كأس أمم أفريقيا.. 5 منتخبات مرشحة لنيل اللقب

1
كأس أمم أفريقيا.. 5 منتخبات مرشحة لنيل اللقب
كأس أمم أفريقيا.. 5 منتخبات مرشحة لنيل اللقب

أفريقيا برس – أرض الصومال. لم تعد تفصل عن انطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستدور في ساحل العاج سوى بضعة أيام قليلة، حيث ستبدأ في 13 يناير/ كانون الثاني الحالي، وتسعى عدة منتخبات إلى تقديم الأداء الجيد، فيما يريد بعضهم الوصول إلى منصة التتويج.

وتبقى حظوظ 5 منتخبات أعلى من الباقين للتتويج، وهي السنغال والجزائر ومصر والمغرب وساحل العاج، بالنظر إلى قيمة الأسماء الموجودة فيها، وقيمتها التاريخية في المسابقة القارية.

المغرب بذكريات المونديال

بعد المردود المميز الذي ظهر به في بطولة كأس العالم الماضية، في قطر في نهاية العام 2022، وبلوغه الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية، فإن منتخب “أسود الأطلس”، يعتبر الأوفر حظاً للحصول على اللقب، خصوصاً بوجود أسماء عالمية بداية من حراسة المرمى حيث يوجد العملاق ياسين بونو أفضل حارس في أفريقيا حسب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، مروراً بالخط الدفاعي بوجود أحد أفضل المدافعين في الدوري الإنكليزي الممتاز، نايف أكرد، وأحد أفضل مدافعي يمين في العالم أشرف حكيمي، وصولاً إلى خط منتصف اللاعب الذي يضم سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، علاوة على الخط الأمامي الذي يقوده لاعب غلطة سراي التركي، حكيم زياش، وهداف إشبيلية الإسباني يوسف النصيري.

ويقود المغاربة في البطولة مدرب مميز، وهو وليد الركراكي الذي أثبت كفاءته في البطولة العالمية، بعد أن استلم المنتخب في ظروف صعبة، أياماً قليلة قبل انطلاق كأس العالم، خلفاً للبوسني وحيد حاليلوزيتش، مع العديد من المشاكل في المنتخب، لكنه تمكن من تجاوزها، بفضل حنكته وقوة شخصيته التي يبدو أنه أورثها للاعبيه.

السنغال للمحافظة على اللقب

ويعتبر المنتخب السنغالي، ثاني المنتخبات المرشحة للتتويج في البطولة، خصوصاً أن المنتخب فرض سيطرته على كرة القدم الأفريقية في العامين الأخيرين، بعد أن توج بكأس أفريقيا في الكاميرون عام 2022، كما أنه تمكن من التأهل إلى كأس العالم في قطر، بعد تفوقه في المواجهتين الفاصلتين على المنتخب المصري.

ويعول “أسود التيرنغا” على امتلاكه لكتيبة مميزة من نجوم القارة الأفريقية، يقودهم السنغالي ساديو ماني لاعب فريق النصر السعودي، والمدافع خاليدو كوليبالي نجم فريق الهلال السعودي، وحارس المرمى إدوارد ميندي حارس الأهلي السعودي، كما أن الفريق سيكون معززاً بنجم خط الهجوم نيكولاس جاكسون الذي يقدم مستويات قوية في الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مع نادي تشلسي، لكن ما تأمله الجماهير السنغالية، ألا تؤثر هجرة نجومه إلى المملكة العربية السعودية، على تألقهم مع منتخب السنغال الذي سيقوده مدرب خبِر جيداً كرة القدم الأفريقية، منذ أن كان لاعباً وحتى أصبح مدرباً، وهو آليو سيسي المطالب بإيجاد الحلول لإصابة بعض لاعبيه، وأبرزهم نجم دفاع فريق بايرن ميونخ الألماني بونا سار.

ساحل العاج للاستفادة من التنظيم

وسيستفيد منتخب ساحل العاج من خوض البطولة على أرضه وأمام جماهيره، من أجل الذهاب بعيداً في هذه المسابقة، رغم أنه فقد الكثير من مستوياته، مع ابتعاد الجيل الذهبي الذي كان يملكه بقيادة المهاجم ديدييه دروغبا ولاعب خط منتصف الملعب يايا توريه، لكنه يضم في الفترة الحالية مجموعة مميزة، بقيادة لاعب فريق الأهلي السعودي فرانك كيسيه.

محرز أمل الجزائر

وسيقود لاعب آخر من الأهلي السعودي، طموحات منتخب بلاده في هذه البطولة، وهو رياض محرز نجم منتخب الجزائر، واللاعب السابق لمانشستر سيتي الإنكليزي، حيث سيكون مع بقية نجوم المنتخب أمام تحدي إعادة اللقب إلى الجزائر مجدداً، بعد خيبة فقدانه في كأس أفريقيا الأخيرة التي قدم فيها المنتخب مستويات سيئة، وخرج من الدور الأول، كما تواصلت الخيبات في تصفيات كأس العالم الأخيرة التي فشل المنتخب في الوصول إليها، وهو ما مثل صدمة كبيرة للجماهير الجزائرية، خصوصاً مع قيمة الأسماء الموجودة في المنتخب، والتي تمتزج بين خبرة رامي بن سبعيني وإسماعيل بن ناصر وإسلام سليماني، وطموح جيل جديد من اللاعبين، يقوده فارس شعيبي ومحمد الأمين عمورة اللذان كانا نجمين حقيقيين في فريقيهما أينتراخت فرانكفورت الألماني ويونيون سان جيلواز البلجيكي، في بداية الموسم الحالي بعد وصولهما في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ويقود المنتخب الجزائري مدرب متميز أيضاً، وهو جمال بلماضي الذي أحدث ثورة حقيقية في المنتخب منذ وصوله، فجعله من أبرز منتخبات القارة، وأعاد هيبة الجزائر في كرة القدم، مع تحقيقه للعديد من الأرقام القياسية المميزة، واكتشافه جيلاً رائعاً من اللاعبين.

تاريخ مصر يؤهلها للتتويج

أما آخر المرشحين للتتويج باللقب فهو المنتخب المصري الأكثر تتويجاً بلقل البطولة (7 مرات)، والذي لا يملك ربما نفس الأسماء التي تشكل الجيل الذي سيطر على كأس أفريقيا بقيادة عصام الحضري ووائل جمعة ومحمد أبو تريكة وعماد متعب والباقين، إلا أنه يظل في جميع حالاته رقماً صعباً في كرة القدم الأفريقية، حيث لا تدور أي بطولة أفريقية دون أن يكون مرشحاً للفوز باللقب، وقد أظهر ذلك خصوصاً في كأس أفريقيا عام 2017، بالغابون، حين بلغ مباراة الدور النهائي، قبل أن ينهزم أمام الكاميرون، رغم أن لا أحد رشحه قبل البطولة للوصول إلى هذا الدور.

وسيعول “الفراعنة” على نجمهم الأول محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنكليزي، للذهاب بعيداً في المسابقة، بالإضافة لوجود مهاجمين رائعين معه في الخط الأمامي، يقدمان عروضاً قوية في القارة الأوروبية، وهما عمر مرموش لاعب فريق أينتراخت فرانكفورت الألماني، ومصطفى محمد لاعب فريق نانت الفرنسي، بالإضافة إلى لاعب الخبرة في خط منتصف الملعب، محمد النني نجم فريق أرسنال الإنكليزي، فيما يقود المنتخب، البرتغالي روي فيتوريا الذي ساهم تحسن نتائج زملاء أحمد سيد زيزو في الفترة الأخيرة، بعد العديد من الصعوبات التي مر بها المنتخب قبل وصوله.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس