الاتحادي الموحد يتهم حزبي الأمة والديمقراطي الأصل بالتآمر على الثورة

61

أفريقيا برس – السودان. اتفق حزبا الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل، أمس الأربعاء، على إطلاق حوار شامل لإنهاء الأزمة السياسية والاستعداد للانتقال المدني، وسط أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة ومستمرة منذ أشهر.

وقال الحزبان في بيان عقب لقاء بجنينة السيد علي الميرغني: “تتويجاً لتفاهمات سابقة بينهما فرضتها الظروف التي تمر بها البلاد .. التقت إرادات الحزبين على إطلاق حوار شامل لا يستثني أحداً، عدا المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير)، ينهي الأزمة السياسية ويستعيد الانتقال المدني”.

وحدد البيان مهام ومدة الفترة الانتقالية على “ألا تتجاوز العامين وتنتهي بانتخابات حرة ونزيهة”، داعياً لـ”وضع أساس دستوري لمرحلة الانتقال يفضي إلى الديمقراطية المستدامة”. وأضاف الحزبان أن الاتفاق تضمن تحديد “هياكل ومستويات الحكم الانتقالي بما يحقق مدنية الدولة ويوفر الحياة الكريمة للمواطنين عبر حكومة كفاءات وطنية بعيدة عن المحاصصة الحزبية”. وأعرب الحزبان عن ترحيبهما بما جاء في خطاب قيادة المؤسسة العسكرية “بالتزامها بأداء مهامها وواجباتها الوطنية وفق الدستور والقانون وأن يكون الجيش قومياً ومهنياً”.

وفي غضون ذلك أعلن الحزب الاتحادي الموحد رفضه القاطع للقاء، وقال رئيس الحزب، محمد عصمت يحيى: نحن في الحزب الاتحادي الموحد نرفض هذا اللقاء جملة وتفصيلاً، ونردد مع كل أبنائنا وبناتنا من الثوار، أن لا عودة للمؤتمر الوطني وأن لاعودة لشركائه الذين سقطوا معه.

وشبه عصمت، ما يجري بلقاء السيدين في 1956م، وقال بحسب صحيفة الحراك السياسي، تنامى إلى أسماعنا أن لقاءً قد تم بين حزبي الاتحادي الأصل والأمة القومي .. هذا اللقاء يذكرنا بلقاء السيدين في يوليو 1956م، ذلك اللقاء الذي جعل من أجندته ساحة ومنصة للتآمر على الزعيم القائد إسماعيل الأزهري والحكومة الوطنية الأولى، والآن يكرر الحزبان تآمرهما على ثورة ديسمبر المجيدة بهذا اللقاء، مضيفاً: “حسب ما ورد إلى أسماعنا فإن ذلك يفتح الباب أمام كل الأحزاب التي كانت شريكة للمؤتمر الوطني حتى سقوطه في أبريل 2019م”.

وأردف عصمت: “الكل يعلم أن عبارة (عدا المؤتمر الوطني) يراد بها طق الحنك ليس إلا، لأن الكل يعلم أن المؤتمر الوطني قد أسس عدداً كبيراً من الواجهات سواء أكانت سياسية أو واجهات مدنية أو قبلية أو صوفية أو غيرها، وأتم: “لذلك حينما ينحاز الحزبان الاتحادي الأصل والأمة القومي، إلى هذه العبارة، فإنهما وبحق يفتحان الباب واسعاً لعودة المؤتمر اللاوطني إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، وفي ساحة ضمختها دماء أبنائنا وبناتنا من الشهداء”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here