أفريقيا برس – أرض الصومال. غرقت شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي وخارجه خلال الأيام الماضية بحملة واسعة للتضامن مع دولة قطر ودعمها في تنظيم مونديال كأس العالم 2022 المقرر أن يبدأ فعالياته قبل نهاية الشهر الحالي.
وأطلق نشطاء متضامنون مع قطر الهاشتاغ «#أنا_عربي_وأدعم_قطر» والذي سرعان ما تصدر قوائم الوسوم الأكثر تداولاً على «تويتر» لعدة أيام وفي أكثر من دولة عربية، بعد أن سارع الكثير من المستخدمين والمعلقين إلى الكتابة تضامناً مع دولة قطر وتعبيراً عن دعمهم لتنظيمها مونديال كأس العالم.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع تصريحات قطرية رسمية قالت إن الدوحة تتعرض لهجمات عنصرية منذ أن تقرر إقامة مباريات كأس العالم على أراضيها.
وقال وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي إنّ دولاً ومنظّمات استخدمت «معلومات كاذبة» و«شائعات» بهدف «تشويه سمعة قطر بادّعاءات مضلّلة عمداً» معتبرا أنهم لا يريدون السماح لدولة صغيرة، دولة عربية، دولة مسلمة، أن تنظّم كأس العالم، وأضاف: «هم على بيّنة تامّة من الإصلاحات التي حصلت، لكنّهم لا يعترفون بها لأنّ دوافعهم عنصرية».
وقال الصحافي في قناة «الجزيرة» تاج السر عثمان في تغريدة له على «تويتر»: «عندما تقدمت الدوحة باستضافة مونديال قطر 2022 كانت تدرك حجم الصعوبات، لا سيما العنصرية الغربية التي ترى العرب أقل من تنظيم هكذا بطولة، لكنها قبلت التحدي ونجحت وشارفت نهاية المضمار».
أما الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية فكتب معلقاً: «قطر أول دولة عربية تستضيف كأس العالم، هذه فرصة لتقديم الأنموذج العربي الحضاري للبشرية. هل تعلمون أن هناك مليارات تنفق سنوياً لتشويه صورة منطقتنا وديننا حول العالم. لذلك أعتقد أن أمامنا فرصة لإظهار الحقيقة لشعوب العالم».
وطلبت ريانة أيوب في تغريدتها: «من كل عربي داعم لقطر المشاركة في الهاشتاغ، لنوضح للعالم أجمع أن العرب جميعهم مع قطر في هذا المونديال التاريخي، وأنه مونديال لكل العرب.. فماذا هم فاعلون؟».
أما الإعلامي والصحافي القطري جابر الحرمي فغرد قائلاً: «تزداد الحملات التحريضية على قطر شراسة، ونزداد نحن قوة وصلابة وتصميماً على التصدي لها بالأفعال والإنجاز في الميدان.. حملة مسعورة بدأت تحت مسميات مختلفة منذ فوز قطر باستضافة كأس العالم».
وكتب الكويتي عبد العزيز اليحيى: «انا عبد العزيز اليحيى مواطن كويتي عملتُ في الداخلية لمدة طويلة وحاليا لي عملي الخاص من مكتب وغيره، واليوم انا ملك لبلدي الثاني قطر، ولدي الاستعداد بالعمل التطوعي في أي مكان سواء عمل عسكري أو مدني وبأي مرفق حكومي أو خاص.. كل الدعم لبلدي الثاني قطر».
أما حسين محمد فقال: «بكل الحب ورد الجميل أنا عربي وأدعم قطر.. قطر الحبيبة يارب التوفيق وكمال الصورة الطيبة» فيما قال مغرد يُدعى محمد: «قطر بكأس العالم والا بدونه هي في سويداء القلوب وتستحق الدعم الشامل الكامل من كل عربي، وإن كان قضاء الله حكم، فاللهم لا اعتراض، الحمدلله ورضينا، لذلك سنمضي مع قطر لأجل قطر حتى نهاية كأس العالم ومابعد كأس العالم».
وكتب المستشار محمد بن سعيد الحميري: «ستقام كأس العالم بقطر بإذن الله، شاء من شاء وأبى من أبى نحن كالجسد الواحد ان اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، ونحن نسيج واحد وقلب واحد وعقل واحد. كلنا قطر. محبكم يمني كويتي قطري سعودي إماراتي عماني بحريني ولنا الشرف للتطوع في خدمة إنجاح مونديال قطر 2022».
وقال أحد المغردين على «تويتر»: «أنا كأس العالم ما كان يفرق معاي بس لما شفت هجمتكم وهجمة الغرب على قطر بس لانها المنظم دولة عربية مسلمة هنا تركتُ الحياد وأتمنى ان آمالكم تخيب وتمشي الامور طبيعية وتنظم قطر أحلى كأس عالم.. مهما اختلفنا فالدم واحد والدين واحد».
وغرد محمد علاء العناسوة، وهو عسكري أردني متقاعد برتبة عقيد، يقول: «دولة قطر الشقيقة تدشن أطول مسار مكيّف بالعالم بطول 1143 مترا وتعلن دخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك لتشجيع الجماهير على ممارسة رياضة الجري والمشي قبيل انطلاق بطولة كأس العالم قطر 2022 بأقل من ثلاثة أسابيع والمقرر افتتاحها في 20 من الشهر الحالي.. أنا عربي وأدعم قطر».
وقال عبد الله بن إبراهيم: «أنا عربي وأدعم قطر.. يجب توحيد الصف وتضافر الجهود ونبذ وتحجيم كل ما من شأنه تعكير صفاء ونقاء الجو على الجماهير وعشاق كرة القدم في كأس العالم قطر 2022».
وغردت هاجر عبد القادر: «انا عربي وأدعم قطر.. أتمنى لقطر انه تكون أجمل وأنجح دورة لكأس العالم.. قدها وقدود». فيما قالت ابتسام آل سعد: «في اختبار كأس العالم قطر 2022 أثبت ملايين العرب أن ما يجري على قطر يجري عليهم أمام حملات التشويه الغربية.. نفتخر بكم أخوة وأشقاء وسند لنا».
وكتب عماد الدين: أنا عربي وأدعم قطر.. ليش نحارب الناجح حتى يفشل؟ مفروض نساعد قطر لانها أول دولة عربية تنظم كأس العالم اترك خلافك معها وراك» وأضاف: «رغم كل اختلافي مع قطر ولكن الدول الثانية مو أفضل من العرب وتقدر قطر تنظم كأس العالم ومفروض الكل يساعد ويساند».
وغرد حمد الدهمي: نعم أنا مواطن يمني وأدعم قطر بشكل كامل لاستضافة كأس العالم والذي يعتبر أحد أهم الفعاليات عالميا ومواجهة الصلف الإعلامي الغربي الذي يُمارس عليها كما ولا أنسى الدعاء بالتوفيق للمنتخبات الشقيقة في هذا الاستحقاق وأخص المنتخب التونسي والمنتخب القطري».
وكتب المغرد السعودي عايش العنزي: «متشوقون لرؤية مونديال استثنائي برؤية قطرية، ونكهة عربية، وحلم عالمي، على أرض دوحة الخير».
وعلقت ناشطة تُدعى رانيا على صورة أمير دولة قطر خلال مشاركته في القمة العربية بالجزائر، وقالت: «بلاده تفصلها أيّام معدودات عن تنظيم المونديال وهو أوّل مونديال في المنطقة العربية، هاهو يحضر أشغال القمّة العربية، وقبلها لبّى دعوة الجزائر لحضور حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسّط وهران 2022… دمت فخر للامة العربية والإسلامية».
وكتب حسام البو: «لم يتعرض أي بلد استضاف كأس العالم إلى ربع ما تتعرض له قطر من حملة ممنهجة ودعوات للمقاطعة تحت مسمى حقوق الإنسان».
وغردت نسرين رزق: «إن شاء الله يكون أفضل تنظيم وبطولة وفخر لقطر وكل العرب». أما محمد رشدي فكتب يقول: «علينا جميعا مساندة قطر ودعمها، والوقوف مع الدولة الشقيقة في وجه الحملة الشرسة التي تستهدف حرمانها من تنظيم أهم بطولة في العالم، والمعروف أن هذه الحملة الشائنة تحركها أيادي الصهيونية وبعض الدول الغربية».
وكتبت أماني محمد: «لقطر وللخليج والدول العربية كلها الحق في استضافة مباريات كأس العالم، وقطر لؤلؤة الخليج جديرة بالاستضافة» فيما قال عامر شرف: «قطر رغم اختلافنا معها في بعض الملفات. لكن نجحت قبل أن يبدأ المونديال فقد أخرجت أحقاد الجميع تجاه العرب والمسلمين وكشفت عنصريتهم ونازيتهم وكشفت ايضاً صهاينة العرب أعداء النجاح العربي والإسلامي.. مبروك للامة العربية وللشعب القطري النجاح المسبق».
وقال ماهر عبد الرحيم: «هبّ أنّ بعضنا أو كثيرنا نختلف مع قطر من حيث بعض السياسات.. لكنّ تنظيمها للمونديال أصبح واقعاً، وأظهرت استعدادات متميزة على مستوى البنية التحتية والملاعب والتنظيم والإعلام والتسويق والإجراءات الأمنية، وقطر بلد عربي، وشعبها مضياف؛ فلماذا لا نقف معهم قلباً وقالباً؟».
وغرد المصري عز زين: «مش عشان أنا عربي، ولا عشان قطر دولة عربية، لكن لو كنت إنسان بتحترم ثقافة النجاح والإحسان في العمل لازم تدعم النموذج ده وتشوفه بكمية من الفخر والدهشة».
أما الجزائري حقو ديزاد فكتب يقول: «من الجزائر كل الدعم للأشقاء في قطر في تنظيم بطولة استثنائية لكأس العالم. عاشت دوحة الخير».
وكتب حمد الكواري: «أعلن القادة العرب دعمهم لبلدنا لاستضافة كأس العالم 2022 رافضين حملة التشكيك.. شكراً، ودعواتنا إلى الله أن يكون التزاما صادقاً ومن القلب تلتزم به القيادات كما يلتزم كل فرد سراً وعلناً، وكفانا بالله وكيلا».
وقال سعد البوراشيد: «إخواني وأخواتي أعزائي وأصدقائي مواطنين ومقيمين في قطر وفي وطننا العربي الكبير ارفعوا رؤوسكم عالياً وتفاخروا بفعاليات كأس العالم قطر 2022 في هذا الوطن الغالي وعلى هذه الأرض الذهبية ودعونا لا نلتفت للحاقدين والحاسدين المسعورين أعزكم الله ولنفرح جميعاً».
وكانت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» قد طالبتا «الفيفا» وقطر بإنشاء صندوق خاص لتعويض العمّال بقيمة 440 مليون دولار يتمّ اقتطاعها من قيمة جائزة كأس العالم، زاعمين حدوث وفيات في صفوف العمال المهاجرين خلال عملهم في ورش البناء.
لكنّ السلطات القطرية نفت بشدّة صحّة هذه التقارير والمزاعم، كما نفت الفيفا أيضاً هذه المزاعم وردَّت بالقول إنّ هناك «حوارا مستمرّاً» بشأنها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس