ما المواضيع التي شغلت المغرّد العربي عام 2022؟

11
ما المواضيع التي شغلت المغرّد العربي عام 2022؟
ما المواضيع التي شغلت المغرّد العربي عام 2022؟

أفريقيا برس – أرض الصومال. طوى عام 2022 صفحاته، ودخل العالم عاماً جديداً محملاً بنقاشات سياسية واقتصادية وثقافية عدة. ومع انتهاء السنة، نعود إلى أبرز النقاشات التي طغت على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي.

بدأ 2022 مع تفشي متحور أوميكرون، وعودة العالم إلى إغلاقات مشدّدة بعد رأس السنة، مع النقاش المستمر بين مؤيدي اللقاحات ومعارضيها.

كذلك تواصلت الإضاءة على قضايا العنف ضد النساء في العالم العربي مطلع العام الماضي. ففي شهر شباط/ فبراير ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بواقعة اعتداء عريس على عروسه في أثناء خروجها من صالون التزيين في الإسماعيلية في مصر، التي عُرفت آنذاك بـ”عروس الاسماعيلية”، وتباينت ردود أفعال مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عقب الحادثة التي أثارت غضب الرأي العام الرقمي المصري خصوصاً، والعربي عموماً.

وانتشرت حوادث شبيهة لضرب الزوجات، وأُثير الجدل حول كلمة “واضربوهن” في الآية الكريمة من سورة النساء بالقرآن الكريم، ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى نشر بيان على صفحتها الرسمية على منصة تويتر يفيد بأن “الرجال” لا يضربون النساء.

وفي الشهر نفسه، حصدت قضيّة الطفل المغربي ريّان تفاعلاً واسعاً، تجاوزت التجاذبات السياسة والاختلاف في الآراء بين مستخدمي وسائل التواصل، إلا أن الأمر لم يخلُ من بعض المغردين خارج السرب، حتى في القضايا الإنسانية البحت.

من جانب آخر، ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا خلال شهر فبراير/ شباط، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي العربية موجة مقارنات بين الوضع في أوكرانيا، وما حدث أو يحدث في دول ومناطق عربية، مثل فلسطين وسورية واليمن، وعبّر المتفاعلون عن إدانتهم لازدواجية معايير الإعلام الغربي والعنصرية التي صدرت عن بعض إعلامييه.

ورغم أن غالبية الدول العربية أيدت قرار الأمم المتحدة الذي طالب روسيا بوقف غزوها لأوكرانيا فوراً، انقسم الشارع العربي بين مؤيد للغزو الروسي بمبررات مختلفة، ومَن يتضامن مع الشعب الأوكراني، على اعتبار أن ما يقوم به الروس اعتداء سافر على بلد مستقل وذي سيادة.

وفي نهاية شهر نيسان عاد جرح الشعب السوري المُستمر ليحتل تفاعلات منصّات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر فيديو “مجزرة التضامن” منصة “تويتر”، فيما غابت عن الذكر ردود المجتمع الدولي وردود الفعل العربية الرسمية، في تجاهل تام للمشاهد المروعة التي كشفت عن واحدة من أبشع جرائم الحرب في سورية التي ارتكبتها قوات النظام السوري.

وفي شهر مايو/ أيار كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة الحدث، بعدما اغتالها الاحتلال الإسرائيلي في أثناء القيام بعملها الصحافي في مخيم جنين. واحتلت أبو عاقلة النقاشات على مواقع التواصل لأسابيع، في العالم العربي، لكن أيضاً حول العالم، مع تسليط المغردين والصحافيين الضوء على إفلات الاحتلال من العقاب بشكل متواصل، واستهدافه المتعمّد للفلسطينيين.

وفي شهر يونيو/ حزيران كانت الشابة المصرية نيرة أشرف حديث مواقع التواصل بعد جريمة ذبحها أمام جامعتها من قبل طالب آخر، لأنها رفضت الارتباط به. أضاءت هذه الجريمة مجدداً على نسب العنف الممنهج ضد النساء في العالم العربي، وخصوصاً مع بروز أصوات تدافع عن القاتل، إلى جانب تكرر الجريمة نفسها في أكثر من مدينة عربي في أشهر قليلة.

من جرائم القتل إلى النقاشات السياسية، تصدّر العراق المشهد في شهري أغسطس ويوليو. وقد انتشرت الفيديوهات التي تظهر اقتحام موالي زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر للبرلمان وبعض مؤسسات الدولة، وتوزّعت المنشورات بين موالٍ للصدر ورافضٍ للتدخل الإيراني، وبين موالٍ لطهران وسياساتها في العراق. لم تنحصر هذه التفاعلات لدى المستخدمين العراقيين، بل توسّعت لتشمل جماهير المحور الموالي لطهران من العراق إلى لبنان وسورية واليمن.

ولم تكن النقاشات أقل تفاعلاً في الجزائر في شهر أغسطس مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجزائر، وزيارته محل “ديسكو مغرب” الشهير الذي يحمل مكانة خاصة في عالم الموسيقى والثقافة الجزائرية.

أزمة الطاقة وحاجة القارة الأوروبية لها نتيجة الحرب في أوكرانيا، سرّعت الاتفاق حول حقول النفط والغاز على الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلّة، فشهد شهرا سبتمر/ أيلول وتشرين الأول/ أكتوبر تفاعلات واسعة حول الاتفاق الذي أُبرم.

أما مطلع نوفمبر، فكان المعتقل السياسي المصري علاء عبد الفتاح نجم المواقع مع انطلاق حملة مكثفة لإطلاق سراحه من السجون المصرية، وذلك بالتزامن مع قمة المناخ التي عقدت في شرم الشيخ.

ومع نهاية العام، كان مونديال قطر الحدث الأبرز الذي شغل المغردين. من الرياضة إلى إنجاز المنتخب المغربي، وفوز المنتخب السعودي على الأرجنتين، ورفع الأعلام الفلسطينية، تداول المغردون صوراً وتعليقات ومشاهد جعلت الحدث الرياضي يحطّم الأرقام القياسية في عدد التغريدات.

ولم تغب تونس عن النقاشات في أشهر السنة الأخيرة، فبرزت أصوات رقمية وتفاعلات حول الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ورفض المشاركة في الانتخابات الأخيرة. موجة كبيرة من المظاهرات الرقمية رفضت سياسات الرئيس قيس سعيّد، وقاطعت الانتخابات التي أجريت خلال شهر ديسمبر. وفي الفترة نفسها، لكن في السودان، نشطت الحسابات الرافضة للاتفاق الاطاري، ومقارعة الحكم العسكري والانقلاب الذي شهدته البلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس