وزير خارجية أرض الصومال: بكين لن تُملي علينا شيئاً حول تايوان

5
وزير خارجية أرض الصومال: بكين لن تُملي علينا شيئاً حول تايوان
وزير خارجية أرض الصومال: بكين لن تُملي علينا شيئاً حول تايوان

أفريقيا برس – أرض الصومال. أعلن وزير خارجية أرض الصومال عيسي كايد، أنّ الصين لا يمكنها أن تملي على بلاده مع من بإمكانها أن تقيم علاقات، باعتبار أنها «ذات سيادة وولدت حرّة»، في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية خلال زيارة إلى تايوان، والتي ندّدت بها بكين.

وانفصلت أرض الصومال عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظَ باعتراف دولي واسع باستقلالها. وقد أسّست كلٌّ من أرض الصومال وتايوان مكتب تمثيل لدى الأخرى في عام 2020، ما أثار غضب بكين ومقديشو.

وقال وزير الخارجية للصحافيين: «وُلِدنا أحراراً وسنظلّ أحراراً. سنُدير شؤوننا كما نريد. لا يمكن للصين ولا لأي بلد آخر أن يملي علينا ما نفعل». وأضاف أنهم «منفتحون على التعامل مع كل من يحترمهم كبلد ذي سيادة، ويرغبون بإقامة علاقات من دون شروط أو قيود».

وتقع أرض الصومال في موقع استراتيجي في القرن الأفريقي على الحدود مع جيبوتي، حيث أقامت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج.

وتعقيباً على استضافة تايوان للوفد القادم من أرض الصومال، حذّرت الخارجية الصينية من أن تايبيه «تذكّي النيران بهدف تقويض استقلال ووحدة البلدان الأخرى، وتضرّ الآخرين من دون تحقيق أي منفعة لنفسها».

وفي سيناريو مشابه، كانت جزيرة تايوان، تاريخياً، جزءاً من الأراضي الصينية، إلا أنّ الطرفين يشهدان خلافات متزايدة ترسّخت بعد الحرب الأهلية الصينية بين «الحزب الشيوعي الصيني» و«حزب الكومنتانغ» اليمينيّ، عندما اختار هذا الأخير الجزيرة كنقطة انسحاب له أثناء خسارته للحرب، وفرض حكماً عرفيّاً طويلاً عليها. وقد عرفت الجزيرة تاريخياً دعماً متواصلاً من واشنطن، التي ترى فيها فرصة لاحتواء الصين في منطقة المحيط الهادئ.

وقد دفع ذلك ببكين، المصرّة على إعادة توحيد الجزيرة تحت مبدأ «الصين الواحدة»، إلى تكثيف الضغوط العسكرية والديبلوماسية خلال العامين الماضيين، للتأكيد على مطالبها بالسيادة على الجزيرة، وإعادة ضمّها إلى البرّ الرئيسي، في وقت يصرّ «الحزب الديموقراطي التقدّمي»، الذي تتولّى رئيسته تساي إنغ ون، رئاسة تايوان منذ عام 2016، على استقلال الجزيرة بالاتّكاء على الدعم الأميركي.

وبالرغم من دعم واشنطن، فإنّ تايوان لا تحظَى بدورها باعتراف ديبلوماسي واسع، إذ إنّ 14 دولة فقط حول العالم تعترف بها، وتقيم علاقات ديبلوماسية واقتصادية معها.

وردّاً على إصرار الجزيرة على الاستقلال، ضاعفت بكين بشكل كبير من وتيرة توغّلاتها الجوية في المجال الجوي التايواني في الأشهر الأخيرة، حيث شهد الربع الأخير من عام 2021 ارتفاعاً هائلاً في عدد الاختراقات.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس