خبراء: السلاح الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا يتسرب إلى إفريقيا ويهدد الاستقرار في المنطقة

6
خبراء: السلاح الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا يتسرب إلى إفريقيا ويهدد الاستقرار في المنطقة
خبراء: السلاح الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا يتسرب إلى إفريقيا ويهدد الاستقرار في المنطقة

أفريقيا برس – أرض الصومال. حذر خبراء من مخاطر وصول السلاح الغربي الذي تقدمه الدول الأوروبية لأوكرانيا، إلى الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية.

وقال مراقبون إن زيادة تجارة الأسلحة ووصولها إلى أفريقيا لوحظ بقوة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن أوكرانيا أصبحت مصدرا للسلاح الذي يصل للجماعات الإرهابية في أفريقيا، في ظل تسهيل عبوره من قبل الدول التي تراقب المنطقة وفي مقدمتها واشنطن.

وذكرت تقارير عدة سابقة لمراكز أبحاث أمنية أكدت زيادة حركة تهريب السلاح ونقله إلى أفريقيا، كما ذكر تقرير معهد الدراسات الأمنية “ISS” في أغسطس الماضي، أن الأسلحة تتدفق بقوة إلى يد الجماعات المسلحة ، لتصل إلى مالي من خلال منطقة الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو وحوض بحيرة تشاد عبر ديفا في النيجر.

وكشف رئيس جمهورية نيجيريا، محمد بخاري، عن تدفق الأسلحة المستخدمة في أوكرانيا إلى منطقة بحيرة تشاد لتضاف إلى تلك القادمة من ليبيا.

وقال بخاري، على هامش أعمال الدورة الـ 16 للجنة حوض بحيرة تشاد قبل يومين، التي عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا، إن أوكرانيا والوضع في منطقة الساحل هما المصدران الرئيسيان للأسلحة والمقاتلين الذين يعززون نشاط الإرهابيين في منطقة البحيرة.

ويرى الخبراء أن فقدان فرنسا العديد من مناطق النفوذ هناك وسعي واشنطن لبسط نفوذها في المنطقة يزيد من نسبة المخاطر وإدارة الصراع عبر الجماعات المتطرفة والإرهابية هناك.

وقال مدير مركز رصد الصراعات في الساحل الأفريقي، محمد علي كيلاني، إن “تشاد أصبحت مؤخرا الملاذ الأخير للقوات الفرنسية، عقب طرد قواتها من دول أفريقية، ما يعني أن عملية نقل السلاح وتجارته وغيرها تعتبر مهمة سهلة”.

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “طائرة حربية شنت هجوما على قاعدة عسكرية في أفريقيا الوسطى انطلقت من تشاد خلال الأيام الماضية” في ظل إشارات لضلوع الناتو في العملية.

وشدد على أن وصول الأسلحة إلى بحيرة تشاد تستفيد منه الجماعات الإرهابية، خاصة أن الشركات ترسل الأسلحة لأوكرانيا، وفي ظل الفوضى الحالية ترسل منها كميات للجماعات الإرهابية عبر “تجار السلاح”.

ولا يستبعد الخبير وقوف واشنطن وفرنسا وراء تسهيل وصول الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية في أفريقيا، متابعا: “لا يمكن وصول الأسلحة إلى الجماعات في هذه المنطقة دون علم واشنطن وفرنسا والعديد من الدول، خاصة أنها منطقة مراقبة، إضافة إلى أن فرنسا التي خرجت من العديد من الدول لا يمكنها الاستمرار في الوضعية الحالية، في ظل مساعي الولايات المتحدة الأمريكية للتواجد هناك أيضا”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس