تمدد المواجهات العسكرية بين قوات أرض الصومال وجماعة “إدارة خاتمة” هل يؤدي للحرب الأهلية؟

8
تمدد المواجهات العسكرية بين قوات أرض الصومال وجماعة
تمدد المواجهات العسكرية بين قوات أرض الصومال وجماعة "إدارة خاتمة" هل يؤدي للحرب الأهلية؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. اشتدت المعارك العسكرية والمواجهات بين قوات الجيش في أرض الصومال، وجماعة إدارة خاتمة الحاملة للسلاح خلال الأيام الماضية مما أسفر عن مقتل عشرات المقاتلين وسط عناصر “إدارة خاتمة” نتيجة لكمين نصب من قبل قوات أرض الصومال بمنطقة “سعدلاوند” شرقي البلاد.

بينما ذكرت حكومة الإقليم انها قامت بوضع يدها على شحنة عتاد عسكري واطارات سيارات تستخدم للأغراض الحربية متجة لجماعة إدارة خاتمة المتمرده.

وكانت إدارة خاتمة الحاملة للسلاح قد أعلنت خلال شهر سبتمبر الماضي الخروج عن طوع حكومة الإقليم عقب رفضها الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في قطع كافة أشكال العلاقة مع الحكومة الفيدرالية في العاصمة مقديشو وذلك على أثر عدم التجاوب مع مطلب الاعتراف بنتائج الاستفتاء الشعبي لمواطني الإقليم بحق تقرير المصير واعلان استقلال الدولة، واعتبار ما تقوم به حكومة “ارض الصومال” من إنفاذ للسياسات تماهي مع توجهات الحكومة الفيدرالية وضرورة التصدي له.

ويشير الكاتب الصحفي مسعود جاد لموقع “أفريقيا برس” أنه حال امتدت الأزمة بين ارض الصومال، وجماعة إدارة خاتمة فإن الإقليم وقتها سيكون مواجهة بتعقيدات وتحديات جديدة أهمها فقدان الاستقرار والأمان الذي اشتهر به إقليم ارض الصومال مقارنة مع بقية الأقاليم الصومالية.

كذلك تأثر الهدف المحوري الأساسي الذي هو بمثابة تطلع أهل الإقليم ونيل الاعتراف بنتيجة الاستفتاء الشعبي الذي جري خلال العام 1990 ورجح كفه الاستقلال عن نظام الحكم المركزي وقتها، سيما وان منح هذا الاعتراف ربما سيكون حينما محط تردد من قبل المجتمع الدولي خاصة وان “الفوضى” واتساع رقعة الحرب الأهلية بالإقليم هي احد المؤشرات القادمة بسبب ما تولد مؤخرا من خلافات مردها الفعل السياسي.

ويؤكد المحلل السياسي سيف الدين منصور في تصريح لموقع “أفريقيا برس” ان اسوا ما خلفه الصراع المسلح بين حكومة إقليم ارض الصومال، وجماعة إدارة خاتمة حتى الآن هو طبيعة الخطاب السياسي الذي استند على تعبئة المجموعات الأهلية والعشائرية “القبائل” الصومالية من قبل كل طرف لأجل الوقوف معه ضد الآخر مما بات يشكل خطرا على مجتمع أهل الإقليم باحداث انقسام يصعب مستقبلا تداركه.

ويضيف منصور بأن الازمة برمتها تظل تدور في الفلك السياسي وبالامكان حلها أيضا في ذات الإطار للحد من أفعال المواجهات العسكرية التي اضحت تتسع بصورة يومية وتوثر على حياة المواطنين، حيث أن حل الخلاف يكمن في تكوين آلية مشتركة تحدد طريقة التعامل ما بين ارض الصومال، والحكومة الفيدرالية، أيضا إشراك قيادة إدارة خاتمة في نظام الحكم بالإقليم عن طريق ادراج مطالبها في الدستَور الخاص بالإقليم باعطائها مواقع تشريعية وتنفيذية حتى تكفل وجودها وتتجاوز خلافاتها مع الإقليم سياسيا، واجتماعيا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس