ماذا وراء زيارة رئيس أرض الصومال إلى واشنطن

20
ماذا وراء زيارة رئيس أرض الصومال إلى واشنطن
ماذا وراء زيارة رئيس أرض الصومال إلى واشنطن

الهضيبي يس

أفريقيا برس – أرض الصومال. يزور هذه الايام رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي، الولايات المتحدة الأمريكية. الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها ، بحث خلالها تحقيق عده أهداف منها؛ مدى إمكانية الحصول على تأكيدات “واشنطن” في الاعتراف بنتيجة الاستفتاء الشعبي للإقليم وقيام دولة أرض الصومال.

بينما تراهن الرئاسة على الاستفادة من تناقضات المشهد الإقليمي والدولي الحالي، واصطفاف بعض الدول المنافسة لأمريكا مع بعضها مثل “روسيا، الصين، إيران، تركيا” بغرض اغتنام مناخ الخلافات والحرب الباردة للاقتراب من تحقيق هدف الاعتراف بوقوف الإقليم بجانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، في حربهم ضد “روسيا” التي اقتضت غزو أوكرانيا.

صفقة الموارد

ومن مساعي أرض الصومال الأخيرة لهدفها؛ طرح صفقة استخدام أمريكي لميناء مدينة “بربره” ومطار العاصمة “هرجيسا”، مما سيعمق طبيعة العلاقة ما بين الإقليم وواشنطن حسب مراقبين لتطورات أوضاع الإقليم.

تنافس حاد

بات التنافس في السيطرة على منافذ المياه الإقليمية ومسارات الملاحة الدولية واحدة من وسائل تشكيل عوامل النفوذ والقوة عند مجموعة دول يظل يتأثر اقتصادها باستقرار هذه المنافذ. فالموقع الجغرافي لإقليم أرض الصومال يفتح الباب لمطامع تلك الدول، مما يجعلها تسارع في وضع الخطط والبرامج لكسب الإقليم سياسيا، واقتصاديا كما تفعل الآن كل من دول “الإمارات العربية، كينيا، تايوان، تركيا” باعتبار إدراكها بأهمية ودور الإقليم حاضرأ ومستقبلا في انسياب حركة التجارة الدولية، مايتطلب من حكومة الإقليم أيضا التفكير مليا في كيفية الاستفادة من الأوراق الرابحة التي تمتلكها عبر توظيف الموقع الجغرافي، ووضع جملة سياسات تعزز الاستقرار السياسي، والأمني، وتحقق عائدات اقتصادية لصالح سكان الإقليم.

بدائل واشنطن

ويشير الكاتب الصحفي محمود عيدي في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ إلى أن زيارة رئيس إقليم أرض الصومال موسى بيهي عبدي، للولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة تم الترتيب لها بشكل مسبق ما بين السفارة الأمريكية في دولة “الصومال” ورئاسة الإقليم قبل عده أشهر. حيث يبدو أن “واشنطن” باتت على قناعة تامة في البحث عن بديل وحليف جديد لها في منطقة القرن الأفريقي، بديلا عن الحكومة الفيدرالية الصومالية التي لم تستطع حتى الآن تحقيق أي قدر من تعهداتها السابقة تجاه المجتمع الدولي بإحداث إصلاحات سياسية، وأمنية رغم ما تتلقاه من دعم.

ويضيف عيدي: “هناك أيضا مميزات يبدو أن الإدارة الأمريكية قد درستها على مستوى إقليم أرض الصومال ، من بينها الاستقرار السياسي، والأمني منذ تسعنيات القرن الماضي وذلك بخلاف لصومال التي تعاني منذ العام 2012 خلافات في نظام الحكم وإدارة شؤون الدولة.

تحالفات جديدة

ويوضح الكاتب الصحفي راجح عمر في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ أن المتغيرات المتوقع أن تطرأ على خارطة المنطقة” الجيو سياسية”، مابعد الحرب الروسية، الأوكرانية ستخلق تحالفات جديدة. هذه التحالفات سيكون إقليم أرض الصومال “صوماليلاند” عاملا بارزا فيها على صعيد منطقة شرق أفريقيا، لهذا فإن خطوة زيارة “موسى بيهي عبدي” لواشنطن حسب عمر هي إدراك تام من حيث التوقيت بظهور متغيرات مستقبلية تستوجب التعامل معها من الآن، وهناك متطلبات يجب توفرها كالحصول على الاعتراف رسميا باستقلال الإقليم والتحرك بشكل أكبر عبر واشنطن.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس