اكتشاف غريب لخلية “سمكية” في رئة الإنسان قد تحل إحدى أعقد مشكلاتها

6
اكتشاف غريب لخلية
اكتشاف غريب لخلية "سمكية" في رئة الإنسان قد تحل إحدى أعقد مشكلاتها

أفريقيا برس – أرض الصومال. أجرى علماء جامعة “أيوا” دراسة تؤكد أن السبب وراء “التليف الكيسي” يكمن في نوع الخلايا الجديد المكتشف والمختبئ في الرئة البشرية، والذي يُسمى الأيونات، وهو شائع في الأسماك والضفادع.

التليف الكيسي هو مرض وراثي تدريجي يؤثر على الرئتين والأعضاء الأخرى، ويسبب أحيانًا أعراضًا حادة يمكن أن تهدد الحياة، ويتميز المرض بغياب أو طفرة بروتين “سي إف تي آر” في الرئتين، والذي ينظم توازن الملح والماء على سطح الرئة، لكن تركيبه ووظيفته لم يتم فهما بعد بشكل كامل من قبل العلماء.

كشف بحث جديد، بقيادة علماء في جامعة “أيوا”، عن وظيفة جديدة غير متوقعة لهذا البروتين في هذه الخلايا، إذ تَفرِز قنواته المدمجة في سطح الخلية “أيونات الكلوريد” في الطبقة الرقيقة من السائل التي تغطي سطح مجرى الهواء.

فحيثما يذهب الملح، يتبعه الماء، وبالتالي يعيد ترطيب هذه الطبقة السائلة المهمة في الرئتين، والتي تحبس المهيجات ومسببات الأمراض، والتي يمكن طردها لاحقًا عن طريق السعال.

ويعاني الأشخاص المصابين بـ”التليف الكيسي” من مخاط سميك ولزج، الذي يمكنه سد الممرات في الرئتين، ولكن هنا تكمن المشكلة فبروتينات “سي إف تي آر” لا تظهر فقط في الخلايا الإفرازية.

وتشكل الخلايا الأيونية الرئوية 1% فقط من جميع الخلايا الموجودة في الرئة البشرية، ومع ذلك فهي تحتوي على معظم قنوات بروتين “سي إف تي آر” في أجسامنا.

واكتشف الباحثون الآن أن هذه البروتينات تتصرف بشكل غريب للغاية، إذ أنها تمتص الرطوبة بعيدًا عن الطبقة السائلة التي تبطن الرئتين، بحسب دراسة نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.

وكتب فريق جامعة “أيوا”: “تشير هذه النتائج إلى أن الخلايا الأيونية تتوسط في امتصاص السائل، وأن الخلايا الإفرازية تتوسط في إفراز السائل”.

“علاوة على ذلك، فإن الدور المتباين لـCFTR في الخلايا الأيونية والخلايا الإفرازية يشير إلى أن التليف الكيسي يعطل إفراز السائل وامتصاصه.”

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس