أفريقيا برس – أرض الصومال. اقترب المنتخب التونسي، من التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد انتصاره، الجمعة، على المنتخب المالي بنتيجة 1ـ0، في اللقاء الذي دار في باماكو، ضمن ذهاب الدور الثالث من تصفيات كأس العالم.
وكان دخول “نسور قرطاج” في المباراة موفقاً، بعد أن نجح رفاق يوسف المساكني، في تفادي ضغط منافسهم، وأحسنوا تطبيق الخطة التكتيكية. واستفاد منتخب تونس من قوة وسط ميدانه الذي ضم ثنائي الترجي التونسي، غيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان، إضافة إلى عيسى العيدوني.
وتوفرت لـ”النسور” فرصة المبادرة بالتسجيل من هجوم معاكس قاده يوسف المساكني غير أنّ بن رمضان فشل في مغالطة الحارس المالي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق، وكانت هذه المحاولة إشارة إلى أن منتخب تونس سيحاول مفاجأة منافسه.
ولم يقدم المنتخب المالي مستوى جيداً، ولكنّ التصويبات القوية كانت سلاحه من أجل صنع الخطر وأحرج الدفاع التونسي في مناسبتين، ولكن الحارس بشير بن سعيد صدّ واحدة، ومرت المحاولة الثانية بجانب مرماه، بعد ارتباك في محور الدفاع وغياب الرقابة.
وحملت الدقيقة 36 منعرجاً مهماً في اللقاء، بعد أن أهدى المدافع موسى سيساكو، هدفاً إلى “نسور قرطاج” عندما أخطأ في إعادة الكرة إلى حارسه، ثم عاد ليقدم هدية ثانية إلى المنتخب التونسي بعد أن طرد إثر عرقلة المهاجم سيف الدين الجزيري، وفي ظرف قصير وجد المنتخب التونسي نفسه متقدماً في النتيجة ومتفوقا عددياً.
وأحسن المنتخب التونسي التعامل مع الشوط الثاني، فقد سعى في مرحلة أولى إلى المحافظة على تقدمه في النتيجة ثم محاولة الاستفادة من تقدم مالي للهجومي، خاصة أن سرعة علي معلول ومحمد دراغر توفر الحلول، كما اجتهد يوسف المساكني من أجل إحراز الهدف الثاني وتأمين الانتصار.
وحاول رفاق إيف بيسوما، تجاوز النقص العددي في صفوفهم بهدف تحقيق التعادل، واعتمدوا مرة أخرى على التصويبات القوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن دون أن ينجحوا في تهديد مرمى بن سعيد بشكل جدي، رغم الارتباك الذي عرفه الدفاعي التونسي في الدقائق الأخيرة.
وتمكن الدفاع التونسي من قيادة المباراة إلى برّ الأمان، في انتظار مباراة الإياب التي ستدور، يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب “حمادي العقربي” في رادس، من أجل التأهل السادس إلى نهائيات كأس العالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
