اضطرابات النوم

3
اضطرابات النوم
اضطرابات النوم

أفريقيا برس – أرض الصومال. اضطرابات النوم أو الأرق هو فقدان القدرة على النوم، الأمر الذي ينعكس على الحالة الصحية للشخص ويرافقه التعب وصعوبة التركيز والتهيج والنعاس أثناء النهار، فما هي اضطرابات النوم وأنواعها وأسبابها.

سنتعرف في هذا المقال على اضطرابات النوم أو كما تعرف بالأرق، وأعراض هذه الحالة وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها بالإضافة لنصائح الأطباء.

اضطراب النوم أو الأرق

عادةً ما تشمل اضطرابات النوم صعوبة في النوم، أو النوم الخفيف المتقطع، أو الاستيقاظ مبكرًا، ويتم دمج هذه العلامات في مفهوم “الأرق”.

وفقا للإحصاءات، يتم اكتشاف الأرق الذي يتطلب العلاج في 9-15% من الناس في جميع أنحاء العالم، في وقت تعاني النساء من الأرق أكثر بمرة ونصف من الرجال، وكبار السن أكثر من الشباب (لوحظت اضطرابات النوم لدى 32.9% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 94 عامًا).

بالإضافة إلى ذلك، هناك اضطرابات محددة في النوم، مثل النعاس المفرط أثناء النهار أو اضطرابات النوم والاستيقاظ، والتي يعاني منها عدد أقل قليلاً من الأشخاص.

في التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية ذات الصلة، المراجعة العاشرة (ICD-10)، يتم تحديد الأرق ذي الطبيعة العصبية بالرموز G47.0-G47.9، ويتم ترميز الأرق الناجم عن الحالة العقلية للمريض بـ F51.0 .

أنواع اضطرابات النوم

هناك عدة تصنيفات لاضطرابات النوم.

اضطرابات النوم حسب سبب الاضطراب:

الأرق الأولي: غير المرتبط بأي مرض جسدي أو عقلي.

الأرق الثانوي : يتطور على خلفية أمراض مختلفة أو ظروف بيئية غير مواتية.

اضطرابات النوم حسب مدة الاضطراب:

الأرق الحاد أو قصير المدى : اضطراب في النوم لا يستمر أكثر من 3 أشهر.

الأرق المزمن : اضطراب النوم لأكثر من 3 أشهر.

اضطرابات النوم حسب طبيعة الاضطراب:

اضطرابات النوم والحفاظ على النوم : الأرق (الأرق)، متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، أو OSA (الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤثر على نوعية النوم)، اضطرابات الحركة أثناء النوم، على سبيل المثال متلازمة تململ الساقين (الحاجة الوسواسية لتحريك الساقين عند النوم، والتي تتطور مع نقص الحديد وفقر الدم بسبب نقص الحديد، على خلفية أمراض أخرى أو بدون سبب واضح).

النعاس المرضي أثناء النهار، أو فرط النوم : مع اضطرابات النوم هذه، يشكو المرضى من النعاس الشديد أثناء النهار، على الرغم من النوم الكامل ليلاً. الاضطرابات الأكثر شيوعًا من هذا النوع هي الخدار وفرط النوم مجهول السبب. والخدار، هو مرض يصيب الجهاز العصبي حيث يعاني المريض من نوبات نعاس لا تقاوم، فقد ينام فجأة، أو يفقد قوة العضلات دون أن يفقد الوعي، أو يهلوس عند النوم أو الاستيقاظ. فرط النوم مجهول السبب، هو اضطراب عصبي يعاني فيه المريض من النعاس المفرط أثناء النهار على الرغم من النوم الكافي في الليل، وقد يعاني أيضًا من الصداع والإغماء.

اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، أي دورة النوم واليقظة : مع هذا الاضطراب في النوم، لا يستطيع الشخص النوم ليلاً، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن ينام دون مشاكل أثناء النهار بسبب خلل في الساعة البيولوجية. يحدث هذا، على سبيل المثال، أثناء الرحلات الجوية الطويلة مع تغيير المناطق الزمنية (اضطراب الرحلات الجوية الطويلة) أو عند العمل في النوبة الليلية.

الاضطرابات المرتبطة بالنوم أو التغيرات في مراحله أو الاستيقاظ الليلي (الباراسومنيا) : يشمل هذا النوع من الاضطرابات الكوابيس، والمشي أثناء النوم (المشي أثناء النوم)، وصرير الأسنان أثناء النوم (صرير الأسنان) وبعض اضطرابات النوم الأخرى.

اضطرابات النوم حسب وقت ظهور علامات الاضطراب:

اضطرابات الأرق.

اضطرابات داخل النوم.

اضطرابات ما بعد النوم.

اضطراب النوم من نوع Presomnia

اضطراب Presomnia (من اللاتينية prae – “قبل”، somnus – “النوم”، أي “قبل النوم”) هو اضطراب في النوم عندما يستغرق النوم نصف ساعة، في أغلب الأحيان، يحدث اضطراب الأرق بسبب الإفراط في الإثارة العصبية والقلق المفرط والأفكار الوسواسية.

اضطرابات النوم داخل النوم

هو اضطراب في النوم غالبًا ما يستيقظ فيه الشخص أثناء الليل ثم يواجه صعوبة في النوم. يمكننا التحدث عن اضطراب النوم أثناء النوم عندما يمر أكثر من نصف ساعة بين الاستيقاظ ليلاً والنوم مرة أخرى.

اضطراب النوم بعد النوم

هو اضطراب في النوم عندما يستيقظ الشخص مبكرًا جدًا ولم يعد بإمكانه النوم. من الصعب تقدير وقت حدوث مثل هذا الاضطراب. بل يمكن أن نتحدث عن حالة المريض، قد يشكو الشخص المصاب باضطراب ما بعد النوم من التعب وعدم القدرة على استعادة قوته أثناء النوم.

يمكن اعتباره نوعًا من اضطراب ما بعد النوم، في هذه حالة يشكو فيها المريض من أنه لا ينام على الإطلاق أو ينام بشكل سيئ وغير كاف، على الرغم من أن جودة نومه ومدته طبيعية في الواقع. في أغلب الأحيان، يتطور عمق النوم على خلفية القلق أو التوتر أو الاكتئاب أو الأمراض العقلية الأخرى، وكذلك مع النوم المفرط أثناء النهار.

الأسباب

أسباب اضطرابات النوم عديدة، فيمكن أن يكون سبب الأرق مرضًا جسديًا أو عقليًا، أو سوء نظافة النوم، أو التوتر العصبي، أو التقلبات في مستويات الهرمونات، أو الرحلات الجوية المتكررة مع تغيرات في المناطق الزمنية أو جداول العمل الليلية، بالإضافة إلى استخدام الكحول والمنشطات النفسية وبعض الأدوية.

بالإضافة لعدم التعرض الكافي لضوء ساعات الصباح الباكرة واضطرابات في نمط الاستيقاظ والنوم، كذلك تلعب الشيخوخة دورا في هذا، كما ويمكن أن يكون لإفراط نشاط الغدة الدرقية دور في الأرق كما وأن بعض الأدوية يكون لها آثار جانبية تتسبب بالأرق، بالإضافة للتحفيز البدني والفكري المفرط في وقت النوم، كذلك الاكتئاب والكافيين والنيكوتين.

الأعراض

بالإضافة إلى علامات مثل النعاس أثناء النهار، والشعور بالتعب والإرهاق، قد تكون اضطرابات النوم مصحوبة بأعراض مميزة أخرى.

مشاكل في التنفس أثناء النوم، كالشخير، توقف التنفس، الاختناق.

اضطرابات الحركة، كالحاجة المستمرة لتحريك الساقين أو المشي، تقلصات في عضلات الساق.

بالإضافة لظهور مشاكل في الاستيقاظ صباحا والقيام بأخذ قيلولة متكررة والانفعال السريع وزيادة الشهية والوزن، بسبب الخلل الهرموني (انخفاض مستوى هرمون اللبتين وزيادة مستوى هرمون الجريلين)، حيث تزداد شهية الشخص المحروم من النوم، وتزداد الحاجة إلى الأطعمة الدهنية والكربوهيدرات السريعة.

إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات النوم لفترة طويلة، فهذا لا يؤدي إلى تفاقم نوعية الحياة فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تطور أمراض مختلفة.

ومكن أن تتسبب اضطرابات النوم على المدى الطويل، بإرتفاع ضغط الدم الشرياني، بالإضافة لمشاكل في الأمعاء (حركات الأمعاء المتكررة أو الإمساك). يحدث هذا بسبب عدم تزامن الأعضاء الداخلية وتعطيل امتصاص الطعام.

مع فرط النوم (النعاس المرضي أثناء النهار)، بسبب هجمات النوم المفاجئ، يكون المريض أكثر عرضة للإصابة أو التعرض لحادث.

مع الباراسومنيا، على سبيل المثال المشي أثناء النوم، يمكن للشخص أن يؤذي نفسه أو الآخرين.

التشخيص

لتشخيص اضطرابات النوم، عليك زيارة الطبيب.

ما الأطباء الذين يجب أن أتصل بهم لعلاج اضطرابات النوم؟

لمعرفة سبب اضطرابات النوم، عليك أولاً استشارة الطبيب المعالج. وسوف يساعد في تشخيص الأمراض التي يمكن أن تسبب الأرق. إذا لزم الأمر، قد يوصي الطبيب باستشارة طبيب أعصاب أو معالج نفسي. إذا كان سبب اضطرابات النوم غير واضح، فقد تحتاج إلى استشارة أخصائي – أخصائي علم النوم.

الفحص البدني

خلال الموعد الأول، سيحاول الطبيب تحديد نوع الأرق الذي يعاني منه المريض – الأولي (حدث بشكل مستقل) أو الثانوي (بسبب أمراض أخرى). للقيام بذلك، يكتشف الأخصائي ما إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن، وما إذا كان يشكو من الشخير أو ارتفاع ضغط الدم أو الألم أو الحكة، وما هي الأمراض العصبية التي عانى منها (السكتة الدماغية، إصابات الدماغ المؤلمة).

قد يُطلب من المريض ملء استبيان خاص لتقييم العلامات الرئيسية لاضطراب النوم وشدتها. ولهذا الغرض، على سبيل المثال، استبيان بيتسبرج للنوم المكون من 24 سؤالًا (استبيان جودة النوم بجامعة بيتسبرج)، و”مؤشر شدة الأرق” المكون من 7 أسئلة، و”مقياس معتقدات النوم المختلة” المكون من 16 سؤالًا، و”خصائص النوم الذاتية” ويتم استخدام “استبيان النتيجة”.. I. Levin” من 6 أسئلة.

التشخيص المخبري

يتم تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بواسطة هرمون الغدة الصنوبرية الميلاتونين، ويساعد تقييم مستوى هذا الهرمون في الدم في تشخيص اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية التي يمكن أن تؤدي إلى الأرق.

مع الإجهاد، قد يحدث خلل في التوازن بين العناصر الدقيقة والكبيرة، وفيتامينات ب، وكذلك الاختلالات الهرمونية، واضطرابات النوم. تتيح الدراسات الشاملة تقييم المستويات الهرمونية وتحديد ما إذا كان نقص العناصر الغذائية هو سبب الأرق.

اضطرابات الحركة، مثل متلازمة تململ الساقين، والتي غالبًا ما تصاحب نقص الحديد وفقر الدم بسبب نقص الحديد، وكذلك مرض السكري، يمكن أن تسبب اضطرابات في النوم. يمكن للاختبارات المعملية اكتشاف نقص الحديد وتشخيص فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وتحديد مستويات الجلوكوز في الدم والمساعدة في تشخيص مرض السكري.

يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب12 أيضًا فقر الدم، لذا إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم، فمن المفيد تقييم تركيزه في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، قد يُنصح المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم بإجراء اختبار البروتين التفاعلي C، وهو علامة على الالتهاب.

التشخيص الآلي

إذا لزم الأمر، قد يصف الطبيب دراسة تخطيط النوم ، يتيح لك تقييم التغيرات التي تحدث أثناء النوم باستخدام أجهزة استشعار خاصة متصلة بأماكن مختلفة في جسم المريض. تسمح لك هذه الدراسة بتسجيل مخطط الدماغ، وكذلك تقييم مراحل النوم والتنفس وحركة الساق وحالة العضلات أثناء النوم وعند الاستيقاظ.

هناك طريقة أبسط لتقييم جودة النوم ودورة النوم والاستيقاظ وهي الرسم . وتستخدم الدراسة جهازاً صغيراً بحجم ساعة اليد لتقييم النشاط الحركي والإضاءة.

لتقييم جودة التنفس أثناء النوم، يتم استخدام مراقبة القلب والجهاز التنفسي، وتتيح لك مستشعرات الجهاز تقييم التنفس الأنفي وتشبع الهيموجلوبين بالأكسجين في الدم، بالإضافة إلى تسجيل مخطط كهربية القلب.

يمكنك أيضًا تقييم التنفس أثناء النوم باستخدام قياس التأكسج النبضي بالكمبيوتر (يتم تثبيت مستشعر الجهاز على الإصبع ويقيس النبض وتشبع الأكسجين في الدم) ومخطط الرئة مع مراقبة هولتر (يتم تسجيل حركات الصدر وفقًا لقراءات مستشعرات تخطيط كهربية القلب).

العلاج

إن تحديد السبب الكامن وراء اضطراب النوم سيسمح باتخاذ الإجراء المناسب في العلاج. هذا يتضمن علاج أي اضطرابات طبية محتملة، أو اضطرابات نفسية، والقضاء على أي مؤثرات محتملة، مثل تعاطي الكحول والمخدرات.

ومن أهم أساليب علاج اضطرابات النوم الطرق النفسية والطرق الدوائية. وقد تستخدم كل طريقة من هذه الطرق وحدها، ولكن غالباً ما تستخدم معاً للسيطرة على أعراض الاضطراب.

العلاج النفسي: تقنيات العلاج النفسي هي الخيار المفضل الأول لعلاج اضطرابات النوم الأساسية، بما في ذلك تطبيق تقنيات لتحسين النوم. يعد العلاج السلوكي المعرفي هو استخدام شائع لتحسين النوم في حالة الاضطرابات.

العلاج الدوائي: تعد الطرق الدوائية هي الأنسب في الظروف الحادة، مثل عرض اضطرابات النوم في وقت الحزن. قد يشمل ذلك استخدام دواء مثل الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) لتغيير دورة النوم أو أدوية أخرى للمساعدة في النوم في الليل أو زيادة اليقظة خلال اليوم.

قد يوفر الضوء الساطع أو الظلمة فائدة لتعديل ساعة الجسم البيولوجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم الإيقاعي اليومي.

الوقاية من اضطرابات النوم

للوقاية من اضطرابات النوم، من المهم اتباع توصيات بسيطة.

عادات مفيدة لنوم صحي:

الحفاظ على الروتين اليومي.

اذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت.

لا تعطل دورة النوم والاستيقاظ: النوم ليلاً، والبقاء مستيقظًا أثناء النهار.

النوم ما لا يقل عن 7 ساعات يوميا في الليل.

توصيات الأطباء

الإقلاع عن التدخين والكحول.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن الانتهاء منها في موعد لا يتجاوز 2-3 ساعات قبل موعد النوم المقرر.

الحفاظ على وزن صحي.

علاج أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الأخرى في الوقت المناسب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس