أفريقيا برس – أرض الصومال. باشرت قطر الخيرية تنفيذ مشروع الأضاحي لهذا العام في مقديشو وهرجيسا، في إطار حملتها الموسمية التي أطلقتها تحت شعار “أعظم_الأيام”، حيث شرعت الفرق الميدانية في ذبح وتجهيز وتوزيع اللحوم على الأسر الفقيرة والنازحة، إلى جانب عدد من المؤسسات الصحية والاجتماعية.
ووفقًا لقطر الخيرية، سيستفيد من المشروع أكثر من 29,200 أسرة موزعة على 17 مديرية من مديريات إقليم بنادر، بالإضافة إلى مخيمات النازحين في مدينة هرجيسا، وبعض المستشفيات الحكومية، ومراكز الأيتام.
وقال عبد الله محمد علي، مدير مكتب قطر الخيرية بالإنابة، إن قطر الخيرية تحرص سنويًا على تنفيذ مشروع الأضاحي بالتزامن مع عيد الأضحى، دعمًا للفئات المهشة وإحياءً لقيم التضامن الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المشروع يكتسب طابعًا نوعيًا هذا العام بسبب توسّع التغطية الجغرافية وارتفاع عدد المستفيدين.
وأضاف ” باشرنا التوزيع فور الانتهاء من عمليات الذبح في مواقع متعددة، فرقنا انتشرت في أنحاء إقليم بنادر بالتنسيق مع السلطات المحلية ولجان الحي، لضمان وصول اللحوم إلى المستحقين في الوقت المناسب، وبما يحفظ كرامتهم”.
وشهدت العملية إشادة من مختلف الأطراف، حيث تفقد نائب رئيس إدارة إقليم بنادر للشؤون الإدارية والمالية، عيسى محمود جوري، مواقع الذبح والتوزيع في مقديشو، برفقة مسؤولين محليين بينهم المدير العام للشؤون الاجتماعية، ومدير الأسواق، ورئيس مديرية دار السلام.
وأكد جوري خلال جولته، أن “دعم قطر الخيرية يمثل ركيزة إنسانية مهمة في الإقليم، ويؤكد التزامها المستمر تجاه الفئات المتضررة من النزوح والفقر.
وأضاف “ما يميّز مشاريعها أنها تصل إلى المستحقين الحقيقيين، وتلامس حياتهم اليومية، خاصة في الأعياد والمواسم المهمة.
وفي أحد مخيمات النازحين، عبّرت فاطمة مادي منور، وهي نازحة تقيم في مخيم تريدشي قرب العاصمة الصومالية مقديشو، عن امتنانها قائلة:
“لم نكن نتوقع أن نحتفل بالعيد في ظل هذه الظروف، لكننا استلمنا اليوم حصتنا من الأضحية، وشاركت أسرتي الفرح كباقي الأسر، نشكر قطر الخيرية، وكل من وقف معنا”.
وفي مستشفى مدينة الحكومي، قالت مريم علي جمعالي، وهي إحدى المريضات:وصلتنا اللحوم ونحن في أَسِرَّة المرض، وشعرنا أننا لم نُنسَ رغم بُعدنا عن أهلنا، كانت لفتة إنسانية مؤثرة”.
ومن المنتظر أن تتواصل عمليات التوزيع في اليومين التاليين، وفقًا لخطة مدروسة تشمل المرافق الصحية، والمخيمات، والأحياء الفقيرة، وسط إشراف إداري وصحي يضمن الجودة والامتثال للمعايير.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس