الحياة تعود لمحمية غورونغوسا بموزمبيق

6
الحياة تعود لمحمية غورونغوسا بموزمبيق
الحياة تعود لمحمية غورونغوسا بموزمبيق

أفريقيا برس – أرض الصومال. في محمية غورونغوسا الوطنية بوسط موزمبيق، تحمل الطبيبة البيطرية ميرسيا أنجيلا صغير آكل النمل الحرشفي بين ذراعيها. ربما يدرك أن الأمر آمن، فيمد يده ويسحب شعرها بلطف.

وقالت “لقد أنقذت وحدتنا الخاصة من الحراس الذين يحققون مع الأشخاص الذين يحاولون بيع هذا الحيوان من أحد المتاجرين، ونحن الآن في رحلة لإعادة تأهيله، وإطلاقه مرة أخرى في البرية”.

يعد آكل النمل الحرشفي أو البنغولين الذي يغطي جسمه القشري الحراشف المتراكمة فوق بعضها بعضا، من الأنواع الأساسية مما يعني أنه يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل موائله وتغيير النظم البيئية. ولكنه أيضًا من أكثر الثدييات التي يتم الاتجار بها في العالم حيث يتم اصطيادها غالبًا للحصول على لحومها وجلودها وحتى حراشفها، والتي تعتقد بعض الدول الآسيوية أن لها خصائص طبية.

ووفقًا للصندوق العالمي للحياة البرية، فإن جلد هذا الحيوان مطلوب أيضًا في الولايات المتحدة والمكسيك لمعالجته في منتجات مثل الأحذية والأحزمة والحقائب.

تم إدراج 4 أنواع أفريقية من حيوان آكل النمل (البنغولين) على أنها معرضة للخطر في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يحتفظ بها الاتحاد الدولي لحفظ الحياة الطبيعية.

قبل حوالي 20 عامًا، من المحتمل أن هذا الحيوان -الذي أطلقت عليه أنجيلا وفريقها اسم لاريسا- لم يكن لينجو أو يتم إنقاذه على الإطلاق، حيث تم تدمير الحياة البرية والبنية التحتية في غورونغوسا في خضم حرب أهلية اندلعت في البلاد بعد الاستقلال قادتها حركة المقاومة الوطنية الموزمبيقية المتمردة (رينامو) ضد القوات الحكومية.

وقال مراقب محمية غورونغوسا الوطنية، بيدرو مواغورا الذي يمثل وزارة البيئة، للجزيرة “كان القتال في جميع أنحاء البلاد، لكن غورونغوسا (في مقاطعة سوفالا، وسط موزمبيق) كانت مركز الحرب حيث أنشأت حركة رينامو مقرها الرئيسي هنا في كاسا بانانا، بالقرب من حدود المتنزه.

وأضاف “أراد المتمردون الحصول على لحوم الطرائد من الحديقة للحصول على الطعام، وقاموا بقتل الأفيال من أجل الحصول على العاج الذي استبدلوا به أسلحة من جنوب أفريقيا”.

وفي الأيام الأولى للحرب التي دارت رحاها بين عامي 1977 و1992، دعمت جنوب أفريقيا وروديسيا (زيمبابوي حاليا)، اللتان كانتا تحت حكم البيض آنذاك، المتمردين في موزمبيق، مستغلين الخلافات الداخلية لزعزعة استقرار جارتهم التي كانت تؤوي جماعات تقاتل ضد حكوماتهم العنصرية.

وقد خلّفت الحرب الأهلية نحو مليون قتيل، وشردت عدة ملايين آخرين، ودمرت اقتصاد البلاد، حسبما تقول المصادر التاريخية.

وفي غورونغوسا، عانت الثدييات الكبيرة في المتنزه أيضًا خلال الصراع حيث ذبحت مئات الحيوانات من أجل الغذاء والتجارة. وأطلق الجنود الجياع النار على آلاف أخرى من الحمير الوحشية، والحيوانات البرية، والجاموس، وغيرها من ذوات الحوافر.

كما قتلوا الأسود وغيرها من الحيوانات المفترسة الكبيرة. وكذلك أسهم الصيد الجائر على نطاق واسع في القضاء على الحياة البرية. وقال مواغورا إن الأفخاخ العشوائية التي نصبت للصيد من أجل الطعام تسببت في مقتل الكثير من الحيوانات البرية.

“الأساسيات” في المكان

وبعد اتفاق السلام عام 1992 الذي أنهى الحرب، وعلى الرغم من اعتراف الحكومة بقيمة المحمية، فإن الأموال اللازمة لإعادة تأهيله لم تكن متوفرة، ففي عام 1994، بدأ بنك التنمية الأفريقي جهدًا مدته 5 سنوات لإعادة بناء البنية التحتية لغورونغوسا واستعادة الحياة البرية فيها بمساعدة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وفي عام 1998، أطلق غريغ كار، وهو رجل أعمال أميركي مؤسسته أفريكا أونلاين وبعد عام أسس مركز كار لسياسة حقوق الإنسان في جامعة هارفارد. وفي عام 2004، التقى الرئيس الموزمبيقي آنذاك يواكيم تشيسانو، وهو مدافع قوي عن الحفاظ على البيئة، أسفر عن شراكة أفضت إلى تغيير مصير حديقة غورونغوسا الوطنية، ومهد الطريق لإعادة تأهيلها وعودة الحياة البرية إليها.

وقال كار، البالغ من العمر الآن 65 عاما، للجزيرة في محمية غورونغوسا الوطنية “قضيت عامين في دراسة موزمبيق، وأسأل نفسي: كيف يمكنني أن أكون مفيدا؟”. وباعتباره شخصًا كان دائمًا إيجابيًّا بشأن قدرة الطبيعة على إصلاح نفسها بأقل قدر من التدخل البشري، فقد استقر على تمويل ترميم المتنزه.

وأضاف “كانت أساسيات هذا النظام البيئي موجودة، مما يعني أن الأنهار كانت تتدفق، والتربة جيدة والعشب ينمو. فإذا أوقفت أي اضطراب في منطقة طبيعية، فلديك فرصة جيدة جدًّا أن الطبيعة تستطيع استعادة نفسها”.

وبجانب حماية النباتات والحيوانات وإدارة الحديقة الوطنية واستعادة الحياة البرية كانت من ضمن أهداف كار أيضا خلق فرص عمل ومساعدة المجتمعات التي تعيش بجوار الحديقة وتتقاسم معها النظام البيئي.

ويعترف كار بجهود التعافي بعد الحرب، لكنه يقول إنها تعطلت لأن المشاركين فيها “لم يكن لديهم الكثير من المال”. وعبر مذكرة تفاهم مع الحكومة خصص رجل الأعمال الأميركي 36 مليون دولار للمشروع في عام 2004.

إعادة الحياة البرية لغورونغوسا

وبعد حوالي 20 عامًا، نجح المشروع في مهمته المتمثلة في إعادة إحياء المحمية وإعادة تأهيل بنيتها التحتية وإحياء السياحة وتحسين حياة المجتمعات في ما يسمى بالمنطقة العازلة حول الحديقة.

أحصى مسح أجري عام 1994، وهو الأول منذ الحرب الأهلية، 100 فيل، و300 ظباء القصب، و100 ظباء مائي، وحفنة فقط من الحمير الوحشية والظباء الصغيرة.

ويُظهر المسح الجوي لعام 2022 انتعاشًا كبيرًا في أعداد معظم الأنواع. وفي الوقت نفسه، تم إعادة إدخال بعض الحيوانات، منها الجاموس والحيوانات البرية وأفراس النهر والكلاب البرية إلى الحديقة من جنوب أفريقيا ومناطق الحياة البرية الأخرى في موزمبيق.

ومع ذلك، يعمل كار على جلب المزيد من الحيوانات. وقال “أود الحصول على المزيد من الحمير الوحشية، والمزيد من الفهود. لدينا البعض، ولكن ليس لدينا ما يكفي”.

حارس الحديقة مواغورا، الذي وصفه كار بأنه “مركز العاطفة والروح هنا للتنوع البيولوجي الذي يفهم المناظر الطبيعية والحياة البرية”، متحمس للزيادة في أعداد الكلاب البرية.

وأضاف “من بين جميع الحيوانات آكلة اللحوم، أنا معجب جدًّا بالكلاب البرية. وأعدنا 25 إلى 30 منها؛ لدينا الآن أكثر من 200”. ومع ذلك، هناك حيوان واحد قد يبدو غائبا عن غورونغوسا وهو الزرافة، أطول حيوان ثديي على وجه الأرض ليس من بين الحيوانات الموجودة في الحديقة ولم يكن كذلك من قبل.

ووفقا لفاسكو غالانت، مدير الاتصالات في غورونغوسا، فمن غير المرجح أن يتغير هذا. وقال “نحن نعيد إدخال الحيوانات إلى الحديقة”. ووافق مواغورا على ذلك قائلاً “إن السكان المحليين ليس لديهم حتى اسم للزرافة”.

وسط هذا النجاح، ظهرت مشاكل أخرى مثل الصراع المتزايد بين الإنسان والحياة البرية في المناطق المتاخمة للمتنزه. أحيانًا تعبر الحيوانات، وخاصة الأفيال، حدود المتنزه غير المسيجة إلى القرى المحيطة لمداهمة المحاصيل، أو تدمير مخازن الحبوب أو مهاجمة الناس.

تشمل إستراتيجيات التخفيف من المشكلة تعليق قطع من الصفائح المعدنية على السياج. وقالت لاريسا سوزا، المديرة المساعدة للاتصالات في الحديقة للجزيرة “الأفيال لا تحب انعكاس الشمس أو القمر على الصفائح. كما يتم استخدام خلايا النحل التي تعلق على حبال عند معابر الأفيال المعروفة”.

وأضافت “عند ملامسة السياج، يهز الفيل الخلية، مما يتسبب في خروج النحل. تخاف الأفيال من النحل لدرجة أن مجرد سماع أزيز الحشرات الصغيرة يمكن أن يؤدي إلى تدافع. ويشكل عسل الأسوار جزءا من مشروع إنتاج العسل الذي حصد 9 أطنان عام 2023”.

والرادع الثالث هو حبل منقوع بالفلفل الحار والشطة، فهو أيضا طارد فعال. قالت سوزا “الأفيال لا تحب هذه الروائح”. ومع ذلك، تقول إن السياج يغطي مساحة 50 كيلومترًا فقط، من الحديقة التي تبلغ مساحتها 4 آلاف كيلومتر مربع. ولكن إذا اخترقت الأفيال الحدود ودخلت القرى أثناء بحثها عن الطعام، فقد قام المشروع ببناء مخازن حبوب معززة لأسر بعض القرى.

مشاركة المجتمعات المحلية

وقال كار إن مشروع الترميم يستثمر في تحسين سبل عيش أولئك الذين يتقاسمون حدود تلك الحديقة، وقال إنهم ينفقون ربما ثلثي أو ثلاثة أرباع ميزانيتهم خارج الحديقة، خاصة التعليم. وأضاف “نحن نعمل في 100 مدرسة مع وزارة التربية والتعليم، للمساعدة في تدريب المعلمين لتحسين جودة التعليم”.

كما قام المشروع ولا يزال ببناء المدارس القادرة على الصمود أمام تغير المناخ والفيضانات، خاصة أن أجزاء من الحديقة معرضة للفيضانات بسبب الأعاصير المنتظمة التي تضرب موزمبيق، مثل إعصار إيداي عام 2019. قال كار”إذا كانت هناك مشكلة، فيمكنهم الذهاب إلى المدرسة، حيث تتوفر المياه النظيفة والدواء والغذاء”.

يقوم المشروع بتمويل دور الحضانة ونوادي الفتيات، حيث يشجع الفتيات على البقاء في المدرسة ومتابعة الدراسة الأكاديمية حيث تقول الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن 50% فقط من الفتيات يواصلن تعليمهن بعد الصف الخامس بينما 1% فقط يصلن إلى المستوى الجامعي.

تعد الحديقة أيضًا موطنًا لمختبر إدوارد أو ويلسون للتنوع البيولوجي، والذي يهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتوفير فرص البحث والتدريب للطلاب وقادة الحفاظ على البيئة، ويضم المختبر 8 فنيين موزمبيقيين، 5 منهم شابات.

كما أنها تستضيف متدربين وعلماء موزمبيقيين من جميع أنحاء العالم وتدير برنامج ماجستير لمدة عامين للطلاب الموزمبيقيين. بالإضافة إلى ذلك، أقنع المشروع المجتمعات المحيطة بأنه شريك في تطورهم.

ألبرتو زكريا، 68 عامًا، يرأس لجنة إدارة الموارد في أحد المجتمعات المحلية. وأشاد بالمشروع لتوفير التعليم وإصلاح مرافق الرعاية الصحية المتنقلة والمساعدة في دعم الأنشطة الزراعية المحلية من خلال توفير الدعم الفني والمدخلات.

وتستفيد المجتمعات أيضًا من 20% من عائدات السياحة عبر المشروع. وقال زكريا للجزيرة “لقد استخدمنا جزءًا من الدفعة الأخيرة لحفر بئر لمجتمع يعاني من مشاكل المياه”.

تعمل المجتمعات أيضًا بمثابة عيون وآذان للسلطات فيما يتعلق بالصيد الجائر للحياة البرية. وقال زكريا إن البحث عن الطعام في البداية كان مشكلة للسكان المحليين ولكن الآن بعد قيام المشروع أصبحت لهم بدائل لإطعام أنفسهم، ولذلك أصبحوا على خط المواجهة لمنع الصيد الجائر.

وأضاف “نحصل على معظم المعلومات المتعلقة بالأنشطة غير القانونية في المتنزه من الناس لأنهم يعتبرون متنزه غورونغوسا الوطني ملكًا لهم”. وقال إن الحارس مواغورا، الذي بصفته مواطنًا محليًا يتحدث اللغة ويفهم الثقافة يمثل حلقة وصل مهمة بين مؤسسة كار والمجتمعات المحلية.

السياحة والتوظيف

على الرغم من موافقة السكان المحليين على فكرة الحفاظ على البيئة التي يمثلها المتنزه، فإن استمرار القبض على حيوانات آكل النمل والاتجار بها يظهر أن الجميع لا يشاركون هذه الرؤية. للمساعدة، توظف حديقة غورونغوسا حراسًا مسلحين لحماية نباتاتها وحيواناتها.

وبينما ترحب الإدارة بالجنسين، فإن 11 فقط من بين 247 حارسًا يقومون بدوريات في الحديقة هم من النساء. وإميليا جاسينتو أوغوستو، 27 عاما، هي واحدة منهم. لقد عملت حارسة لمدة 8 سنوات، وقالت للجزيرة إن عددًا قليلاً من النساء اللاتي سجلن نجحن في اجتياز التدريب الذي يستمر 59 يومًا. وأضافت “يجب أن تكوني قوية، ليس فقط جسديا ولكن عقليا أيضًا”.

ومن بين العديد من المبادرات المدرة للدخل التي قام بها مشروع ترميم غورونغوسا، يعد مشروع زراعة القهوة في الظل من بين أكثر المشاريع نجاحًا. وعلى جبل غورونغوسا الذي يبلغ ارتفاعه 6112 قدمًا، كان القطع والحرق يهدد الغابات المطيرة، لذا بدأ مشروع لإعادة التشجير باستخدام الأشجار المحلية.

في البداية، لم تنجح الفكرة نظرًا لحاجة السكان المحليين إلى فهم الفوائد، لذا وضع مواغورا خطة لتحفيز المزارعين على زراعة القهوة جنبًا إلى جنب مع الأشجار. كان المفهوم هو أن مشروع ترميم غورونغوسا سيشتري محصول القهوة العربية من المزارعين ويعالجها.

وقال جولياس ساباو، المشرف على المشروع “كان الاستيعاب بطيئا. لقد بدأنا مع 12 مزارعًا فقط في عام 2014؛ ويوجد الآن 893 مزارعًا يزرعون البن والأشجار على سفوح الجبل. ومع مرور السنوات، تمكنت الأشجار الجديدة من التغلب على ترقق سفوح الجبل الذي سببه الإنسان”.

ويقوم مصنع في قرية مجاورة بمعالجة المحصول وتحويله إلى قهوة عالية الجودة للتصدير، مما يوفر فرص عمل للسكان المحليين. وفي عام 2023، قام المشروع بتصدير 9 أطنان من القهوة إلى جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة. كما أن هناك تشجيعا ودعما لزراعة الكاجو والفلفل الحار.

وهي محاصيل نقدية عالية القيمة يمكن للمزارعين كسب بعض المال منها، وفي الوقت نفسه، تنتعش السياحة في المنطقة حيث تعد الغابات المطيرة في الجبل، وهي الوجهة المفضلة لمشاهدة الطيور، مثل طيور الأوريول ذات الرأس الأخضر، الذي لا يمكن العثور عليه إلا في هذا المكان.

في حديقة غورونغوسا الوطنية، يمكن للسياح الاختيار من بين 3 معسكرات – من الأكواخ والخيام الأساسية إلى نزل فاخر على ضفاف النهر. وأدرجت شركة كوني ناست ترافيلر فندق موزيمو لودج الراقي واحدا من أفضل الأماكن للذهاب إليه في أفريقيا في عام 2024.

وقد حقق حلم كار في توفير الوظائف نجاحًا أيضًا حيث يعمل في مشروع المتنزه الآن أكثر من 1800 شخص -99% منهم من الموزمبيقيين- وهو أكبر مشغل للعمالة في مقاطعة سوفالا. ويعيش البعض في المقر الرئيسي للمتنزه في شيتنغو، بينما يتم نقل آخرين من المناطق المجاورة بالحافلات يوميا.

وينتهي الاتفاق الحالي بين مؤسسة كار والحكومة الموزمبيقية، والذي تعهد فيه كار بمبلغ 36 مليون دولار، في عام 2043، ولكن في عام 2022، قال لبرنامج 60 دقيقة على شبكة “سي بي إس” الإخبارية إنه أنفق بالفعل أكثر من 100 مليون دولار. وهو يرفض المخاوف بشأن استدامة شراكة القطاعين العام والخاص وهو واثق من أن العمل الذي بدأه سوف يستمر بعده وبعد الاتفاقية.

وأشار كار إلى الدعم الكبير من الشركاء، بما في ذلك الحكومات والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية، وقال للجزيرة إنه يسهم بمبلغ 6 ملايين دولار من ميزانية 2024 البالغة 40 مليون دولار. ويقدر أنه على مدار الـ40 عاما التي التزم بها مع غورونغوسا، سينفق 200 مليون دولار.

وبهذا، يبدو أن استدامة المشروع مضمونة على الأقل حتى عام 2040. وهذه أخبار جيدة سواء بالنسبة إلى 200 ألف شخص يعيشون في محيط المتنزه أو بالنسبة للحيوانات مثل لاريسا آكل النمل، التي سيتم إطلاقها في البرية بمجرد أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس