أفريقيا برس – أرض الصومال. ظهر حيوان آكل لحوم البشر في مصر بعد اختفائه قبل 5000 عام، وفقًا لما نقلته نيو يورك تايمز.
أشارت الصحيفة إلى أن الحيوان قتل ماعزتين تابعتين لسكان قرية وادي يحمب داخل منطقة إلبا المحمية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في مصر، لحماية ماشيتهم، طارد القرويون آكلة اللحوم في شاحنة صغيرة وقتلوها.
عندما تلقى عبد الله ناجي، عالم الحيوان بجامعة الأزهر في القاهرة، مقطع فيديو للمطاردة من زميل له كان في المنطقة، اعتقد أنه يتعرض للمزحة.
«كنت أسأل،» أين أنت بالفعل ؟ قال الدكتور ناجي: «لأن هذا النوع غير موجود في بلدنا». «» هل أنت متأكد من أنك لم تعبر إلى السودان أو شيء من هذا القبيل ؟ «»
قدمت صور إضافية دليلًا مقنعًا: عبرت ضبع مرقط إلى مصر، على بعد حوالي 300 ميل شمال أقرب مجموعة معروفة من الحيوانات في السودان. ملاحظة الضبع هي أول سجل للثدييات التي يساء فهمها في مصر منذ 5000 عام.
يمكن العثور على نوعين آخرين من الضباع – الضبع المخطط والذئب – في مصر.
لكن الضباع المرقطة انقرضت في البلاد منذ آلاف السنين حيث أصبح المناخ الإقليمي أكثر جفافًا وجفافًا.
كما اختفت الخنازير والحمير الوحشية من مصر في هذا الوقت.
نشر الدكتور ناجي وسعيد الخولي وزميلان آخران تفاصيل اللقاء في مجلة الماماليا هذا الشهر.
وتعد الضباع المرقطة (Crocuta crocuta) من أكبر أنواع الضباع وأكثرها شيوعًا، وتوجد في مناطق واسعة من إفريقيا جنوب الصحراء. تشتهر بجسمها القوي وفكوكها القادرة على كسر العظام، مما يجعلها من أقوى الحيوانات القمّامة والمفترسة في السافانا. وتتغذى على الجيف ولكنها قادرة أيضًا على الصيد بمهارة.
الخصائص الجسدية
يصل طول الضبع المرقط إلى ما بين 95-170 سم، وارتفاعه عند الكتف حوالي 80 سم. تتميز بفرائها المصفر المائل إلى البني مع بقع سوداء مميزة، مما يساعدها على التمويه في بيئتها الطبيعية.
السلوك الاجتماعي
تعيش الضباع المرقطة في مجموعات كبيرة تُعرف بـ”العشائر”، والتي يمكن أن تضم أكثر من 80 فردًا، وتخضع لنظام اجتماعي فريد تسيطر فيه الإناث، حيث تكون أكبر حجمًا وأكثر عدوانية من الذكور. يساهم هذا النظام في تنظيم عمليات الصيد والتغذية ضمن القطيع.
التواصل والأصوات
تشتهر الضباع المرقطة بضحكاتها الفريدة التي تشبه الضحك البشري، وتستخدم هذه الأصوات للتواصل مع باقي أفراد العشيرة، سواء للتحذير من الأخطار أو لتنظيم عمليات الصيد.
قدرتها على الصيد والتغذية
رغم شيوع الاعتقاد بأنها تتغذى فقط على الجيف، فإن الضباع المرقطة مفترسات فعالة، حيث تصطاد في مجموعات وتتمتع بسرعة وقوة عضلية تمكنها من افتراس حيوانات كبيرة مثل الظباء والحمار الوحشي. تمتلك فكوكًا قوية جدًا تستطيع كسر العظام وهضمها بالكامل، مما يساعد في تنظيف البيئة من البقايا العضوية.
أهميتها البيئية
تلعب الضباع المرقطة دورًا محوريًا في النظام البيئي عبر التخلص من الجيف، مما يساعد على منع انتشار الأمراض والحفاظ على توازن الطبيعة. كما أنها تنافس الأسود والنمور على الفرائس، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من السلسلة الغذائية في إفريقيا.
خطر الانقراض
رغم كونها واسعة الانتشار، تواجه الضباع المرقطة تهديدات مثل الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية، مما قد يؤثر على أعدادها في المستقبل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس