أفريقيا برس – أرض الصومال. رحبت الحكومة الفيدرالية الصومالية بولاية الشمال الشرقي كأحدث عضو في النظام الفيدرالي في الصومال، وذلك عقب سلسلة من المحادثات في مدينة لاسعانود، مركز إقليم سول.
وجاء هذ التطور التاريخي، الذي أعلنته وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية، ثمرة مؤتمر هام استمر ثمانية أيام في لاسعانود، وحضره 417 مندوبا من إقليمي سول وسناغ ومدينة بوهودلي.
أقرّ المندوبون خلال المؤتمر الدستور المؤقت، واختاروا علم الولاية الجديد، وعيّنوا لاسعانود عاصمة للولاية حديثة التأسيس، ويمثل هذا الاتفاق إنجازا هاما في عملية التحول الفيدرالي الجارية في الصومال، والتي تسعى إلى لامركزية الحكم وتوسيع التمثيل السياسي بما يتماشى مع الدستور المؤقت للصومال.
وأكدت وزارة الداخلية أنه بناء على هذا القرار، ستبدأ الولاية الآن عملية انتخاب برلمان، تليها انتخابات رئاسية معربة، عن دعمها الكامل لعملية انتقال الولاية الجديدة، ومؤكدة على أهمية الحوكمة الشاملة والعملية السلمية التي تحققت حتى الآن.
لعب شيوخ ومسؤولون وقادة مجتمعيون محليون دورا حاسما في قيادة هذه المبادرة، مما يعكس التزام الصومال المستمر بالفيدرالية واللامركزية.
ورغم أن الحكومة الفيدرالية لم تحدد بعدُ جداول زمنية للإعداد المؤسسي واختيار القيادة ودمج الولاية الجديدة مع الهياكل الوطنية، إلا أن تشكيل ولاية الشمال الشرقي يمثل لحظة مفصلية في التطور السياسي للصومال، كما نُشر هذا الإعلان عبر الحساب الرسمي للوزارة على موقع “X”، إيذانا بالاعتراف الرسمي بولاية الشمال الشرقي ضمن الإطار الفيدرالي للصومال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس