الصوماليون يرحبون باتفاق بلادهم مع إثيوبيا بوساطة تركية

3
الصوماليون يرحبون باتفاق بلادهم مع إثيوبيا بوساطة تركية
الصوماليون يرحبون باتفاق بلادهم مع إثيوبيا بوساطة تركية

أفريقيا برس – أرض الصومال. لاقى الاتفاق الذي توصلت إليه إثيوبيا والصومال، بوساطة تركيا لحل أزمة أرض الصومال المستمرة منذ فترة، ترحيبا من الصوماليين.

والأربعاء، اتفق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اللذين التقيا في العاصمة أنقرة، في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على حل الأزمة المستمرة بين البلدين منذ نحو عام.

وقال رئيس جامعة زمزم للعلوم والتكنولوجيا محمود محمد حربي، إن الاتفاقية خطوة مهمة والصوماليون يرحبون بها.

وأكد حربي، على أن إثيوبيا يجب أن تقبل الفوائد المحتملة لهذه الشراكة.

وقال إن “هذا الاتفاق يظهر أن حقبة جديدة قد بدأت في العلاقات بين البلدين”.

وشدد الحربي، على أن الاتفاقية مهمة للغاية بالنسبة للاستقرار الاقتصادي والإقليمي.

وأردف: “تأمين الوصول إلى البحر مع احترام سلامة أراضي الصومال يرمز إلى ترتيب من شأنه تسريع التحول الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وتوفير المنفعة المتبادلة”.

وفي إشارة إلى أهمية دور الوساطة الذي يلعبه الرئيس التركي في تحقيق الاتفاق، قال حربي: “تحت قيادة أردوغان، تعمل تركيا كجسر في العلاقات الدولية. ويظهر أردوغان أنه يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليميين”.

من جهة أخرى، أوضح الصومالي علي نور محمد، أن موقف إثيوبيا بشأن الوصول إلى البحر واضح.

وقال نور محمد: “يجب على الإثيوبيين قبول استقلال وسلامة بلادنا. نحن سعداء بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركيا”.

من جهته، أعرب عمر سهل يعقوب، الضابط بمطار مقديشو، عن ارتياحه الكبير للاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية.

وفي معرض الإشارة إلى أن القارة الإفريقية تحتاج إلى اقتصاد متطور وسلام، قال يعقوب: “كصوماليين، لم ننظر أبدًا إلى التجارة والتعاون مع إثيوبيا بشكل سلبي. وكانت هذه الاتفاقية بمثابة اتفاقية أردناها نحن أيضًا”.

وأعرب عن شكره لتركيا والرئيس أردوغان على تسهيل الاتفاق المذكور.

والأربعاء، خطت تركيا خطوتها الأخيرة في عملية السلام في القرن الإفريقي بنشر “إعلان أنقرة” بين إثيوبيا والصومال.

وبحسب بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، استضاف الرئيس أردوغان، الأربعاء، رئيس الصومال حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعقد معهما اجتماعا جرى في بيئة ودية ونقاش صريح وبناء.

واتفق الطرفان “بروح الصداقة والاحترام المتبادل على تنحية خلافاتهما والقضايا المتنازع عليها جانباً والمضي قدماً بعزم في أجواء التعاون تماشيا مع هدف الرخاء المشترك”، وفق الإعلان.

واتفق البلدان على العمل معًا “بشكل وثيق للتوصل إلى نتائج فيما يتعلق بالإجراءات التجارية ذات المنفعة المتبادلة من خلال الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك العقود والإيجارات والأدوات المماثلة، التي ستمكن إثيوبيا من التمتع بوصول آمن وسليم ومستدام إلى البحر ومنه، تحت السلطة السيادية للصومال”.

وتماشيًا مع هذه الأهداف، وبتسهيلات من تركيا، “قرر الطرفان بدء المفاوضات الفنية بحسن نية بحلول نهاية فبراير/ شباط 2025 على أبعد تقدير، والتوصل إلى نتيجة منها والتوقيع على اتفاق في غضون 4 أشهر”.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على خليج عدن لأغراض تجارية وعسكرية.

ورفضت مقديشو صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفتها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادتها”، فيما دافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس