خلاف داخل قيادة حزب كلميه المعارض يجعل مستقبل الحزب على المحك

1
خلاف داخل قيادة حزب كلميه المعارض يجعل مستقبل الحزب على المحك
خلاف داخل قيادة حزب كلميه المعارض يجعل مستقبل الحزب على المحك

أفريقيا برس – أرض الصومال. ظهر مؤخرا انقسام حاد داخل حزب “كلميه” المعارض في أرض الصومال، بعد أن أعلن رئيس الحزب محمد كاهن أحمد، تأجيل مؤتمر الحزب لمدة عامين.

لم يُرض هذا الأمر أعضاء الحزب في المناطق التي حصد فيها الحزب أعلى الأصوات في انتخابات العام الماضي، واشتد الخلاف بعد الانتقادات التي تبادلها عبر وسائل الإعلام المقربون من رئيس أرض الصومال السابق، موسى بيحي عبدي ورئيس الحزب محمد كاهن أحمد.

يعتبر بيحي من بين السياسيين الذين يطالبون بعقد مؤتمر الحزب في موعده الخاص، للتنافس على قيادة الحزب، مما تسبب في خلاف بينه وبين كاهن بعد 40 عاما من التعاون.

قال الرئيس السابق بيحي: “أنا متأكد من أن رئيس الحزب رجل ذو خبرة، ناضل من أجل الوطن، ومعروف بشخصيته، لكن هذا الغضب نابع من كثرة الشباب المتنافسين والمتصارعين. لن يسمح الحزب بالتلاعب به “.

وأكد بيحي أنه لا يوجد صراع داخل الحزب مثير للخوف، ولكن هناك حاجة لتصحيح القرارات السابقة التي اتخذها الحزب، والتي وصفها بأنها غير مناسبة. وأشار إلى أهمية عقد مؤتمر الحزب في موعده، مضيفا أنه في حال وجود منافسة على قيادة الحزب، سيصوت لكاهن، الذي يثق به.

ورغم أن خطاب بيحي بدا هادئا، إلا أن رئيس الحزب ردّ بحزم، مؤكدا أن قرار الحزب تأتي من مصدر واحد، وهو الرئيس الرسمي للحزب.

وأدى الخلاف إلى طرد السياسي عبد الناصر محمد حسن (بوني)، الذي كان قد أُقيل سابقا من منصب المتحدث الرسمي باسم الحزب، بسبب علاقاته الوثيقة ببيحي.

وقال عبد الناصر بوني في مقابلة مع قناة تلفزيونية: “قيادة الحزب تقف إلى جانب الرئيس الخامس لأرض الصومال، موسى بيحي عبدي”. وأضاف أنه طرد بعد رفضه الجلوس في مكان كان يساء فيه إلى الرئيس السابق.

قال بوني إنه يؤيد الرئيس بيحي، الذي ينحدر من نفس المناطق التي حصد فيها الحزب معظم الأصوات، مشيرا إلى أن الحزب لم يحظَ بدعم كبير في منطقة تغدير، التي ينحدر منها رئيس الحزب محمد كاهن أحمد.

قاد حزب كلميه، أرض الصومال لمدة 14 عاما، لكن مرشحه للرئاسة خسر في انتخابات العام الماضي، كما أن الحزب جاء في المركز الثالث في انتخابات الأحزاب، مما جعله الحزب الأقل حصولا على الأصوات.

ينظر إلى هذا النزاع الجديد على أنه قد يضعف مكانة الحزب ونفوذه في المجتمع، حيث قرر الكثيرون من اعضائه الانسحاب منه والانضمام إلى الأحزاب السياسية الأخرى وكان آخرهم محافظ إقليم سناغ، أحمد إسدبار، الذي انضم إلى حزب وطني الحاكم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس