أفريقيا برس – أرض الصومال. أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز لآراء 12 متداولاً ومحللاً، أن من المتوقع أن تسجل أسعار السكر الخام زيادة سنوية بنحو 20% في 2024 مع تحول السوق العالمية إلى عجز في الموسم المقبل. ومن المقرر أن ينهي السكر العام عند 24.5 سنتًا للرطل، مرتفعًا بنسبة 5% مقارنة بإغلاق يوم الثلاثاء وبنسبة تصل إلى 19% فوق مستويات نهاية العام الماضي، وفقًا لمتوسط توقعات الاستطلاع الذي نشرته “رويترز” مساء اليوم. الجمعة.
ومن المتوقع أن يظل الإنتاج في وسط وجنوب البرازيل، منطقة الإنتاج الرائدة، قوياً على الرغم من الانخفاض المتواضع في محصول القصب مع تفضيل المطاحن لإنتاج المُحليات على وقود الإيثانول الحيوي. ولكن من المتوقع حدوث انخفاض في الإنتاج في الهند، ثاني أكبر منتج في العالم.
ولا يزال سوق السكر يعاني من ضغوط. والاعتماد على مصدر واحد للإمدادات أمر غير صحي، ولا يستطيع وسط وجنوب البرازيل إنقاذ السوق بمفرده، بحسب رويترز، التي رجحت أن ينخفض إنتاج السكر العالمي في موسم العام 2024/2025 بدون النمو في الهند.
يذكر أنه تم تداول السكر في جميع أنحاء العالم بأعلى الأسعار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الإمدادات العالمية بعدما أضر الطقس الجاف غير المعتاد بالمحاصيل في الهند وتايلاند، ثاني وثالث أكبر المصدرين في العالم. وهذه مجرد أحدث ضربة للدول النامية التي تعاني بالفعل من نقص في المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والحظر المفروض على تجارة المواد الغذائية مما أدى إلى تضخم أسعار الغذاء.
وكل هذا يساهم في انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات المجمعة الناجمة عن ظاهرة النينو المناخية التي تحدث بشكل طبيعي، والحرب في أوكرانيا، وضعف العملات. ويمكن للدول الغربية الأكثر ثراء أن تستوعب التكاليف المرتفعة، لكن الدول الفقيرة تكافح من أجل دفع فاتورة السلع الغذائية التي ترتفع أسعارها.
وكانت التقديرات تشير إلى فائض عالمي في السكر قدره 500 ألف طن متري للموسم الحالي 2023/2024 (من أكتوبر إلى سبتمبر)، ولكن التقديرات لاحقاً تحولت إلى عجز قدره 700 ألف طن في الموسم المقبل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس