومة إقليم أرض الصومال.

وتضيف العاقب أن (الصومال) تعتبر كذلك ماحدث ليس مهدد لمصالحها فقط، إنما هناك اتفاقيات مع دول ابرمتها مقديشو في وقت سابق مع دول مثل تركيا، والسعودية لتسخير موانيها بصورة اقتصادية لهذه الدول مقابل مشاريع تنموية.

ويبين الكاتب الصحفي محمد ابدون في تصريح لموقع (أفريقيا برس) بأن الجولة الأفريقية التي يقوم بها الرئيس حسن شيخ محمود ماهي إلا حشد إقليمي لاطلاع دول منطقة شرق أفريقيا موقفها من اتفاق البحر الأحمر الذي منح بموجبة حصة لإثيوبيا من ميناء بربرة بإقليم ارض الصومال.

موضحا أن الصومال قامت باجازة خطة طواري لتعامل مع ماحدث من اتفاق يحمل محور دبلوماسي، وايضا سياسي، وشعبي فضلا عن عسكري لحماية المياة الإقليمية.

وشدد ابدون على ضرورة توفير آليات عمل مصاحبة للحد من التحركات الإثيوبية في منطقة البحر الأحمر باعتبار أن الخطوة تنظر إليها مقديشو من باب المهددات للأمن الداخلي للدولة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس