أفريقيا برس – أرض الصومال. أكد الدكتور هشام بولغليمات أخصائي في داء السكري والغدد والتغذية إن الطبيب المعالج لمريض السكري هو الوحيد الذي يقرر صيام المصاب بالداء من عدمه، بناء على عديد المعطيات والعوامل مثل الدواء الذي يأخذه المريض وتوقيت أخذه (حبوب، أنسولين)، نتائج تحاليله الطبية، حالة وظائف الجسم.
وشدد بولغليمات في تصريح إنه على المصاب بالسكري أن يتقيد بنصائح طبيبه المعالج لأنه الوحيد الأدرى بحالة مريضه، ناصحا بعدم البحث عن طبيب يقول عكس ما قاله الطبيب المعالج كأن يبحث مريض عن طبيب يمنح له رخصة للصيام وطبيبه المعالج ينصحه بعدم الصيام، لأن ذلك يمثل خطرا على صحته. مضيفا إن الخطر يكمن في الانخفاض المفاجئ لنسبة السكري في الدم والجفاف والجلطة الدماغية وحتى السكتة القلبية و الارتفاع الحاد لنسبة السكر في الدم بعد الإفطار أيضا خطر، وعليه جدد تذكيره للمصابين بالسكري التقيد بنصائح أطبائهم، تفاديا لأي مضاعفات قد تصيب العينين والكلى. ونصح في هذا السياق كل الصائمين بعدم الافراط في تناول السكريات بعد الإفطار.
وكشف الدكتور بولغليمات إن نسبة ارتفاع الإصابة بالسكري بالجزائر وصلت الى 13 بالمائة وقبل عشر سنوات نسبة الارتفاع كانت في حدود 11 بالمائة ومؤشر تطور الإصابة بالسكري مرشح للارتفاع. وفي تسعينات القرن الماضي داء السكري الصنف الثاني يصيب الكبار (كان يسمى سكري الشخص الكبير) وقلما نسمع بشخص أقل من 60 سنة مريض بالسكري ومع مرور السنوات أصبح الشباب في عمر 35 سنة مصابين بسكري الصنف الثاني. موضحا إن ارتفاع مؤشر الإصابة بالسكري راجع إلى تغير النمط الغذائي (الأكل السريع، المشروبات والعصائر ….) وقلة الحركة، القلق …
ولتفادي انعكاسات ذلك على صحة الفرد قدم ضيف الإذاعة نصائح للصائمين تتمثل في تناول الأغذية الصحية (الخضر والفواكه) ووفق وجبات وأوقات موزعة بعناية وممارسة الرياضة والمشي ولو عشر 10 دقائق في اليوم تجنبا للكثير من الأمراض. معتبرا إن البدانة مرض وهي منطلق كل المشاكل الصحية فهي تسبب ارتفاع السكري وأمراض القلب والضغط الدموي واختلالات في الغدد والروماتيزم.
ويرى أخصائي داء السكري والغدد والتغذية إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكري لعدة عوامل من بينها الحركة والبدانة واحتياجات الجسم للطاقة، وهذه الأخيرة تختلف بين الجنسين والفئات العمرية فالأكل لدى كبار السن يختلف عند الصغار لأن ما يأكله الشاب يحرقه في المجهودات والحركة وعلى العكس بالنسبة للكبار كل ما يتناولونه يُدخر ويتحول إلى سمنة.
كما أن النساء الحوامل لا سيما اللواتي يعانين من زيادة في الوزن معرضات للإصابة بالسكري وينبغي عليهن الانتباه، لأن الحوامل المصابات بالسكري يأخذن جرعات الأنسولين وبالتالي يُمنع عليهن الصوم منعا باتا في رمضان وخارج أيام رمضان. مؤكدا إن كورونا أثرت على أرقام السكري فهناك حالات جديدة للإصابة بالسكري بسبب كورونا لازمها الداء وأخرى ارتاحت بعد الشفاء من كورونا ومستويات السكري لديها متوازن ومعتدل.
وخلص الدكتور بولغليمات إلى القول إن المصابين بالسكري والأطباء يعانون من أجهزة قياس السكري (القارئ السريع للسكري) بسبب الاختلافات والفوارق الموجودة في نتائج القياس بين قارئ وآخر، وبالتالي الاصطدام بصعوبة تحديد الجرعة الملائمة من الأنسولين؟ وعند قياس السكر بالوخز (اخراج قطرة الدم) ننصح بغسل اليدين قبل الوخز مع التجفيف، وأخذ القطرة الأولى فقط دون إعادة الوخز مرة أخرى وعدم الضغط بقوة على الأصبع وبمجرد أخذ شريحة القياس يجب غلق القارورة فورا ويجب التأكد من صلاحية بطارية القارئ للتقليص من هوامش الخطأ.
وختم تصريحه بالقول عندما تصدر نتائج تحاليل السكري من المخابر فإن كل شخص وُجد لديه أكثر من غرامين 2 فهو مصاب بالسكري وعندما تكون النتائج 1.26 غرام فأكثر ننصح بإعادة التحليل لدى مخبر آخر وإذا وجدناها في المستوى نفسه فالشخص مصاب أيضا بالسكري. كما أنه بين 1.10 و1.25 فهنا نعتبره ارتفاع طفيف في السكري ولكن يجب أن يبقى تحت المراقبة وهذه الحالة تنطبق على الأشخاص غير المصابين بالسكري عندما يقومون بتحليل دمهم بعد الأكل فيجدون نسبة السكر تصل الى 1.70 غ.
أما النسبة العادية للسكري في الدم فتتراوح بين 0.70 غ إلى 1.10 غ. والنسبة المعتدلة لدى الحامل أقل من 0.95 غ صباحا وأقل من 1.20غ بعد ساعتين عن الأكل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس