العرب‭ ‬بين‭ ‬قمتين‭ ‬أمريكية‭ ‬وصينية

9
العرب‭ ‬بين‭ ‬قمتين‭ ‬أمريكية‭ ‬وصينية
العرب‭ ‬بين‭ ‬قمتين‭ ‬أمريكية‭ ‬وصينية

خميس بن عبيد القطيطي

أفريقيا برس – أرض الصومال. شهدت‭ ‬العاصمة‭ ‬السعودية‭ ‬الرياض‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2022‭ ‬انعقاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مؤتمرات‭ ‬القمة،‭ ‬ففي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬كانت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ – ‬الأمريكية‭ ‬وفي‭ ‬نهايته‭ ‬عقدت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ – ‬الصينية‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الفائت‭. ‬ولن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬القمم‭ ‬المنعقدة‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬هنا‭ ‬هاتين‭ ‬القمتين‭ ‬تحديدا‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬الاولى‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬القوة‭ ‬الدولية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والثانية‭ ‬مع‭ ‬القوة‭ ‬الثانية‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭. ‬

ويرى‭ ‬الخبراء‭ ‬أن‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬سوف‭ ‬يشهد‭ ‬تبادل‭ ‬المراكز‭ ‬بينهما،‭ ‬أي‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين،‭ ‬وتبرز‭ ‬هنا‭ ‬أهمية‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬لدى‭ ‬هاتين‭ ‬القوتين،‭ ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬تحديد‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬العربية‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬وتشكيل‭ ‬رؤية‭ ‬عربية‭ ‬موحدة‭ ‬تأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬تحديد‭ ‬ضوابط‭ ‬لهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تميل‭ ‬الى‭ ‬إحداث‭ ‬تفوق‭ ‬وخلل‭ ‬في‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬لحساب‭ ‬الأطراف‭ ‬الدولية‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتجنب‭ ‬إغراق‭ ‬اقتصادات‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬تكريس‭ ‬نفوذ‭ ‬سياسي‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬هيمنة‭ ‬كاملة‭ ‬تضع‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تبعية‭ ‬سياسية‭ ‬اقتصادية‭ ‬بين‭ ‬هاتين‭ ‬القوتين‭.‬

جاءت‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬للفتور‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬لأسباب‭ ‬متعددة،‭ ‬وتثبيت‭ ‬التحالف‭ ‬معها‭ ‬إدراكا‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭ ‬لدى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وصفقات‭ ‬السلاح‭ ‬والاقتصاد‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬واعتبارات‭ ‬سياسية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭. ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬بالفعل‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬التطبيع‭ ‬العربية‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬في‭ ‬أولوية‭ ‬أجندتها‭ ‬السياسية،‭ ‬مع‭ ‬الاشارة‭ ‬الى‭ ‬أهم‭ ‬أدوات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬سياسة‭ ‬العصا‭ ‬والجزرة‭ ‬التي‭ ‬استخدمتها‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬وهي‭ ‬أبرز‭ ‬السمات‭ ‬السياسية‭ ‬الأمريكية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬العلاقات‭ ‬أخذت‭ ‬طابعا‭ ‬ثنائيا‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬تكتلات‭ ‬دولية‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬فكانت‭ ‬مؤطرة‭ ‬باتفاقيات‭ ‬ومعاهدات‭ ‬وإنشاء‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬وصفقات‭ ‬تجارية‭ ‬وهيمنة‭ ‬على‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة،‭ ‬وزادها‭ ‬توحشا‭ ‬حالة‭ ‬القطبية‭ ‬الأحادية‭ ‬الأمريكية‭.‬

البروز‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬ظهر‭ ‬مؤخرا‭ ‬بقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬هائلة‭ ‬شملت‭ ‬تبادلا‭ ‬تجاريا‭ ‬يناهز‭ ‬200‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬وتعول‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أبرزها‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والموقع‭ ‬الجيواستراتيجي‭ ‬للمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تتوسط‭ ‬قارات‭ ‬العالم‭ ‬القديم‭ ‬وتربط‭ ‬بينها‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬القوة‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬430‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬5‭% ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭. ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬توفر‭ ‬ميزة‭ ‬هامة‭ ‬لازدهار‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتأتي‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬الصينية‭ ‬لتتصدر‭ ‬أولويات‭ ‬الرؤية‭ ‬الصينية‭ ‬تجاه‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وقد‭ ‬وقعت‭ ‬الصين‭ ‬اتفاقيات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬فهناك‭ ‬اتفاقيات‭ ‬كبرى‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬والكويت‭ ‬والسعودية‭ ‬وإيران‭ ‬وعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كما‭ ‬ينشط‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬العربي‭ ‬بشكل‭ ‬متسارع‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬العالمية‭.‬

القمة‭ ‬العربية‭ – ‬الصينية‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬نهاية‭ ‬الاسبوع‭ ‬المنصرم‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الصينية‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الصين‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬وأبرز‭ ‬محاورها‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬الناعمة‭ ‬النشطة‭ ‬استطاعت‭ ‬خلالها‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الولوج‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العربية‭. ‬وما‭ ‬يميز‭ ‬الحالة‭ ‬الصينية‭ ‬هنا‭ ‬التوجه‭ ‬الى‭ ‬التعامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالعملات‭ ‬المحلية‭ ‬وارتكاز‭ ‬العلاقات‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تاريخية‭ ‬طريق‭ ‬الحرير ‬الذي‭ ‬يجد‭ ‬رغبة‭ ‬قوية‭ ‬لإحيائه‭ ‬مجددا‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬العربي‭ ‬والصيني‭.‬

‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬الصينية‭ ‬والأمريكية‭ ‬يتحتم‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أن‭ ‬تعي‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬المصلحة‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يهمها‭ ‬أن‭ ‬تبتلع‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحكم‭ ‬قبضتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إغراق‭ ‬السوق‭ ‬العربية‭ ‬بالسلع‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬والكماليات‭ ‬والهيمنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكاملة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬ضبط‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬اقتصادية‭ ‬عربية‭ ‬موحدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬والتصنيع‭ ‬والزراعة‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬التبادل‭ ‬بالمواد‭ ‬الأولية‭ ‬والطاقة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ثم‭ ‬استيراد‭ ‬المواد‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬فهذا‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬تبادلا‭ ‬تجاريا‭ ‬حقيقيا،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬اقتصادية‭ ‬قوية‭ ‬لتبادل‭ ‬تجاري‭ ‬تحكمه‭ ‬ضوابط‭ ‬دقيقة‭ ‬وتفعيل‭ ‬الاستثمار‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬التكافؤ‭ ‬في‭ ‬المصلحة‭ ‬لإقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬صناعية‭ ‬مشتركة‭ ‬وتفعيل‭ ‬الموارد‭ ‬والثروات‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وخصوصا‭ ‬الزراعة‭ ‬وتربية‭ ‬المواشي‭ ‬والثروة‭ ‬السمكية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الثروات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأصيلة‭ .‬

اليوم،‭ ‬بلا‭ ‬شك،‭ ‬هناك‭ ‬متغيرات‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬القوى‭ ‬العظمى،‭ ‬وهناك‭ ‬محاور‭ ‬صاعدة‭ ‬وحالة‭ ‬تعددية‭ ‬قطبية‭ ‬بدأت‭ ‬ملامحها‭ ‬تتشكل،‭ ‬وليست‭ ‬بخافية‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬متابع‭ ‬لحركة‭ ‬التاريخ‭ ‬والمحاور‭ ‬والأقطاب‭ ‬الدولية،‭ ‬وقد‭ ‬بدت‭ ‬عناوينها‭ ‬تبرز‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭. ‬وتحاول‭ ‬هذه‭ ‬الأقطاب‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬دولية‭ ‬تعزز‭ ‬اقتصاداتها‭ ‬وأسواقها‭ ‬العالمية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬تتركز‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وتزداد‭ ‬أهميتها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الثقل‭ ‬السكاني‭ ‬والأهمية‭ ‬الجغرافية‭ ‬وموارد‭ ‬الطاقة،‭ ‬لذلك‭ ‬فالسباق‭ ‬على‭ ‬كسب‭ ‬ود‭ ‬المنطقة‭ ‬يشكل‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬وصراع‭ ‬النفوذ‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬تتابع‭ ‬المشهد‭ ‬وتعول‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬والرؤية‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬استراتيجية‭ ‬موحدة‭ ‬واضحة‭ ‬الأهداف‭ ‬والمعالم‭. ‬والآمال‭ ‬معقودة‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬واحترام‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬واحترام‭ ‬لغة‭ ‬المصالح‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬بالاعتبار‭ ‬أهمية‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬تنافس‭ ‬وصعود‭ ‬أقطاب‭ ‬دولية‭ ‬أخرى‭ ‬تمنح‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬حرية‭ ‬مناورة‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تقديم‭ ‬رؤية‭ ‬واحدة‭ ‬واثقة‭ ‬متوازنة‭ ‬تمثل‭ ‬ورقة‭ ‬قوة‭ ‬مهمة‭ ‬يضاف‭ ‬إليها‭ ‬أوراق‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬عناصر‭ ‬الطاقة‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬وحاجة‭ ‬العالم‭ ‬إليهما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬التوازن‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬خارطة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نترقب‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬نجاحات‭ ‬لافتة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬القوى‭. ‬وعلى‭ ‬دولنا‭ ‬العربية‭ ‬الحذر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬تعمل‭ ‬لخدمة‭ ‬مصالح‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ ‬أخرى‭ ‬ونظل،‭ ‬نحن‭ ‬العرب،‭ ‬نسير‭ ‬على‭ ‬هوامش‭ ‬التاريخ‭ .

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس