أفريقيا برس – أرض الصومال. أكدت سفارة جمهورية الصومال الفيدرالية في واشنطن، موقف الحكومة الفيدرالية الحازم تجاه أي دعوات للاعتراف بما يسمى “صوماليلاند”، مشددة على أن مثل هذه المحاولات تهدد وحدة أراضي البلاد وسيادتها الوطنية، وتشكل عاملًا يضعف الاستقرار في القرن الإفريقي ويعزز نفوذ المليشيات الإرهابية.
وأشار البيان إلى أن الصومال شريك أمني ثابت للولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل عن كثب مع الرئيس الأمريكي والقوات الأمريكية لمكافحة تنظيمَي داعش الإرهابي ومليشيات الشباب الإرهابية، مع الإشارة إلى أن أكثر من عشرين عملية مشتركة ناجحة تم تنفيذها خلال العام الحالي، بما يعكس مستوى عاليًا من التنسيق الفعال بين الجانبين. وأكدت السفارة أن “المليشيات الإرهابية تستفيد فقط عندما يتم تقويض وحدة الصومال وسلامة أراضيه، وأن أي سياسة تضعف سيادة الصومال ستعزز المتطرفين وتهدد استقرار المنطقة بأسرها”.
وفي تحليل للموقف، صرح البروفيسور عبد الوهاب عبد الصمد، المدير التنفيذي لمعهد “أفروآسيا” للدراسات الاستراتيجية، بأن أي خطوة للاعتراف بانفصال الإقليم من شأنها أن “تفتح الباب أمام توترات سياسية وأمنية خطيرة، وتعقد الاستقرار الداخلي والإقليمي”، مؤكدًا أن دعم وحدة الصومال وتعزيز مؤسساته هو السبيل الأمثل لضمان الأمن والتنمية في المنطقة.
ويعزز هذا الموقف استمرار دعم عدد من الدول الشقيقة والصديقة لوحدة وسيادة الصومال، ومن بينها تركيا، قطر، المملكة العربية السعودية، مصر، الصين، وروسيا، التي أكدت مرارًا احترامها لسيادة الجمهورية الفيدرالية الصومالية ورفضها لأي محاولات تهدد استقرارها الوطني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس
