ChatGPT تسعى لطمأنة البشر القلقين بسبب الذكاء الاصطناعي

3
ChatGPT تسعى لطمأنة البشر القلقين بسبب الذكاء الاصطناعي
ChatGPT تسعى لطمأنة البشر القلقين بسبب الذكاء الاصطناعي

أفريقيا برس – أرض الصومال. بعد عام على إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأشهر في العالم ChatGPT، أكّد رئيس شركة أوبن إيه آي القائمة على هذا البرنامج سام ألتمان، لوكالة فرانس برس، تأييده وضع ضوابط تنظيمية لهذه الثورة في مجال التكنولوجيا، “شرط عدم إبطاء التقدم المذهل” في المجال.

وجاء كلام نجم شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي خلال مشاركته في مؤتمر مع كبار المسؤولين التنفيذيين من “غوغل” و”ميتا” (مالكة “فيسبوك” و”إنستغرام”) على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) السنوية، التي تعقد في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع.

على الرغم من نجاحها، فإن ChatGPT والمنصات الأخرى القادرة على إنتاج النصوص والصور والأصوات بناءً على طلب بسيط تثير أيضاً مخاوف جدية بشأن مخاطر كثيرة، قد تطاول خصوصاً الديمقراطية (تضليل إعلامي على نطاق واسع) أو الوظائف (مهن بديلة).

وتابع سام ألتمان حديثه عن الفنانين الغاضبين من تطبيقات “أوبن إيه آي” قائلاً: “نأمل حقاً أن يجرى اعتماد هذه الأدوات من المبدعين وأن تكون مساعدة لهم”.

وأضاف: “بالطبع، سيتعين علينا إيجاد نموذج اقتصادي ناجح”، “وسنحتاج إلى السماح للناس بأن يقرروا ما إذا كانوا يريدون المشاركة فيه أم لا”.

وقدّم فنانون ومبرمجون وكتّاب، من بينهم مؤلف سلسلة لعبة العروش جورج آر آر مارتن، شكوى هذا العام ضد “أوبن إيه آي” ومنافسين للشركة الناشئة في كاليفورنيا، متهمين إياها باستخدام أعمالهم لإنشاء واجهاتها في تجاهل لحقوق الطبع والنشر الخاصة بهم، من دون موافقة أو أجر.

وفي هوليوود، ركز الإضراب التاريخي لكتّاب السيناريو والممثلين، والذي انتهى مؤخراً، بشكل خاص على مخاوفهم من استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلالهم في الأعمال السينمائية.

الصين والتكنولوجيا

لا يملك سام ألتمان أعداء فقط، فعند خروجه من قاعة المؤتمرات، تجمهر مشاركون في قمة أبيك من المعجبن برجل الأعمال لالتقاط صور سيلفي معه.

ورداً على سؤال حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصين، قال إنه “لا يعرف الكثير عن كيفية استخدام الصين للذكاء الاصطناعي”، مضيفاً: “هذا الأمر خارج مجال خبرتي”.

واتسمت قمة أبيك بالتنافس بين الولايات المتحدة والصين المنخرطتين في منافسة اقتصادية وسياسية شرسة.

وتستخدم بكين الذكاء الاصطناعي لأغراض مراقبة السكان، لا سيما من خلال التعرف على الوجه.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، قالت السلطات إنه ستُفحص أدوات الذكاء الاصطناعي للتأكد من أنها “تعكس القيم الاشتراكية الأساسية ولا تحتوي على (مواد تتعلق) بتخريب سلطة الدولة”.

الانتخابات الأميركية

تجرى مناقشة تنظيم الذكاء الاصطناعي أيضاً في البرلمانات الأوروبية والأميركية، ولكن بهدف عدم استخدامه للتمييز أو التلاعب أو الاحتيال.

قال سام ألتمان إن شركة “أوبن إيه آي” وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية تطالب بقواعد جديدة، شرط “ألا تبطئ بعض التقدم المذهل الذي يحدث”.

وتشعر الحكومة الأميركية بالقلق بشكل خاص بشأن الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال الحملة الانتخابية لعام 2024.

وتسهّل التكنولوجيا إنشاء مونتاجات واقعية للغاية (عبر تقنية التزييف العميق) ومحتويات كاذبة، ما يعزز تالياً حملات التضليل.

واعترف سام ألتمان خلال المؤتمر قائلاً: “هناك الكثير من الأشياء المجهولة، ونحن لا نعرف حتى الآن ما الذي يستطيع الذكاء الاصطناعي التوليدي فعله في ما يتعلق بالفيديو على وجه الخصوص”.

وأضاف: “لكن ذلك سيحدث بشكل سريع” في عام الانتخابات، و”ستتعين علينا مراقبته من كثب للرد فور حدوثه”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس